الطيب لـ"الطلاب الوافدين": تمسكوا بالمنهج الأزهري وكونوا سفراء للإسلام

03:18 م | الاثنين 15 يناير 2018

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أهمية أن يتمسك الطلاب الوافدين بالمنهج العلمي الأزهري، عقيدة وفكرا وسلوكا، كي يكونوا خير سفراء للإسلام في بلدانهم، لنشر صحيح الدين بتعاليمه السمحة، وترسيخ قيم السلام والتسامح وثقافة الحوار، وفقه المواطنة والتعايش السلمي.

وأضاف الإمام الأكبر، في رسالته للطلاب الوافدين، خلال الندوة العلمية التي عقدتها المنظمة بعنوان "الفوز بالنجاح في الدراسة بالأزهر.. تجربة الخريجين المتفوقين"، وحضرها 1500 طالب وطالبة من إندونيسيا: "ليكن هدفكم تحصيل العلوم الأزهرية الأصيلة، باعتبارها صِمَام الأمان للعالم كله، من شرور التطرف والإرهاب، تعلموا على أيدي أساتذتكم في أعرق معهد إسلامي عرفه التاريخ؛ كي تكونوا قادرين على كشف زيف الجماعات الضالة بتأويلاتها المنحرفة، وإرساء الفهم الحقيقي للدين الحنيف بمنهجه المعتدل، واحرصوا على التواصل المستمر مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بما يساعدكم على أداء رسالتكم المنشودة".

وأكد الدكتور حمد الله الصفتي مدير الإدارة العلمية والثقافية بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أهمية إتقان الطلاب الجدد الوافدين للدراسة بالأزهر، اللغة العربية، بما يُسهم في تأهيلهم لتلقي العلوم العربية والشرعية بسهولة، موضحًا أن مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ساهم في كسر الحاجز اللغوي لدى الطلاب الأجانب.

ولفت الصفتي، إلى حرص المنظمة على عقد العديد من الندوات العلمية للطلاب الوافدين، لتسليحهم بالأدوات والمهارات التي تؤهلهم لفهم العلم الشرعي، وأداء واجبهم في خدمة الإسلام، مع تحصينهم من الوقوع في براثن الفكر المتطرف، وإعدادهم لتفكيك أسانيده، وتفنيد أي شبهات تُروجها الجماعات الضالة لتجنيد أعضاء جدد، موضحا أنه يتم تقديم الخريجين الوافدين باعتبارهم قدوة للطلاب الجدد، وهذا ما تم في هذه الندوة العلمية مع طلاب إندونيسيا.