لماذا نجح محمد صلاح؟
- الأهلى والزمالك
- الدورى المصرى.
- سهير جودة
- محمد صلاح
- أحلام
- أسباب
- أسطورة
- الأهلى والزمالك
- الدورى المصرى.
- سهير جودة
- محمد صلاح
- أحلام
- أسباب
- أسطورة
لماذا تحول محمد صلاح من نجم ساطع إلى أيقونة كفاح ونجاح؟لماذا نجح محمد صلاح؟
لماذا نجح محمد صلاح فى أن يكون أسطورة لأحلام أغلب الشباب، واستطاع أن يصبح مصدر إشعاع لطموحات تجعل لأحلام البسطاء مكاناً تحت الشمس؟
فلماذا نجح «صلاح»؟
أولاً لأن مكوناته الطبيعية تجعل للنجاح الذى يحققه قيمة أكبر، لأنها تأتى من مقدمات نظرياً لا يمكن أن تؤدى إلى هذه النتائج مع أن هذه المقدمات هى من تخلق الشخصيات الأكثر نجاحاً على مدار التاريخ، فهو من قرية صغيرة وعائلة بسيطة، وكلاعب ليست له ميزات بدنية خارقة، ولم يلعب لقطبى الكرة الأهلى والزمالك، وعندما انتقل للاحتراف لم يكن اللاعب الأشهر على مستوى اللاعبين فى الدورى المصرى.
هذه المكونات الناتجة عن هذه المقدمات عندما تحقق نجاحاً كبيراً يكون إنجازاً استثنائياً يؤكد أنه لا يوجد مستحيل، وأياً كانت نقطة بدايتك فلا تمنع أن تصل إلى أبعد نقطة وأعلى نجاح.
السبب الثانى الذى جعل من «صلاح» أسطورة وأيقونة أنه أدرك أن احترافه فى الخارج ليس هدفاً فى حد ذاته يترتب عليه الوقوع فى شهوة المال والشهرة والفرص، فمساره فى الاحتراف يؤكد أنه أدرك من أول لحظة أنه بدأ المرحلة الأصعب فقصة الاحتراف فخ يقع فيه أغلب اللاعبين المصريين، ولكن «صلاح» أدرك أنها منصة البداية وأنه مشوار صعب وأنه جاء من بلد لم تكتمل فيه تجارب احتراف مهمة فى التاريخ، وكل هذه المقدمات كانت تعلن أن الطريق غير مفروش بالورود، وقد تعامل «صلاح» بجدية كاملة فجعل النجاح عمله الذى يحتاج إلى كامل الإتقان وكامل الإخلاص وكامل الجدية والتفرغ، وبالتالى كانت مرحلة «بازل» مميزة، وعندما جاء عرض تشيلسى كان يمكن أن يكون هذا العرض هو مقتل «صلاح» فهو واحد من أكبر أندية العالم ولكنه جلس على دكة الاحتياطى ثم أعاره النادى ليرحل من نادٍ تحت كامل الأضواء لنادٍ آخر أقل، كان يمكن ذلك أن يحبط أى شخصية ليس لديها تماسك وإصرار وكان يمكن أن يكون خطاب الفشل ولكنه ظل على اجتهاده وتمسكه وواصل بنفس الحماس والإرادة وكانت النتيجة الطبيعية أنه انتقل لنادٍ أهم وأكبر وهو روما ولمع فيه.
والشخصيات التى تمتلك هذا النوع من الإصرار والجدية والإخلاص والنجاح تأتيها هدايا القدر.
أحد الأسباب الأهم لنجاح «صلاح» أننا أمام شخص سوى، ولاءاته طبيعية ومحسومة فى ذهنه، وإخلاصه لمهنته، لا ينفصل عن حالة الإخلاص الإنسانى لديه، ونظرته لذاته تجعله يسيطر على غرور النجاح الذى يمكن أن يتسلل إلى أى شخص آخر، إنه يمتلك ذكاء طبيعياً وأصيلاً فى التعامل بذكاء، ليس ذكاءً صناعياً أو ذكاء مستشارين، يظهر ذلك فى صدق وبساطة تعامله مع الأعمال التطوعية، ويتضح أيضاً فى سلوكياته، فهو لا يتعالى على البيئة التى خرج منها، ويدرك إلى قيم ينتمى، كما أنه اجتهد على تطوير نفسه، وبالتالى لغته وأسلوبه وحضوره مشرف ويؤكد أنه لا يكف عن تطوير ذاته وأن يكون أفضل فأفضل فأفضل..