رسالة ماجستير: الدروز نعموا بالأمن تحت حكم مصر لبلاد الشام

كتب: حسن عثمان

رسالة ماجستير: الدروز نعموا بالأمن تحت حكم مصر لبلاد الشام

رسالة ماجستير: الدروز نعموا بالأمن تحت حكم مصر لبلاد الشام

قالت الباحثة الشابة إسراء إبراهيم العتر، إن الفوضى والفتن والاضطرابات عمت نواحي الشام قبيل عام 1831م؛ العام الذي بدأت فيه الحملة المصرية على بلاد الشام لتنتزعها من يد الدولة العثمانية وتخضعها إلى حكم جديد أكثر تنظيما وتحضرا وتمدنا؛ أحدثت الإدارة المصرية خلاله أنظمة وإصلاحات في كافة النواحي الإدارية والمالية والقضائية، ونعم جميع الرعايا على اختلاف مذاهبهم وأديانهم وطبقاتهم بقدر كبير من العدل والتسامح في ظل الحكم المصري الجديد.

وأضافت "إسراء" في رسالتها للماجستير، والتي نوقشت بإشراف كل من الدكتور علي بركات، أستاذ التاريخ الحديث بكلية الآداب جامعة حلوان، والدكتور محمد صبري الدالي أستاذ التاريخ الحديث بكلية الآداب جامعة حلوان، وحصلت خلالها على تقدير امتياز من جامعة حلوان، عن رسالتها التي حملت عنوان "الدروز تحت الحكم المصري في الشام 1831-1840"، أن الدروز، بأنهم طائفة تكونت في النصف الأول من القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي)، استجابة لدعوة انتشرت في عهد الخليفة الفاطمي السادس الحاكم بأمر الله، وكان غالبيتهم يسكنون في جنوبي جبل لبنان ووادي التيم عند جبل الشيخ، وفي الجبل الأعلى (جبل السماق) وفي جوار حلب وغوطة دمشق، وفي فلسطين كان معتنقي المذهب الدرزي يسكنون قرى في صفد وعلى سفح جبل الكرمل.

وتوضح الباحثة: على خلاف ذلك تضرر أعيان الدروز من الإدارة المصرية الجديدة التي عملت على إسقاط النظام الإقطاعي وإخضاع أصحابه للحكم المركزي، كما فرضت عليهم واجبات تجاه الحكومة لم يعتد عليها الدروز من قبل كان أهمها نزع السلاح من أيديهم، وفرض التجنيد الإجباري، مما جعلهم يشقون عصى الطاعة على الإدارة المصرية، ويقومون بثورات عنيفة ساهمت بشكل كبير في إرهاق الوجود المصري بالشام.

ناقش البحث كل من الدكتور عبد السلام عامر، أستاذ التاريخ الحديث بكلية الآداب جامعة حلوان، والدكتور صبري العدل، أستاذ مساعد التاريخ الحديث بجامعة مصر الدولية.


مواضيع متعلقة