سعد الدين إبراهيم فى جامعة تل أبيب.. لا قلب ولا عقل
- إسرائيل ب
- احتلال إسرائيل
- الجمعية العامة
- الدكتور سعد الدين إبراهيم
- الدولة الفلسطينية
- الرئيس الأمريكى
- الشرعية الدولية
- الشعب الفلسطينى
- الشعب المصرى
- العلاقات الدولية
- إسرائيل ب
- احتلال إسرائيل
- الجمعية العامة
- الدكتور سعد الدين إبراهيم
- الدولة الفلسطينية
- الرئيس الأمريكى
- الشرعية الدولية
- الشعب الفلسطينى
- الشعب المصرى
- العلاقات الدولية
(1)
سؤال: ماذا أضاف الدكتور سعد الدين إبراهيم إلى «علم الاجتماع» فى ربع القرن الأخير؟.. الإجابة: لا شىء.
لم يعُد أستاذ الاجتماع أستاذاً.. بل أصبح رجل الأضواء.. يوجد حيث توجد، ويغيب حين تغيب. لا تهّم كثيراً بيئة الضوء، ولا إطار الشهرة.. الأهم كثافة الضوء.. وامتداد الضجيج.
لا أحد ينكر أن أستاذ الاجتماع السياسى الشهير كان باحثاً مرموقاً طيلة سنوات طويلة.. لكن حقبة الصعود من مرحلة «أستاذ الاجتماع» إلى مرحلة «عالم الاجتماع» لم تحدث فى أىّ وقت.. ذلك أنه سرعان ما بدأ الاشتباك السياسى.. ثم الاشتباك الوطنى.. واليوم يبدأ مرحلة جديدة من الاشتباك الإنسانى.. الاشتباك مع القيم الإنسانية الأساسية.. الحرية والعيش والكرامة.. الإخاء والمساواة والسلام.
(2)
ألقى الدكتور سعد الدين إبراهيم محاضرة فى جامعة تل أبيب بعد قليل من قرار الرئيس الأمريكى ترامب بالاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل.
بدلاً من أن يقف أستاذ الاجتماع مع القانون الدولى وحق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال.. قرر أن يقف ضد القانون والمبادئ.. وأن يذهب -بحجة إلقاء محاضرة- لتقديم الدعم والتأييد الأخلاقى لحكومة إسرائيل.
لقد مضى الضمير العالمى فى الجمعية العامة لصالح الشرعية الدولية، ومضى أستاذ الاجتماع لصالح اللاقانون.. واللامبادئ.. وراح يحاضر عن الشئون المصرية فى جامعة تل أبيب.. وكأنّه لم تكن هناك أزمة.. بشأن القدس ولا بشأن الدولة الفلسطينية.
ألقى أستاذ الاجتماع محاضرة بعنوان «دروس من قرن الاضطرابات فى مصر».. وقال: جئت لأشرح لإسرائيل ما الذى يجرى فى مصر!
لم يذهب إلى تل أبيب -حتى بمعايير الفكر التطبيعى الكلاسيكى- بدعوى محاولة فهم إسرائيل وإدراك ما يجرى فيها.. من أجل فهمها وترويضها.. بل ذهب لتأسيس «الفكر التطبيعى الجديد».. نقل ما يجرى فى مصر إلى إسرائيل حتى تفهم إسرائيل حقائق السياسة والاجتماع فى مصر.. من أجل فهمها وترويضها! قال أستاذ الاجتماع إنه يزور إسرائيل منذ 20 عاماً.. بأسلوب يحمل الكثير من الزهو والفخر.. حتى أحسسنا بأن الدكتور سعد قد حقق فتحاً عظيماً.. وأنه كان يرافق مركبة الفضاء كاسينى إلى كوكب زحل! ثم زاد -مزهواً- أنه يزور إسرائيل مع طلابه ليلتقوا بزملائهم من طلاب جامعة تل أبيب. وهكذا بدلاً من أن يلتقى طلابه بزملائهم فى جامعات هارفارد أو ستانفورد.. أو جامعات كامبريدج أو أكسفورد.. أو جامعات موسكو أو بكين.. اختار أن يكون الحوار مع زملائهم فى نظام خاض حروباً ضد بلادنا.. ولا يزال يحتّل أرضنا وعواصمنا.. مُدننا وقُرانا.
(3)
فى كلمات ساذجة وبدائية يقول الدكتور سعد: موازين القوى تغيّرت، ويجب أن تتغيّر المفاهيم.. ثم يواصل حالة الهراء الفكرى.. ليقول: هناك موجة تغيير فى العالم يجب أن نكون جزءاً منها. الحقيقة أنه من المستحيل أن يدرك أى طفلٍ ماهية العلاقة بين هذا الكلام وبين زيارته ومحاضرته فى جامعة تل أبيب عن الأوضاع فى مصر.
إن العالم يتغيّر حقاً.. فى الزراعة والصناعة، فى الاتصالات والمواصلات.. فى الأرض والفضاء.. فى الصواريخ والمختبرات.. فى الطب والهندسة.. وتحتاج بلادنا أن تكون جزءاً من هذا التطور الحادث فى عالم اليوم.. كما تحتاج بلادنا إلى إدراك الحقائق الجديدة فى العلاقات الدولية، وتحولات التحالفات والمنافسات.. ولكن ذلك كله لا علاقة له بما ذهب إليه الدكتور سعد.. من أن فهم العالم يكمن فى جامعة تل أبيب.
(4)
لقد أحسن الطلاب الفلسطينيون الذين انسحبوا من محاضرة فى جامعة تل أبيب.. والذين هتفوا: عاش الشعب الفلسطينى.. عاش الشعب المصرى. وكنت أتمنى أن يرد الدكتور سعد كعالم اجتماع.. على موقف الطلاب.. وموقف الطبقة المثقفة والنخبة الوطنية.. لكنه قام بالتعليق على الموقف بجملة ركيكة متعالية.. «إنه موقف طريف»!
هكذا اعتبر الدكتور سعد أن الاحتجاج على احتلال إسرائيل للضفة وغزة والقدس الشرقية.. وقتل الآلاف عبر معارك عدوانية عديدة.. هو مجرد موقف طريف!
أصبحت «الوطنية» فى نظر أستاذ الاجتماع مجرد «نكتة».. وباتتْ إرادة الحرية والاستقلال.. مجرد استعراض من التسلية والطرافة.
إن زيارة الدكتور سعد الدين إبراهيم إلى إسرائيل بعد قرارات القدس.. تدل على أنه أصبح بلا قلب، وأما محاضرته عن مصر.. ورؤيته للتحولات فى المنطقة والعالم.. فإنما تدل على أنه أصبح بلا عقل.
حفظ الله الجيش.. حفظ الله مصر
- إسرائيل ب
- احتلال إسرائيل
- الجمعية العامة
- الدكتور سعد الدين إبراهيم
- الدولة الفلسطينية
- الرئيس الأمريكى
- الشرعية الدولية
- الشعب الفلسطينى
- الشعب المصرى
- العلاقات الدولية
- إسرائيل ب
- احتلال إسرائيل
- الجمعية العامة
- الدكتور سعد الدين إبراهيم
- الدولة الفلسطينية
- الرئيس الأمريكى
- الشرعية الدولية
- الشعب الفلسطينى
- الشعب المصرى
- العلاقات الدولية