حصيلة 48 ساعة في اليمن عقب ظهور نجل شقيق "علي عبدالله صالح"

حصيلة 48 ساعة في اليمن عقب ظهور نجل شقيق "علي عبدالله صالح"
دعا ابن شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، أول أمس الخميس، إلى الاستمرار في مواجهة ميليشيات الحوثي الإيرانية والحفاظ على عروبة اليمن، تنفيذا لوصية عمه المغدور.
وفي أول ظهور علني له منذ مقتل عمه على أيدي ميليشيا الحوثي الإيرانية الشهر الماضي، قال العميد طارق محمد صالح "نحن أيضا نمد أيدينا إلى أشقائنا وبالذات في المملكة العربية السعودية للعمل على إنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن".
ووصل طارق إلى مدينة عتق مركز المحافظة، قبل أن يتوجه إلى مديرية الصعيد لتقديم واجب العزاء بالقيادي في حزب المؤتمر عارف الزوكا الذي اغتالته الميليشيات مع الرئيس صالح في 4 ديسمبر.
وكانت تقارير أولية قد ذكرت أن طارق صالح قتل في الاشتباك، لكن تبين لاحقا أنه نجا وشق طريقه لمكان آمن.
وأربك ظهور العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في مدينة عتق بمحافظة شبوة، الحوثيين.
وشكلت عودة طارق صالح، بعد 37 يوماً من الغموض بشأن مصيره وحالته الصحية، صدمة كبيرة لميليشيات الحوثي التي كانت اقتحمت عشرات المنازل في صنعاء بحثاً عن نجل شقيق الرئيس السابق وقائد قوات "المؤتمر الشعبي العام" التي أشعلت الانتفاضة الشعبية ضد الحوثيين في 2 ديسمبر الماضي.
وحاول مسؤولون إعلاميون حوثيون التقليل من أهمية وأبعاد ظهور طارق في شبوة، معزياً قبائل وعشائر هذه المحافظة الجنوبية باستشهاد أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، وهو يدافع عن صالح في صنعاء، بينما سارعت وسائل إعلام تابعة للجماعة الحوثية بنشر بيان نسبته إلى قيادة "المؤتمر" في العاصمة المختطفة، اتهم فيه العميد صالح بالغدر.
وأعلن الجيش اليمني، عن تحقيق انتصارات كبيرة في محور البقع محافظة صعدة المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الانقلابية اقصى شمال البلاد.
وأحكمت قوات الجيش اليمني، قبضتها الكاملة على سلسلة جبال ومرتفعات أم العظب الاستراتيجية، وحررت عدة تباب محيطة بها منها تبتي فرعون، ومصطفى، وفق ما نقله الموقع الاخباري الرسمي للجيش نقلا عن مصادر ميدانية.
وأشار إلى أن المعارك أدت إلى سقوط العديد من عناصر الميليشيا الحوثية ما بين قتيل وجريح وأسير (لم يذكر عددهم)، علاوة على اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات والدراجات النارية.
كما أثنى قائد محور صعدة، العميد عبيد الاثله، على "الانتصارات الكبيرة التي حققها أبطال الجيش الوطني في البقع، بتطهير سلسلة جبال أم العظب من الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران"، شاكرا دعم التحالف العربي بقيادة السعودية ومرابطتهم جنباً إلى جنب مع اخوانهم في اليمن.
ويضيق الجيش اليمني، باسناد من التحالف العربي، الخناق على ميليشيا الحوثي في معقلها الرئيس بصعدة من عدة محاور، في إطار عملية عسكرية أطلق عليها "قطع رأس الأفعى"، في إشارة الى زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي.
إلى ذلك، استعاد الجيش اليمني، الخميس، مواقع استراتيجية في مديرية القبيطة شمال محافظة لحج (جنوب البلاد)، وكبد ميليشيا الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأفاد مصدر عسكري، ان قوات الجيش الوطني حررت بالكامل جبل الحمام الاستراتيجي المطل على قاعدة العند الجوية.
وأضاف أن المعارك أسفرت عن مقتل وجرح العشرات في صفوف المليشيا الانقلابية، حيث إن 12 جثة من قتلاها ما زالت متناثرة في أرض المعركة، وتم أسر أربعة عناصر، بالإضافة لاغتنام بعض الأسلحة والذخائر.
وأعلن الجيش اليمني منذ قليل عن مقتل أكثر من 40 عنصرًا من ميليشيات الحوثي الانقلابية في هجوم لقواته في مديرية ميدي الساحلية التابعة لمحافظة حجة شمالي غرب اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية اليمنية الخامسة، أن من بين القتلى ثلاثة من القيادات الميدانية للميليشيات، مشيرا إلى أنه تم أسر قيادي آخر في المعارك التي ساندها طيران التحالف العربي.
كما لقي قيادي في الميليشيات مصرعه مع خمسة من مساعديه في مواجهات مع قوات الجيش في منطقة البقع بمحافظة صعدة.