النيابة تجرى تحقيقات موسعة فى وفاة «عفروتو» داخل قسم المقطم.. وأسرته: الشرطة قتلته

النيابة تجرى تحقيقات موسعة فى وفاة «عفروتو» داخل قسم المقطم.. وأسرته: الشرطة قتلته
- أجهزة الأمن
- أسباب الوفاة
- أسرة المتوفى
- أعيرة نارية
- أفراد الشرطة
- أمن القاهرة
- اقتحام القسم
- اقتحام قسم
- الأقراص المخدرة
- الأمن العام
- أجهزة الأمن
- أسباب الوفاة
- أسرة المتوفى
- أعيرة نارية
- أفراد الشرطة
- أمن القاهرة
- اقتحام القسم
- اقتحام قسم
- الأقراص المخدرة
- الأمن العام
فتحت نيابة جنوب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار عزالدين عبدالشافى، تحقيقات موسعة فى واقعة وفاة الشاب «محمد عفروتو» داخل قسم شرطة المقطم، لكشف الأسباب الحقيقية التى أدت لوفاته بعد حالة الغضب والاحتجاج التى حدثت أمام قسم شرطة المقطم أمس الأول من جانب نحو 350 من أقارب وأصدقاء وجيران «عفروتو»، حيث أسفرت الاشتباكات مع رجال الأمن عن حرق سيارتين للشرطة وتحطيم 5 سيارات ملاكى وميكروباص، كانت قريبة من مكان الاشتباكات وألقت الشرطة القبض على 40 من المتجمهرين.
{long_qoute_1}
وقررت النيابة انتداب الطب الشرعى لتشريح جثمان «عفروتو» وإعداد تقرير الصفة التشريحية للوقوف على أسباب الوفاة وملابساتها، واستدعت النيابة قوة النوبتجية من قسم شرطة المقطم لسماع أقوالهم فى الواقعة، وتحفظت النيابة على كاميرات القسم واستدعت أسرة الشاب المتوفى لسماع أقوالهم، وكلفت النيابة الأمن العام بإعداد التحريات فى الواقعة.
وقال مصدر إنه بإجراء الصفة التشريحية للمتوفى تبين أنه شاب فى العقد الثالث من العمر ويرتدى كامل ملابسه الخارجية والداخلية، وتم أخذ عينات من الأمعاء والكبد والمخ والكلية بالإضافة إلى العينة المعوية وتم إرسالها إلى المعمل الطبى لبيان سبب الوفاة كما تم إرسال عينات إلى المعمل الكيماوى لبيان مدى تعاطى المتوفى للمخدرات من عدمه. وقال مصدر قضائى إن النيابة تواصل تحقيقاتها فى الواقعة للوقوف على ملابساتها وإن تقرير الطب الشرعى سيكون أحد الأدلة القاطعة التى توضح الحقيقة الواقعة، خاصة أنه الدليل الفنى الرسمى الذى تستند إليه النيابة العامة فى مثل هذه القضايا التى تتعدد فيها الروايات حول الواقعة.
{long_qoute_2}
وأضاف المصدر أن النيابة الآن فى مرحلة جمع الأدلة حول الواقعة بداية من سماع أقوال أسرة المتوفى وأقوال القوة الأمنية وأقوال الطبيب الذى وقع الكشف الطبى عليه عقب نقله إلى المستشفى لبيان حالته الصحية، وسماع أقوال المتهمين الذين ألقت الشرطة القبض عليهم أثناء تجمعهم أمام قسم الشرطة فى محاولة لاقتحامه، موضحاً أن النيابة العامة استمعت لأقوال 3 من شهود العيان الذين شاهدوا واقعة القبض على المتهم فى مساكن الزلزال فى المقطم قبل وفاته بنحو 5 ساعات وأن الشرطة اقتادت المتهم إلى القسم وبعدها تلقت أسرته اتصالاً بوفاته، ما أثار حالة من الغضب. واتهمت أسرة «عفروتو» الشرطة بتعذيبه أثناء وجوده داخل القسم وأن قوات الشرطة لفقت له قضية الاتجار فى الهيروين واعتدت عليه بالضرب حتى دخل فى غيبوبة كاملة لفظ على أثرها أنفاسه الأخيرة، وعند وفاته نقلوا الجثة إلى مستشفى المقطم، ثم قاموا بالادعاء أنه تناول كمية من الأقراص المخدرة «استروكس» بعد القبض عليه وأن هذه الأقراص المخدرة هى التى سببت وفاته بخلاف الحقيقة.
ونسبت النيابة للأهالى تهم التجمهر والتظاهر وحرق سيارتين للشرطة وحيازة مولوتوف وحجارة واستخدامها فى ضرب القوات المكلفة بتأمين القسم، ومقاومة السلطات ومحاولة اقتحام القسم وإصابة 5 من القوات المكلفة بأعمال التأمين، ولا تزال التحقيقات جارية مع المتهمين لسماع أقوالهم فيما نسبت النيابة إليهم ولم يصدر بشأنهم أى قرارات حتى مثول الجريدة للطبع.
{long_qoute_3}
وكان محيط قسم شرطة المقطم قد شهد مساء أمس الأول نحو 120 دقيقة من الاشتباكات والكر والفر بين الشرطة ومجموعة من المتجمهرين الذين حضروا إلى القسم بعد أن تلقت أسرة محمد عفروتو اتصالاً من أحد أفراد الشرطة يبلغهم بضرورة الحضور إلى مستشفى المقطم لتسلم جثته، وحاول العشرات منهم اقتحام قسم الشرطة بعد تلقيهم خبر وفاته داخل القسم، وأصيب سكان المنطقة بحالة من الذعر والهلع بسبب استقرار بعض الطلقات النارية فى حوائط المساكن القريبة من القسم.
وقالت مصادر إن المتهمين تعدوا على القوات وأشعلوا النار فى سيارتين للشرطة وحطموا زجاج 7 من السيارات التابعة للضباط كانت تقف أمام القسم ورشقوا رجال الأمن المكلفين بالحراسة والتأمين بالحجارة، وأطلق بعضهم أعيرة نارية فى الهواء لإرهاب القوات، وتم التعامل معهم وتفريقهم، وألقت أجهزة الأمن القبض على 40 منهم بعد عمليات كر وفر بين الجانبين وتم تعزيز محيط القسم بقوات من الأمن المركزى أحاطت بقسم الشرطة حتى وصل اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة إلى مكان الحادث وبعدها تحدثت قيادات أمنية للمتجمهرين وأسرة المتوفى أن النيابة العامة ستكون الفيصل فى الواقعة وفى حالة اتهام أى فرد من الضباط أو الأمناء سيتم تقديمه إلى القضاء ولن يتم التستر على أى ضابط مقصر أو متهم بالتعذيب.
وأضافت المصادر أن المتوفى أصيب بألم حاد بالبطن نتيجة تناول كمية كبيرة من مخدر «الاستروكس» وعندما حدثت حالة من الفوضى داخل الحجز بسبب صراخه من شدة الألم تم نقله إلى مستشفى المقطم وهناك فارق الحياة نظراً لزيادة كمية المخدر التى تناولها، وأن الضباط أسرعوا فى نقله بعد أن استغاث مجموعة من زملائه المحتجزين معه فى الحجز بأمن القسم بعد احتجازه بنحو ساعة داخل غرفة الحجز وأن الضباط أسرعوا فى نقله إلى المستشفى وبعد وصوله بدقائق تلقى القسم إشارة من المستشفى بوفاة الشاب أثناء محاولات إسعافه.
وتابعت المصادر أن المتوفى ألقى القبض عليه بتهمة الاتجار فى الهيروين والأقراص المخدرة وعثر معه على شريط من مخدر الاستروكس عند القبض عليه، مشيرة إلى أن الشرطة سوف تقدم الضباط والأمناء إلى النيابة حال ثبوت الاتهام لأى منهم فى التسبب بالوفاة سواء بالضرب أو التعذيب، خاصة أن الشرطة أثبتت حسن نيتها فى وقائع سابقة وقدمت العديد من الضباط الذين تورطوا فى مثل هذه الجرائم إلى النيابة، ومن ثم إلى المحاكمات الجنائية، لأن سياسة الداخلية الحالية تقوم على الثواب والعقاب لأبنائها حتى يطمئن جميع المواطنين لما تتخذه الشرطة من إجراءات لأن الجميع أمام القانون سواء.
هدوء حذر فى محيط قسم شرطة المقطم بعد الاشتباكات