الطب الشرعي يوضح.. لماذا لم تتمكن أسرة "غريق ستانلي" من التعرف عليه؟

كتب: سمر صالح

الطب الشرعي يوضح.. لماذا لم تتمكن أسرة "غريق ستانلي" من التعرف عليه؟

الطب الشرعي يوضح.. لماذا لم تتمكن أسرة "غريق ستانلي" من التعرف عليه؟

7 أيام كاملة من البحث، عن جثة الشاب محمد حسن أو كما يعرف بـغريق ستانلي انتهت بإعلان إدارة الحماية المدنية فى الإسكندرية العثور على الجثمان، أمس، محشورا بين الصخور فى منطقة ستانلي.

وقررت النيابة العامة إجراء تحليل DNA "دى إن إيه " للتعرف على هوية الشاب، وتحرر محضر بالواقعة فى قسم شرطة الرمل أول، استجابة لمطلب أسرته في إجراء هذا التحليل.

وبحسب تصريحات الغطاسين المشاركين في عملية الانتشال، الفترة التي قضاها الشاب في مياه البحر، تسببت في تغيير ملامح الوجه، والشيء الوحيد الذي يؤكد أن الجثة خاصة لمحمد حسن، هى خصلة الشعر الطويلة الأمامية التي رفضوا لمسها حتى لا تسقط.

وتقول الدكتورة سمر عبد العظيم، أستاذ الطب الشرعي، بجامعة عين شمس، تختلف طبيعة ومدة تحلل الجثة وفقا للبيئة التي توجد بها، بشكل عام التحلل داخل المياه يكون ببطئ، وبمجرد خروجه من المياه تتحلل البكتريا بسرعة، فالجثة التي يتم العثور عليها في الصحراء تختلف المدة الزمنية لتحللها، عن التي توجد في البحر وعن الجثة التي تدفن بطريقة طبيعية.

والتحلل داخل المياه في مجمله، يكن أبطأ عن الحالات الآخرى، وبمجرد استخراج الجثة من المياه تتحلل بسرعة فائقة لنشاط البكتيريا.

يستغرق تحلل الجثة في الصحراء من 3 إلى 6 شهور، يظهر عليها التجفف في الأطراف، وتختفي العضلات وينكمش الجسم، وفي هذه الحالة بكتريا التحلل لا تعمل بشكل سريع.

وأضافت عبد العظيم لـ"الوطن"، الجثة المنقوعة في المياه في بعض الحالات يحدث ما يعرف بـ"التصبن"، وهو ما يعني عدم تحلل الجثة وتحول دهون الجسم إلى صابون، والجسم يظل محفوظ مع إصابته بانتفاخ، لعدم ملائمة بيئة المياه لعمل بكتيريا التحلل.

وردا على كلام الغطاسين المشاركين في عملية الانتشال، أوضحت أستاذ الطب الشرعي، أن المدة التي قضاها الشاب في مياه البحر كفيلة بتغيير ملامح الجثة، مع الوضع في الاعتبار أن التحلل في المياه المالحة أسرع من مياه النيل، وفي هذه الحالة يستطيع تحليل DNA التعرف عليه عن طريق خصلة شعر أو أظافره.

وتابعت، قد تختفي الجثة تماما إذا تعرضت للافتراس من الكائنات البحرية.

{long_qoute_2}

"أسبوعا كاملا في المياه كافيا لتساقط جلد اليد والرأس"، هكذا فسرت أستاذ الطب الشرعي قول الغطاسين بأن جلد اليدين كان يتساقط بمجرد لمسه، وتضيف: جلد اليد والرأس يبدأ في "البوشان"، ما يسبب في تغير ملامحه واختفاءها، إضافة إلى أن قابلية الجثة للتحلل فور انتشالها من المياه يكون سريع جدا لنشاط عمل بكتيريا التحلل، ولذلك لم يتمكن أهله من التعرف عليه بسهولة بعد انتشاله من المياه.


مواضيع متعلقة