تسالى.. زينات صدقى جديد

كتب: قسم الفن

تسالى.. زينات صدقى جديد

تسالى.. زينات صدقى جديد

أطلق عليها النقاد العديد من الألقاب مثل «بنت البلد، وخفيفة الظل، وورقة الكوميديا الرابحة، والعانس».. إنها زينات صدقى التى اكتشفها نجيب الريحانى فى ثلاثينات القرن الماضى، لتنطلق بعدها موهبتها الكوميدية فى حوالى 400 فيلم اشتهرت فيها بأدوار العانس والخادمة سليطة اللسان أو صديقة البطلة خفيفة الظل، وعرف عنها تلقائيتها وارتجالها فى غالبية أدوارها وعدم تقيدها بالحوار المكتوب فى العمل. ولدت زينب محمد سعد فى 20 مارس 1913 بحى الجمرك فى مدينة الإسكندرية، ودرست فى «معهد أنصار التمثيل» الذى أسسه زكى طليمات فى الإسكندرية، لكن والدها منعها من إكمال دراستها وقام بتزويجها، ولم يستمر الزواج لأكثر من عام. بدأت حياتها الفنية مطربة فى بعض الفرق الفنية، وكان أول أعمالها فى السينما فيلم «وراء الستار» عام 1937، وآخرها «حكاية بنت اسمها محمود» عام 1976، وبينهما قدمت أعمالا كثيرة حفرت من خلالها اسماً من ذهب فى قلوب المشاهدين، وفى سجل الفن المصرى وأشهرها: «ابن حميدو، ومعبودة الجماهير، وغزل البنات، والآنسة حنفى، وإسماعيل يس فى الجيش، وبنات حواء، ونهارك سعيد، وأيامنا الحلوة»، إلى جانب سلسلة أفلامها مع إسماعيل ياسين، الذى شكلت معه ومع عبدالسلام النابلسى ثلاثيا كوميديا بارزاً فى السينما المصرية. كان الحضور الفنى لـ«زينات» يدفع منتجى السينما للتسابق لاختيارها فى أدوار داخل أفلامهم، وكان أنور وجدى يحرص على الاستعانة بها فى أفلامه حتى لو فى مشهد واحد. وبعبقرية فنية أدركت زينات صدقى مناطق تميزها الفنى، فتعلمت كيف توظف ما اختزنته فى الذاكرة من سلوكيات وأنماط الحياة والتعامل اليومى بين سكان المنطقة الشعبية بحى الجمرك بالإسكندرية، وما شاهدته من حيل وأساليب فنانى المسرح. وهذه اللقطة التى تجمعها مع الفنانة جمالات زايد من فيلم «حب فى حب» إنتاج 1960 بطولة هند رستم، وأحمد مظهر، وفؤاد المهندس، ومحمود المليجى، ورياض القصبجى، وإيمان، وحسن فايق، وآمال زايد.