"هيومن رايتس" تدعو إلى التحقيق في اضطرابات 2016 بموزمبيق

"هيومن رايتس" تدعو إلى التحقيق في اضطرابات 2016 بموزمبيق
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان في تقرير اليوم الجمعة إلى التحقيق في انتهاكات ارتكبها الجيش وحركة المقاومة الوطنية في موزمبيق (رينامو) المعارضة، خلال الاضطرابات التي حصلت في العام 2016 قبل التوصل لهدنة.
وفي تقريرها الذي يتضمن تفاصيل عن وقائع قتل وتعذيب، دعت المنظمة إلى احقاق العدالة في أعمال العنف التي دارت بين نوفمبر 2015 وديسمبر 2016، في اضطرابات كادت تعيد هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا إلى حربه الأهلية الدموية.
وقال مدير برنامج المنظمة إيان ليفين "بعد أكثر من عام على التوصل للهدنة، لم تحاسب حكومة موزمبيق أيًا من عناصر قوات الأمن أو رينامو".
وأضاف أن الحكومة يجب أن تحقق في الانتهاكات التي ارتكبها الطرفان وتقدم المسؤولين للعدالة. وقدم التقرير الحقوقي تفاصيل عن عمليات تعذيب وخطف قام بها الجنود الحكوميون ومقاتلون من "رينامو" نصبوا مكمائن لوسائل نقل عام وعيادات طبية.
وتعهد رئيس موزمبيق فيليب نيوسي بالدفع باتجاه مباحثات سلام بعد عقد لقاء مع رئيس حركة رينامو الفونسو دكاما في أغسطس الماضي. وعقد اللقاء في جبال غورونغوسا النائية حيث يختبئ دكاما منذ 2015، محميا بانصاره المسلحين.
وتسعى حركة رينامو التي تشغل مقاعد في البرلمان الوطني، إلى تطبيق لا مركزية بشكل أكبر واندماج افضل لمؤيديها في الشرطة والجيش. ولا تزال موزمبيق تتعافى من حرب أهلية استمرت بين 1976 و1992 قتل فيها نحو مليون شخص.
وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن تقريرها أستند إلى 70 مقابلة مع ضحايا، وضباط شرطة وجنود وسياسيين وناشطين.