تعزيز الأمن المائى بمزيد من التعاون مع السودان وإثيوبيا

كتب: بهاء الدين عياد

تعزيز الأمن المائى بمزيد من التعاون مع السودان وإثيوبيا

تعزيز الأمن المائى بمزيد من التعاون مع السودان وإثيوبيا

ملف الأمن المائى فى مصر يشهد تحديات متزايدة فى ظل زيادة الاستهلاك وغياب ثقافة الترشيد، مما يزيد من فقر مصر المائى غير المرتبط أساساً بانخفاض متوقع فى حصتها المائية، بعد ضعف المورد الرئيسى المتدفق للنيل من الهضبة الإثيوبية بعد بناء سد النهضة الذى يمثل مخاطر فى انخفاض كمية المياه وجودتها وقوة اندفاعها مما سيقلل من إنتاجية المياه المتدفقة للكهرباء عند مرورها بتوربينات السد العالى.

وقال الدكتور خالد محمود أبوزيد، المدير الإقليمى لبرنامج إدارة الموارد المائية بمركز «سيدارى»، المدير الإقليمى للبرامج الفنية فى المجلس العربى للمياه، لـ«الوطن»، إن انتهاء المدة المذكورة فى إعلان المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، التى تنص على اتفاق الدول الثلاث على قواعد الملء الأول والتشغيل السنوى لسد النهضة بعد انتهاء الدراسات الخاصة بالمكتب الاستشارى فى مدة 15 شهراً من هذه الدراسات، بدأت فى فبراير 2017، وتنتهى فى مايو 2018، تمثل تحدياً كبيراً، لأن الدراسات حالياً متعطلة نتيجة التعثر فى المفاوضات حول التقرير الاستهلالى، الذى يمثل منهجية ومراجعة طريقة الحساب والفرضيات التى ستعتمد عليها الدراسة.

وأشار «أبوزيد» إلى التحدى المائى الآخر فى 2018، أنه قد ينتهى جزء كبير من إنشاءات سد النهضة وربما يتطلع الجانب الإثيوبى إلى تشغيل أول «توربينتين» على مستوى منخفض، وهذا قد يستدعى رغبة إثيوبيا فى بداية ملء خزان السد مع حلول فيضان 2018 فى بداية شهر يوليو. إلا أن «أبوزيد» يرى أن هناك تحديات مائية أكثر من سد النهضة تتمثل فى زيادة الاحتياجات المائية كل عام نتيجة زيادة السكان من 2.5 إلى 3 ملايين نسمة، والتوسع فى الاستثمار الزراعى والصناعى.

من جانبه قال الدكتور وليد عبدالرحمن نائب رئيس المجلس العربى وخبير المياه السعودى لـ«الوطن» إن إثيوبيا قامت ببناء السدود دون استشارة مصر والسودان وهذا الأمر تكرر منها فى سدود أخرى مع كينيا وأوغندا، وهذه ليست أول تجربة لها.

وشدد «عبدالرحمن» على أن حصة مصر فى المياه «مقدسة»، وأن التأثير السلبى للسد إذا كانت طريقة ملء الخزان عشوائية وغير مدروسة ستؤثر على مياه خزان السد العالى والمياه التى ستجرى فى نهر النيل حيث تقدر حصة مصر بنحو 55.5 مليار متر مكعب، مطالباً بضرورة تعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة بين الدول الثلاث من خلال اتفاق نهائى على طريقة الملء.


مواضيع متعلقة