كواليس قداس الميلاد الأول فى «العاصمة الإدارية»: مشاركة الرئيس استغرقت 28 دقيقة.. و«الهليكوبتر» تولت التأمين

كواليس قداس الميلاد الأول فى «العاصمة الإدارية»: مشاركة الرئيس استغرقت 28 دقيقة.. و«الهليكوبتر» تولت التأمين
- الأنبا إرميا
- الأنبا مرقس
- البابا تواضروس الثانى
- الرئيس السيسى
- قداس عيد الميلاد
- عيد الميلاد
- قداس
- السيسي
- العاصمة الإدارية
- الأنبا إرميا
- الأنبا مرقس
- البابا تواضروس الثانى
- الرئيس السيسى
- قداس عيد الميلاد
- عيد الميلاد
- قداس
- السيسي
- العاصمة الإدارية
أجواء من البهجة والسعادة شهدها قداس عيد الميلاد المجيد، الذى أقيم لأول مرة بكاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة، مساء أمس، بددت مشقة طول المسافة وعملية الانتقال من القاهرة إلى العاصمة الجديدة التى استغرقت عدة ساعات، والطقس البارد، وهو ما كان واضحاً فى الفرحة التى ظهرت فى أعين المصلين.
البداية كانت من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث وفرت الكنيسة عدة أوتوبيسات لنقل المصلين والمدعوين لحضور قداس العيد الذى ترأسه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعد أن منعت الكنيسة، بناءً على تعليمات أمنية، وجود أى سيارات خاصة للانتقال للكنيسة الجديدة، وانطلقت الأوتوبيسات من العباسية فى الثانية والنصف ظهراً لتصل إلى العاصمة الإدارية بعد الخامسة مساءً بقليل، لتتوقف الأوتوبيسات بعيداً عن مقر الكاتدرائية الجديدة التى لم يكتمل بناؤها بعد، وسط تشديدات أمنية مكثفة وتأمين الحرس الجمهورى. بعدها ترجل المدعوون والمصلون ومشوا فى طابور وعلى جانبيهم الحواجز الأمنية، حتى وصلوا إلى البوابة الرئيسية للكاتدرائية التى خضع عندها المصلون للتفتيش عبر البوابات الإلكترونية وإظهار الدعوات والكارنيهات الخاصة بتلك المناسبة، وتم الاستعانة فى عملية التفتيش بالشرطة النسائية، ليتحرك بعد ذلك الجميع نحو الكنيسة التى أُعدت لاستقبال القداس، وعُلق على مدخلها صورتا الرئيس عبدالفتاح السيسى والبابا تواضروس الثانى، فيما زين علم مصر الكاتدرائية التى عُلقت عليها الإنارة لتكون البقعة المنيرة وسط ظلمة الصحراء بالعاصمة الإدارية، وهنا تولت الكشافة الكنسية عملية الترتيب والتنظيم من الداخل.
{long_qoute_1}
وفى السابعة مساءً، ومع دقات أجراس الكنيسة، وصل البابا تواضروس الثانى، فى سيارة مرسيدس مصفحة سوداء اللون، تسبقه سيارة بيضاء مصفحة بها حراسته.
وبعد 20 دقيقة من وصول البابا، وصل الرئيس السيسى فى موكبه الرئاسى، واستقبله البابا تواضروس عند مدخل الكنيسة، ودخل البابا والرئيس تسبقهما زفة الشمامسة والأساقفة على دقات أجراس الكنيسة، وترانيم فرح العيد، وتحيطهم الحراسة الأمنية التى لم تمنع من تفاعل الرئيس مع المصلين من الأقباط الذين هتفوا: «بنحبك يا ريس».. «بنحبك يا سيسى»، وحرص الرئيس على مصافحة المصلين الذين رفعوا أعلام مصر التى وزعتها عليهم الكنيسة أثناء صعودهم الأوتوبيسات التى نقلتهم، ونثروا الورود فوق رؤوس البابا والرئيس.
وتسببت حفاوة الاستقبال وتكالب الأقباط على مصافحة الرئيس فى تأخر البابا والرئيس عن «زفة الشمامسة» التى وصلت إلى هيكل الكنيسة قبلهما بنحو 12 دقيقة، حيث حرص الرئيس على مصافحة الأقباط ومداعبة الأطفال، وعند الوصول للكرسى البابوى تم تجهيز كرسيين جلس عليهما البابا والرئيس، قبل أن يلقى الرئيس كلمته التى تفاعل معها الأقباط بالتصفيق والزغاريد والهتاف «تحيا مصر»، و«بنحبك يا سيسى»، الأمر الذى جعل الرئيس يرد عليهم «وإحنا بنحبكم كمان».
وفور انتهاء الرئيس من كلمته، شكره البابا على الحضور والتهنئة وافتتاح الكاتدرائية، وطلب من الرئيس أى شىء يستطيع أن يقدمه له، فشكره الرئيس على ذلك، قائلاً: «ولا حاجة غير دعواتكم»، واستغرقت كلمة الرئيس خلال القداس 6 دقائق فقط تخللها التصفيق والهتاف والزغاريد، وانصرف الرئيس يصطحبه الأنبا إرميا والأنبا مرقس، ووقف الرئيس عند نهاية الكنيسة أثناء خروجه لمصافحة الأقباط، وغادر الكاتدرائية بعد 28 دقيقة من وصوله إليها، وبدأ بعد ذلك البابا تواضروس فى صلاة القداس، بحضور رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، مندوباً عن الرئيس السيسى، ومعظم وزراء الحكومة، وعلى رأسهم وزيرا الداخلية والخارجية.
ووضعت الكنيسة عند مدخل كبار الزوار بالكاتدرائية «دفتراً» ليكتب فيه الوزراء والشخصيات العامة كلمة تذكارية فى الدفتر بمناسبة افتتاح المرحلة الأولى من الكاتدرائية الجديدة، ولم ينسَ البابا الحديث عن شهداء الكنيسة والوطن ضحية الإرهاب، وحظى التأمين المشدد للكنائس والكاتدرائية الجديدة بإشادة البابا، أثناء شكره لوزير الداخلية على تقديم التهنئة بحضور القداس، فى الوقت الذى شاركت فيه القوات المسلحة وزارة الداخلية فى تأمين قداس العيد عبر طائرات الهليكوبتر التى أخذت تمشط العاصمة الإدارية الجديدة حتى نهاية القداس، الذى انتهى فى الحادية عشرة مساءً، ولينصرف المصلون والمدعوون عبر الأوتوبيسات الخاصة التى وفرتها الكنيسة، ويغادروا المكان فى الثانية عشرة والربع بعد منتصف الليل، عائدين إلى القاهرة.
وتعد تلك هى المرة الرابعة التى يشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأقباط، قداس عيد الميلاد المجيد، منذ وصوله إلى الحكم.