حيثيات إدانة «أجناد مصر»: نبت شيطانى تبنّى أفكاراً منحرفة لتكفير الحاكم والجيش والشرطة

حيثيات إدانة «أجناد مصر»: نبت شيطانى تبنّى أفكاراً منحرفة لتكفير الحاكم والجيش والشرطة
- أجناد مصر
- أحكام القانون
- أحمد زكى
- أحمد سامى
- أحمد نبيل
- أرض اللواء
- أرقام هواتف
- أسامة إبراهيم
- أسلحة النارية
- أعضاء التنظيم
- أجناد مصر
- أحكام القانون
- أحمد زكى
- أحمد سامى
- أحمد نبيل
- أرض اللواء
- أرقام هواتف
- أسامة إبراهيم
- أسلحة النارية
- أعضاء التنظيم
أودعت محكمة جنايات القاهرة حيثيات حكمها فى قضية «أجناد مصر» التى قضت فيها، برئاسة المستشار معتز خفاجى، بالسجن المؤبد لـ17 متهماً و5 سنوات سجناً مشدداً لـ7 آخرين و15 سنة سجناً لمتهمين وبراءة 5 من الاتهامات المسنَدة إليهم.
وقالت المحكمة فى حيثياتها إنه «بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة والمرافعة الشفوية والمداولة قانوناً، وبحسب ما استخلصته المحكمة من مطالعة كل أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتضمن أنه خلال الفترة من يوليو 2013 وحتى أكتوبر من نفس العام بمحافظتَى القاهرة والجيزة فإن مجموعة من نبت الشيطان قاموا بتكفير الحاكم والجيش والشرطة مدّعين أنهم أجناد مصر، ونفاذاً لهذا الفكر المنحرف قام المتهم الأول المتوفى همام محمد أحمد عطية بإنشاء وتأسيس وإدارة وتولى جماعه أطلق عليها (أجناد مصر) أُسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها اعتناق الأفكار التكفيرية والعدائية التى تقوم على تكفير الحاكم والخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية ووجوب قتال أفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى أنهم من الطواغيت والاعتداء على منشآتها واستهداف المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى».
{long_qoute_1}
وتضمنت الحيثيات استقطاب المتهم المتوفى للمتهم بلال إبراهيم صبحى فرحات، وتكليفه إياه بإنشاء خلايا الجماعة وتجنيد أعضائها وإصدار التكليفات لهم لتنفيذ أغراضها من العمليات العدائية ضد الشرطة والقوات المسلحة والإمداد بالعبوات الناسفة والمعدات التنظيمية بالتنسيق مع المتهم المتوفى، وبناء على هذه التكليفات استطاع المتهمان استقطاب باقى أعضاء التنظيم، واضطلع المتهم المتوفى بإعداد برنامج قائم على محاور فكرية وعسكرية وحركية تمثلت فى عقد لقاءات تنظيمية للمتهمين أعضاء التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعى تجنباً للرصد الأمنى يتم خلالها تدارس الأفكار الجهادية والتكفيرية وإمدادهم بمطبوعات وكتب تدعم أفكارهم وإعدادهم عسكرياً بتدريبهم على تصنيع المتفجرات واستخدام الأسلحة النارية وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفى ورصد المنشآت واتخاذ أعضاء الجماعة أسماء حركية فيما بينهم وتغيير أرقام هواتفهم المحمولة بصفة مستمرة.
وعهد قائد التنظيم إلى كل متهم بدور لبلوغ أهدافه، فعهد للمتهم بلال إبراهيم صبحى فرحات بالمسئولية العسكرية للتنظيم وتولى الإشراف على تنفيذ العمليات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة، وإمدادهم بالعبوات الناسفة والمتفجرات والمقرات التنظيمية، وعهد إلى المتهم محمد صابر رمضان نصر بالمسئولية الأمنية للتنظيم، حيث يتولى عقد دورات أمنية لأعضاء التنظيم تجنباً للرصد الأمنى وعهد إلى المتهميْن سمير إبراهيم سعد، وحسام على فرغلى بمسئولية استقطاب أعضاء جدد للتنظيم وتحديد الأهداف المزمع استهدافها وتأمين العناصر المنفذة للعمليات، وعهد للمتهم محمد أشرف فتحى بالمسئولية الشرعية بتثقيف عناصر التنظيم، وعهد إلى المتهمين ياسر محمد أحمد خضير، ومحمود صابر رمضان، وأحمد نبيل السيد، وخالد أحمد سامى محمد كشك، ومحمد عبدالحق محمد راغب منصور، وربيع عادل حسن عبدالحميد، وعمر عبده عطية، وأحمد محمد مدحت بتصنيع العبوات التى يتم تفجيرها عن بُعد بواسطة الاتصال بالهواتف المحمولة المثبتة بالدوائر الكهربائية والتى يستخدمها التنظيم فى عملياته العدائية.
وتولى المتهم المتوفى مسئولية الإعلام بالتنظيم ونشر البيانات الصادرة عنه على شبكة المعلومات الدولية، وشاركه فى هذا الأمر المتهمون محمد أشرف فتحى أحمد سليم، ومحمد عبدالحق محمد راغب منصور، والسيد السيد عطا محمد مرسى فى تقديم الدعم المالى للتنظيم، حيث اضطلع المتهمان المتوفى وبلال إبراهيم صبحى فرحات بإعداد وتجهيز عدد من المقرات التنظيمية لإخفاء الأدوات والمواد المستخدمة فى صناعة العبوات الناسفة وعقد اللقاءات التنظيمية لأعضاء التنظيم لترسيخ أفكارهم التكفيرية، ومن هذه المقار الحانوت الكائن بعقار تحت الإنشاء بشارع الشهداء بمنطقه أرض اللواء، والشقة السكنية الكائنة فى 22 شارع إبراهيم إمام ببولاق الدكرور، والشقة السكنية الكائنه ببلوك 57 بمطقه أرض عزيز عزت بإمبابة، والشقة السكنية رقم 3 عمارة 78 المجاورة الأولى بالحى السادس بمدينة 6 أكتوبر، والشقة السكنية الكائنة بالطابق الثالث بالعقار رقم 17 شارع عبدالعزيز حسان عزبة أبوالليل بولاق الدكرور، والمزرعة الكائنة بمنتجع الريف الأوروبى الخاصة بالمتهم محمد عبدالحق محمد راغب منصور، والشقة الخاصة بالمتهم إسلام شعبان شحاتة سليمان، والشقة السكنية الكائنة بمنطقة الطالبية، وعهد إلى باقى المتهمين بالقيام بإعداد الأسلحة والذخائر والمفرقعات والأموال والمهمات والمعلومات والبيانات والرصد لعدد الأكمنة الأمنية وإعداد قواتها وعدتها واستهدافها بالعبوات الناسفة.
{long_qoute_2}
واضطلعت عناصر التنظيم بارتكاب العديد من العمليات الإرهابية باستخدام القوة والعنف والتهديد والترويع ومقاومة السلطات وتعطيل العمل بالدستور والقانون وتكدير السلم والأمن العام باستخدام المفرقعات والأسلحة النارية باستهداف قوات الشرطة والقوات المسلحة والمدنيين والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة.
وعدّدت المحكمة الوقائع والجرائم التى ارتكبها المتهمون فى القضية، ومن بينها واقعة استهداف جامعة القاهرة بداية شهر أبريل 2014، واستهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محطة مترو أنفاق البحوث، وقسم شرطة الطالبية، واستهداف عميد شرطة أحمد زكى لطيف والقوات المرافقة له، واستهداف نقطة مرور ميدان لبنان، واستهداف ميدان المحكمة بمصر الجديدة، واستهداف رجال القوات المسلحة، واستهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين كوبرى الجيزة، واستهداف كمين عبود، واستهداف القوات الشرطية الموجودة بكمين السواح، وواقعة استهداف القوات الشرطية بنقطة مرور ميدان الجلاء بالدقى، واستهداف قوات الشرطة الموجودة بمحور 26 يوليو، واستهداف معسكر الأمن المركزى بالهرم، واستهداف النقيب أحمد الصواف بميدان الحصرى بالسادس من أكتوبر، واستهداف رقيب الشرطة مصطفى عرفة عفيفى، واستعمال المفرقعات بشارع الخليفة الظافر بمدينة نصر، واستهداف قوات الشرطة بمحيط تأمين ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، واستهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين دار القضاء، واستهداف قسم شرطة الطالبية، واستهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين سفارة الكونغو، واستهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين قسم شرطة عين شمس، واستهداف قوات الشرطة بمحيط جامعة حلوان وكلية طب الأسنان بقصر العينى.
واستعرضت المحكمة اعترافات المتهمين، ومن بينها اعتراف المتهم الرابع جمال زكى عبدالرحيم سعد (حركى عبدالرحمن، أسامة إبراهيم) بانضمامه لجماعة أجناد مصر التى تعتنق أفكاراً تكفيرية وعدائية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية ووجوب قتال أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتها، وأن هذه الجماعة قام بتأسيسها المتهم الأول ويمدها بالأموال اللازمة لأغراض التنظيم ويتولى المتهم الثانى قيادتها وإصدار التكليفات لأعضائها وإمدادهم بالعبوات الناسفة والمقرات التنظيمية بالتنسيق مع المتهم الأول، وتضم الجماعة من بين أعضائها المتهمين من السادس حتى الثامن والعاشر إلى جانب المتهم الثالث المسئول الأمنى بالتنظيم، والخامس المسئول الفكرى، والحادى عشر ويتولى مسئولية الاستقطاب، وأنه رصد مجموعة من المنشآت والتجمعات الشرطية لاستهدافها، بجانب مشاركته فى تنفيذ العديد من العمليات العدائية وعلمه بتنفيذ عمليات أخرى.
وأوضح بالتفصيل اعتناقه الأفكار التكفيرية والعدائية لجماعة «أجناد مصر»، وأنه، وفى يناير 2014، دعاه المتهم العاشر للانضمام لتنظيم جماعة أجناد مصر وحدد له لقاء مع المتهم الأول الذى قام بإعداده وتدريبه على طريقة التخفى والتواصل مع أعضاء التنظيم دون رصده أمنياً، وأعلمه بأن الجماعة تستهدف رجال الجيش والشرطة باستخدام الأسلحة النارية والعبوات الناسفة التى يتم تفجيرها عن بُعد بواسطة الاتصال بالهواتف المحمولة المثبتة بالدوائر الكهربائية الخاصة بها.
ويتخذ أعضاء الجماعة، تلافياً للرصد الأمنى، أسماء حركية يغيّرونها باستمرار، إضافة إلى اتخاذ هيكلها التنظيمى صورة الخلايا العنقودية التى تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى، حيث تكوّنت خلية ضمّته والمتهمين السابع والثامن تولى هو مسئوليتها، وعلم بخلية ثانية ضمت المتهمين الخامس والسادس، واتخذت الجماعة شقة كائنة بشارع ناهيا، بولاق الدكرور، كمقر تنظيمى لها أقام بها والمتهمان الثانى والعاشر، ثم انتقل لشقة أخرى بمنطقة عزبة الصعايدة، إمبابة، أقام بها والمتهمان الثامن والسادس، وأخيراً انتقل إلى المقر التنظيمى الكائن فى أرض عزيز عزت بإمبابة رفقة كل من المتهميْن السابع والثامن.
وقال إنه خلال انضمامه للجماعة رصد والمتهم الثانى التمركز الأمنى لقوات الشرطة أعلى الطريق الدائرى بالمرج تمهيداً لاستهدافها، واستهل عملياته العدائية باستهداف القوات المرابطة أمام قسم شرطة الطالبية، حيث رصد والمتهم الثانى موقع تمركز قوات الأمن المركزى أمام القسم بُغية استهدافها، ثم توجّها فى اليوم التالى رفقة المتهمين الأول والثالث والعاشر إلى محيط القسم وبحوزة المتهم الثالث عبوة ناسفة زرعها المتهم الثانى أسفل إحدى لوحات الإعلانات المقابلة للقسم، ثم توجهوا جميعاً إلى محيط محطة مترو البحوث بالدقى حيث تتمركز قوات الشرطة، وزرع الثانى والثالث عبوة ناسفة بجوار شجرة بالقرب من المحطة، وصباح اليوم التالى، 24 يناير 2014، توجهوا جميعاً إلى محطة مترو البحوث، وما إن أبصروا قوات الشرطة قام المتهم الثانى بتفجير العبوة بالاتصال بها هاتفياً قاصدين قتل القوات الشرطية، ونجم عن ذلك قتلى وجرحى، ثم توجهوا عقب ذلك مباشرة إلى محيط قسم شرطة الطالبية، حيث فجّر المتهم الثانى العبوة المزروعة.
وتابع أنه توجه والمتهمان الثانى والخامس لقطاع الأمن المركزى بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى لرصده تمهيداً لاستهدافه، ومساء يوم 30 يناير 2014 انتقل والمتهمون الثانى والخامس والعاشر للقطاع، وزرع والمتهم الثانى عبوتين ناسفتين بمحيطه -سبق وتحصّلا عليهما من المتهميْن الأول والثالث- وفى صباح يوم 31 يناير توجه والمتهم الثالث إلى محيط المعسكر، حيث قام الأخير بتفجير العبوتين بقصد قتل ضباط وأفراد الشرطة بالمعسكر، وقد أسفر انفجارهما عن هدم السور.
وكلفه المتهم الثانى باستهداف قوات الشرطة المتمركزة أعلى كوبرى الجيزة، وتوجّها والمتهم الخامس لرصد مكان تمركز القوات، وتسلم والأخير عبوتين ناسفتين من المتهم الثالث وقاما بزرعهما بالسور المعدنى للكوبرى، وفى صباح يوم 7 فبراير 2014 توجّها إلى محيط كوبرى الجيزة، وما إن تمركزت قوات الشرطة حتى قام المتهم الخامس بتفجير العبوتين مخلفاً قتلى وجرحى من قوات الشرطة.
وأضاف أن المتهم الثانى أمدّه بمسدس ماركة «بريتا» 8.5 مم، طالباً منه استخدامه فى قتل أى من رجال الشرطة والاستيلاء على سلاحه لتسليح أعضاء الجماعة، وتنفيذاً لهذا التكليف، وبتاريخ 24 مارس من نفس العام، شاهد المجنى عليه «مصطفى عرفة عفيفى»، أمين شرطة بقسم شرطة الشيخ زايد السابق معرفته به، بالقرب من مسكنه بمدينه الشيخ زايد، وما إن أبصره يستقل سيارته -ماركة هيونداى حمراء اللون- وينطلق بها حتى تتبّعه مستقلاً دراجة بخارية سوداء اللون ماركة «دينج 200» أمدّه بثمنها المتهم الأول وبحوزته السلاح النارى آنف البيان، واقترب منه بالدراجة حتى حاذاه، وأطلق عليه 5 أعيرة نارية، قاصداً قتله والاستيلاء على سلاحه، إلا أنه لم يصبه لعدم إحكامه التصويب.
المتهمون داخل قفص الاتهام «صورة أرشيفية»