ساعات رعب فى المترو.. قطار يغادر «الشهداء» وأبوابه «مفتوحة»

كتب: عبدالله عويس

ساعات رعب فى المترو.. قطار يغادر «الشهداء» وأبوابه «مفتوحة»

ساعات رعب فى المترو.. قطار يغادر «الشهداء» وأبوابه «مفتوحة»

كانت ساعة محطة مترو «رمسيس» تشير إلى العاشرة مساء، حين دخل أحمد عفيفى القطار المتجه إلى «شبرا»، وسرعان ما بحث بعينيه عن مكان شاغر للجلوس، لكن الراحة لم تعرف طريقها إليه تلك الليلة، بعد أن سار قطار المترو دون أن يغلق أحد أبوابه.

فى محطة «سانت تريزا» كان صوت صفارات الإنذار التى تؤكد أن الأبواب على وشك الإغلاق تعمل، وفى لحظات كانت الأبواب موصدة، ما عدا باب واحد فى آخر العربة الأخيرة، ظل الشاب منتظراً لحظة إغلاقه، لكن ذلك لم يحدث: «استنّيته يقفل، قُلت يمكن فيه عطل ولا حاجة، لكن المفاجأة بالنسبة لى إن المترو مشى عادى جداً والباب مفتوح». صوت الهواء داخل العربة والفرامل كان مرعباً بالنسبة للشاب وبقية الركاب، راح ينصحهم بالابتعاد عن ذلك الباب خشية أن يقع أحدهم: «كان فيه بنتين قريبين منه وطبعاً الناس خلّتهم يرجعوا ورا شوية، ومن ستر ربنا إن المترو فى التوقيت ده ما كانش زحمة». فى أكثر من مرة تحركت قطارات المترو وبعض أبوابها غير موصدة، لكن الشاب لم يتخيل أن يكون أحد الذين يحدث معهم الأمر: «الموضوع مرعب ومخيف»، يكمل بنبرة ساخرة متذكراً تلك اللحظات: «همّا غالباً قالوا نهوى المترو للناس فسابوا لنا باب مفتوح».

حديث بين «عفيفى»، ذى الـ26 عاماً، وبين مجموعة من الركاب داخل العربة، انتهى إلى أن أخبار زيادة سعر التذكرة كان يلزمها التأكد من خلو العيوب الفنية والأعطال التى تحدث أحياناً: «بقالنا فترة بنسمع عن تعطل المترو فى محطة كذا، وتوقّف الحركة بسبب الفرامل، وتحرّك العربات وبعض الأبواب مفتوحة، طب القطر بيمشى وأبوابه مفتوحة ومتعودين على كده، لكن إن ده يحصل فى المترو وبالشكل ده موضوع جديد».


مواضيع متعلقة