الأرزقية فى الأحوال الجوية السيئة: «نشم تراب.. أحسن ما نجوع»

الأرزقية فى الأحوال الجوية السيئة: «نشم تراب.. أحسن ما نجوع»
- ارتداء ملابس
- الأحوال الجوية السيئة
- الأرصاد الجوية
- جمع القمامة
- صلاح فضل
- عاصفة رملية
- عدم الاستقرار
- قطعة قماش
- محافظات الجمهورية
- أرز
- ارتداء ملابس
- الأحوال الجوية السيئة
- الأرصاد الجوية
- جمع القمامة
- صلاح فضل
- عاصفة رملية
- عدم الاستقرار
- قطعة قماش
- محافظات الجمهورية
- أرز
«حالة من عدم الاستقرار فى الطقس تتعرض لها غالبية محافظات الجمهورية منذ الأربعاء وتكون ذروة الحالة يوم الجمعة» هكذا حذرت هيئة الأرصاد الجوية، غير أن «طارق على» لم يكن بوسعه سوى النزول للعمل، فالرجل الذى يعمل بهيئة النظافة لم يكن يملك خياراً آخر، وفى نفس التوقيت كانت بعض السيدات يحملن أطباق الجبن والعسل لبيعها فى الطرقات، ورجال مرور وأمن فى الطرق لتسيير الحركة.
ليلة الجمعة، كان «طارق» يعلم من خلال أحد أقاربه أن عاصفة رملية ستستمر لساعات، استعد الرجل لها جيداً من خلال ارتداء ملابس ثقيلة ووضع «كوفيّة» على وجهه، واتجه للعمل، فى جو كان مليئاً بالتراب: «هنعمل إيه فى لقمة عيشنا، كان ممكن ماجيش النهارده بس الشارع هيبوظ فكان لازم نصنا ينزل والنص التانى يريح» يحكى الرجل الذى ساعده الهواء فى جمع القمامة فى أماكن بعينها: «الهوا الجامد بينضف برضه، بس الشغل بيبقى صعب فى الحالة دى».
من قليوب إلى المؤسسة خرجت إحسان أحمد، تحمل «طشت» الجبنة وبعض السمن، وانطلقت إلى حيث تجلس كل صباح للبيع، لم يردها عن الأمر عاصفة أو مطر: «ده أكل عيش، لو قعدت فى البيت هناكل منين أنا والعيال» تحكى السيدة التى غيرت مكانها بآخر خلف أحد الأسوار الملاصقة لمحطة القطار: «أبقى فى ضل الحيطة بدل الكوبرى، عشان التراب لو دخل للجبنة هيبوظها، فالمكان هنا أهدى شوية». على بعد أمتار منها كان صلاح فضل يبيع الفول على عربته، اختار الرجل قطعة قماش مبتلة ليضعها حول الطبق الذى يسد به القدرة بعد أخذ بعضها: «لازم نتصرف، مش هنقعد فى البيت يعنى.