هجوم خليجى على «الدوحة» بعد تهديدها باللجوء للتحكيم.. و«قرقاش»: اعتدنا على سياستهم المزدوجة

كتب: نادية الدكرورى

هجوم خليجى على «الدوحة» بعد تهديدها باللجوء للتحكيم.. و«قرقاش»: اعتدنا على سياستهم المزدوجة

هجوم خليجى على «الدوحة» بعد تهديدها باللجوء للتحكيم.. و«قرقاش»: اعتدنا على سياستهم المزدوجة

شن أمس وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى، أنور قرقاش، هجوماً على وزير الخارجية القطرى، محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، من خلال تغريدات على حسابه بموقع «تويتر»، قائلاً: «إن الإمارات ودول المقاطعة تسعى لتجاوز ملف قطر التى اختارت أزمتها وعزلتها.. واعتدنا على ازدواجية الخطاب السياسى القطرى، فهى التى استضافت القاعدة التى قصفت العراق، والمحطة التى حرضت ضده، وهى التى دعمت حماس وطبّعت بحرارة مع إسرائيل، وهى التى تواصلت مع السعودية، وتآمرت على الملك عبدالله».

وكشفت تصريحات لوزير خارجية قطر، أدلى بها للتليفزيون القطرى الرسمى، عن محاولة الأمير محمد بن سلمان، عندما كان ولياً لولى العهد السعودى، حل الخلافات القطرية المصرية. وقال الوزير القطرى: «نقدر مصر كدولة عربية مركزية، لها دور قيادى بين الدول العربية، ونقدر خيارات الشعب المصرى، مهما كانت تلك الخيارات وليس لنا أى تدخل فيها».

وتابع «آل ثانى»: «ولكن بالفعل حدثت بعض الخلافات فى 2013 بعد إزاحة محمد مرسى، وهى الخلافات التى حاولنا تجاوزها ولم ننجح، ليسيطر الفتور على العلاقات بين البلدين»، وأضاف: «كانت هناك محاولات خلال مناورات رعد الشمال فى حفر الباطن لحل الخلافات، حيث اجتمع الأمير تميم بن حمد مع الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى بحضور الأمير محمد بن سلمان. وقال بن سلمان إن السعودية تريد تقريب وجهات النظر بين قطر ومصر، وتم الاتفاق على أن يعقد اجتماع ثلاثى بين وزراء الخارجية لمناقشة الخلافات ومحاولة حلها، إلا أن المملكة لم تدعُ لأى اجتماعات». وأوضح «آل ثانى»: «تواصلنا مع المسئولين فى مصر، لكنهم أخطرونا بأنهم فى انتظار دعوة من المملكة، لنؤكد لهم أننا مستعدون لبحث الخلافات ومحاولة حلها»، وأضاف: «كلما كانت هناك محاولة لرأب الصدع نرى تعطيلاً لهذه الجهود»، ولم يحدد من المسئول عن تعطيلها. وشدد وزير خارجية قطر على استعداد بلاده التام لبحث الخلافات مع مصر، مشيراً إلى أن هناك من يعمل على تعطيل أى محاولات لتقريب وجهات النظر بين البلدين.

{long_qoute_1}

وهددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، فى مؤتمر صحفى باللجوء للتحكيم الدولى رداً على مقاطعة الرباعى العربى (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) لقطر منذ سبعة أشهر، ما تسبب بحسب تصريحاتها فى «حرب اقتصادية»، وتعهدت الدوحة بالسعى للحصول على تعويضات من دول المقاطعة جراء الخسائر التى لحقت بها. وقالت المتحدثة: «إن الدوحة بدأت التحرك نحو التحكيم أو القضاء الدولى أو من خلال المؤسسات الدولية بشأن أضرار الحصار المفروض عليها منذ الأزمة الخليجية، واللجنة المعنية بالتعويضات قامت بحصر جميع الانتهاكات التى وقعت سواء على شركات أو حكومة أو أفراد.. كل الخيارات مفتوحة أمامنا». وجاءت تصريحات المتحدثة رداً على تقرير أعدته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية المستقلة، ورصد ما وصفه بـ«انتهاكات» دول الحصار على الدوحة.

من جانبه، علق المستشار بالديوان الملكى السعودى، سعود القحطانى، على حوار وزير الخارجية القطرى فى سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمى على «تويتر» قائلاً: «الصراخ والبكاء على قدر الألم. والسبب سبق أن قاله قذافى الخليج فى التسجيل المسرب الشهير.. هم يعملون بكل قوة على إسقاط وتقسيم السعودية وهذه سياسة ثابتة لتنظيم الحمدين منذ اللحظة التى انقلب فيها الابن على أبيه فى حادثة عقوق الوالدين المعروفة». وأضاف «القحطانى»: «القرار الذى اتخذ بالمقاطعة كان قراراً مؤلماً من ناحية أنه سيضر أهلنا هناك ولكنه كان ضرورة لحفظ أمن المنطقة والعالم، نحن نمارس حياتنا بشكل طبيعى ولم نضع بتليفزيوننا عداداً يحسب أيام المقاطعة ولم نتباك بالمحافل على ما جرى فمشكلة قطر صغيرة جداً».

وقال أمس الدبلوماسى الليبى السابق العجيلى برينى، وفى حوار مع صحيفة «عكاظ» السعودية إن القذافى طلب منه مطلع عام 2011، إيصال رسالة إلى السفير السعودى فى مدريد فحواها «أن إيران وقطر تخططان للاستيلاء على الجزيرة العربية». وقال الدكتور محمد آل زلفة، عضو مجلس الشورى السعودى السابق، إن قطر خلقت مشكلتها بنفسها من خلال معاداة جيرانها بالمنطقة، لافتاً إلى أن التحكيم الدولى لن يستجيب لها بسبب إيوائها للجماعات الإرهابية، وتمويل هذه الجماعات بالتعاون مع إيران، وأضاف «آل زلفة» لـ«الوطن» أن الشعب القطرى المتضرر عليه أن يتوجه للمسئولين عن معاناته، وهى الحكومة القطرية، مثلما فعل الشعب الإيرانى عندما شعر بإضرار النظام بمصالحه، ولن يتراجع الرباعى العربى عن موقفه من قطر طالما لم تغير من دعمها للإرهاب فى المنطقة.


مواضيع متعلقة