روجينا: أُصبت بتمزق فى ضلوعى أثناء تصوير «الكهف» والفيلم نموذج مصغَّر لما يحدث فى الوطن العربى

كتب: ضحى محمد

روجينا: أُصبت بتمزق فى ضلوعى أثناء تصوير «الكهف» والفيلم نموذج مصغَّر لما يحدث فى الوطن العربى

روجينا: أُصبت بتمزق فى ضلوعى أثناء تصوير «الكهف» والفيلم نموذج مصغَّر لما يحدث فى الوطن العربى

تعيش الفنانة روجينا حالة من النشاط الفنى بعد مشاركتها فى مسلسل «الطوفان» الذى عُرض مؤخراً على قناة dmc، وحظى بنسب مشاهدة عالية، إلى جانب مشاركتها فى فيلم «الكهف» للمخرج أمير شوقى، والمقرر طرحه بدور العرض السينمائى فى 15 يناير الحالى.

روجينا تحدّثت فى حوارها لـ«الوطن» عن كواليس تصوير فيلم «حرب كرموز»، وتعاونها مع الفنان أمير كرارة، إلى جانب كشفها عن سر نجاح مسلسل «الطوفان»، وإمكانية مشاركتها فى الدراما الرمضانية المقبلة، وإلى نص الحوار.

{long_qoute_1}

كيف تلقيتِ ردود فعل الجمهور حول مسلسل «الطوفان»؟

- كنت أتوقع نجاحه وردود فعل الجمهور الذى تعايش مع تفاصيله لدرجة أن الجمهور كره الأبطال الأساسيين فى آخر 3 حلقات من المسلسل، فى حالة أوصلتنى إلى درجة الاكتئاب، لأن ما حدث هو جرم حقيقى عبّر عنه مشهد قتل الأم، كما تابعت تعليقات المشاهدين حلقة بحلقة، وأعتقد أن تفاعلهم مع العمل يدل على نجاحنا، والفضل يرجع إلى منتجى «الطوفان» ريمون مقار ومحمد محمود عبدالعزيز، لأنهما اجتهدا فى إخراج المسلسل فى صورة مبهرة.

كانت تواردت أنباء حول اعتذارك عن عدم المشاركة فى مسلسل «الطوفان» بعدما خرج من موسم رمضان الماضى.

- عشت حالة خاصة مع مسلسل «الطوفان»، وفى بادئ الأمر استغرقت 5 أشهر من التفكير حتى أوقّع على العمل الدرامى، وبدأت تصوير عدد من المشاهد، ثم علمت أن المسلسل خرج من السباق الرمضانى، فشعرت بالإحباط وبعد فترة قررت الاعتذار عن عدم المشاركة فى العمل، ولكنى وجدت فى ذلك خسارة كبيرة للمنتج، خصوصاً أننى صوّرت أكبر عدد من المشاهد، فقررت مواصلة التصوير وتوقعت أن ينجح «الطوفان»، وبالفعل حاز على 100 مليون مشاهدة، ورأيت الجمهور ينتظر الحلقات، وبدأت الكواليس تنتعش بالمرح والضحك عندما التقيت باقى فريق العمل، وكنا سعداء بردود فعل الجمهور، وقبل انتهاء التصوير بـ10 أيام أُصبت بحالة من الاكتئاب بسبب قسوة المشاهد، فأنا أعتبر المسلسل نفحة من الله سبحانه وتعالى.

لماذا حقق المسلسل صدى أكبر مما حققه الفيلم الأصلى؟

- روح العمل والاجتهاد وسعينا إلى الخروج بأفضل شكل ممكن، المنتج ريمون قرر أن تكون نهاية العمل مختلفة عن الفيلم، وأن يبتعد عن مشهد قتل الأم فى النهاية، ولكن تفاجأ الجميع بحدوث ترتيبات مختلفة فى آخر 10 أيام من التصوير، بتجهيز مشاهد الانتحار وقتل الأم التى جسّدتها الفنانة نادية رشاد، أنا فخورة بالتعامل مع مخرج محترف مثل خيرى بشارة، فهو رجل يستطيع أن يُخرج من الفنان أفضل ما لديه من إمكانات.

ألا تعتبرين «الانتحار» من أصعب مشاهدك فى العمل؟

- كل المشاهد صعبة، فالمسلسل تطلب منا جهداً ذهنياً ونفسياً كبيراً، فالشخصية صعبة ومعقدة وبها تفاصيل عديدة ونقلات كثيرة، خصوصاً أنها مريضة نفسياً وتمر بمراحل مختلفة ومشكلات مع عائلتها ووالدتها، الأمر الذى أصابنى بالاكتئاب أثناء تصوير المشاهد الأخيرة، لا سيما أننى تعمّقت فى تفاصيل الشخصية.

ما العوامل التى جذبتك للمشاركة فى فيلم «الكهف» والمنافسة به فى الموسم الشتوى؟

- الشخصية استفزتنى بمجرد أن قرأت السيناريو، فالموضوع مختلف ويعتمد على المشاعر، والشخصية تحمل تركيبات نفسية كثيرة، فضلاً عن التعاون مع أمير شوقى، فهو مخرج محترف ويجيد التعامل مع الفنانين، كما أنه ممثل قوى، إلى جانب التعاون مع كوكبة من الفنانين، منهم على سبيل الذكر لا الحصر: محمود عبدالمغنى، إيهاب فهمى، محمد عادل، مى سليم، وغيرهم من الأسماء اللامعة، وانطلاقاً من كل هذه العوامل، أرى أن الفيلم يختلف عن بقية الأعمال السينمائية المقرر عرضها فى الموسم الشتوى.

ألم تخشى من العمل مع المخرج أمير شوقى فى أولى تجاربه الإخراجية؟

- إطلاقاً، فقد تحمست للعمل معه بمجرد أن عرضت علىّ الشركة المنتجة المشاركة فى الفيلم، لأننى أفضّل العمل مع المخرجين الشباب، فهم لديهم طاقة كبيرة ويريدون النجاح، أمير مخرج طموح وكان مؤمناً بالفيلم، وشعرت بالسعادة لأنه افتتح الفيلم وأنهاه بى، ما أعطانى إحساساً وطاقة بالنجاح، لذلك لم أتردد لحظة فى العمل معه.

ما طبيعة الشخصية التى تقدمينها خلال العمل؟

- أقدم شخصية «صفاء» بنت الحارة المصرية، وهى بعيدة تماماً عن طبيعتى فى الحقيقة، تعمل فى محل كوافير صباحاً، وتعلّم الأولاد القرآن الكريم فى المسجد مساء، ولكنها تعانى من مشكلة، فهى تغلق الأجواء على نفسها، وكأنها تعيش داخل كهف مظلم، حتى يأتى شخص يحاول أن يفتح عليها ذلك الكهف، «صفاء» من أصعب الشخصيات التى قدمتها فى السينما.

الشخصية تنطوى بداخلها على تناقضات عديدة.. كيف كانت استعداداتك الخاصة لها؟

- بالفعل، فخلال الفيلم أعمل «باديكيرست» فى محل كوافير، لذلك تعلمت كيفية الإمساك بمبرد الأظافر، وساعدتنى فى ذلك الاستايلست ريهام عاصم التى قدمتنى فى شكل مختلف من خلال الملابس والتحضيرات، كما تعلمت قراءة القرآن بطريقة صحيحة، فالشخصية مفعمة بالتفاصيل الكثيرة، وكل المشاهد تطلبت منى تحضيراً خاصاً، لأن الفن محاكاة للواقع ومن خلاله توجه الرسائل لجمهورك.

هل أزعجك تدخُّل الرقابة ورفضها اسم الفيلم الأول «أهل الكهف»؟

- لم يشغلنى ذلك إطلاقاً، فالفيلم فى البداية كان اسمه «القمر من قريب»، ولكن المخرج قرر تغييره إلى «أهل الكهف»، وكنت رافضة للاسم نظراً لارتباطه برواية قدمتها فى المعهد من قبل لتوفيق الحكيم، خصوصاً أننى لا أحب الاستنساخ، ولكن عندما استقرت الشركة المنتجة على اسم «الكهف»، سعدت به لأنه يعبّر عن الفيلم بشكل حقيقى.

هل تعرضتِ لإصابات أثناء تصويرك مشهد النهاية فى الفيلم؟

- بالفعل تصوير مشهد النهاية استغرق تصويره نحو 3 أيام، وخرجت منه بإصابات عديدة، منها تمزُّق فى الضلوع، وكدمات متفرقة فى جسدى، وإصابات فى ركبتى، واستغرقت كثيراً من الوقت حتى أتماثل للشفاء.

ما أسباب مشاركتك فى فيلم «حرب كرموز»؟

- سعيدة بانضمامى لفيلم «حرب كرموز» مع الفنان أمير كرارة، و«أتمنى إنه يكسّر الدنيا»، كما أتوقع نجاحه لعوامل عدة، منها بيتر ميمى، فهو مخرج محترف وصادق فى التعبير عن المشاعر، بالإضافة إلى حرص المنتج محمد السبكى على مشاركة النجم الأجنبى «سكوت آدكينز» فى العمل، على الرغم من أننا لم نجتمع معاً فى مشهد واحد، إلى جانب وجود الفنانين غادة عبدالرازق، وفتحى عبدالوهاب، وبيومى فؤاد، ومصطفى خاطر، وإيمان العاصى، ومحمد عز، ومحمد على رزق، ومحمود حجازى، وعدد آخر من النجوم.

ترددت أنباء عن مشاركتك فى مسلسل «رحيم» المقرر إذاعته فى رمضان المقبل؟

- لم أتعاقد بشكل رسمى على أى مسلسلات رمضانية، ولكن بعد انتهائى من تصوير فيلم «سرى للغاية» للسيناريست وحيد حامد، سأحصل على فترة راحة قصيرة، ثم أبحث عن سيناريو جيد للمنافسة فى رمضان المقبل.


مواضيع متعلقة