قبل انعقاده بالأردن.. ما هي سيناريوهات "اللجنة العربية" لنصرة القدس؟

02:27 ص | السبت 06 يناير 2018

بعد ساعات قليلة يتوجه سامح شكري وزير الخارجية، إلى العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في اجتماعات اللجنة العربية السداسية لتقييم الموقف وتحديد الخطوات المقبلة للدفاع عن وضعية القدس، فضلًا عن رفض أي قرارات مخالفة للشرعية الدولية من شأنها أن تستهدف تغيير وضعية المدينة.

الاجتماع يهدف إلى متابعة التداعيات الخاصة بالقرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وتنسيق الجهود والتحركات العربية دولياً بهدف الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية للقدس، وفقا لما ذكره المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان له، أمس الجمعة، مضيفًا أن هذا الاجتماع يعد الأول للجنة الوزارية السداسية التي تشكلت بناء على القرار رقم 8221 الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية في 9 ديسمبر الماضي.

الاعتراف بأحقية الفلسطينين بالقدس كعاصمة لبلادهم المحتلة وإدانة الانتهاكات التي تلحق بالفلسطينيين، سيكون المطلب الرئيسي والأساسي في اجتماع الدول العربية، حسب حديث أحمد العناني عضو المجلس المصري لشؤون الخارجية، موضحًا أن الاجتماع قد يشهد تنسيقا كويتيا مع الدول العربية وفرض سياسات جديدة على الولايات المتحدة، وتقديم مشروع جديد لمجس الأمن.

تخفيض التبادل التجاري والاقتصادي بين الدول الإسلامية والأمم المتحدة، هو السيناريو الثاني الذي توقعه العناني خلال حديثه لـ"الوطن"، موضحًا أن السيناريو الثالث الاتجاه إلى روسيا والاعتماد عليها كوسيط في عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، وتكون وسيلة جيدة في الضغط على الولايات المتحدة.

الاجتماع سيناقش المسارات التي تسير عليها الدول العربية خلال الفترة المقبلة، وخاصة بعد الانتهاكات الأخيرة في حق الفلسطنيين، حسبما ذكر الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، موضحًا أن الاجتماع سوف يأخذ مسارين أولهما عقد قمة عربية كاملة وهي مستبعدة نظرًا لعدم توافق الدول العربية عليها.

السيناريو الرابع عقد قمة صغيرة لوضع استراتيجية الحركة مع مجلس الأمن والجمعية العمومية بالأمم المتحدة وفقًا لـ"فهمي" خلال حديثه لـ"الوطن"، موضحًا أن هذه الاستراتيجية تتناول تحديد مسارات القضية الفلسطينية من خلال تعاون الدول الإسلامية، وخروج بتوصيات مباشرة مباشرة في ملف تثبيت موقف مدينة القدس.

كما سيتضمن الاجتماع بحث آخر التطورات التي شهدتها القضية الفلسطنية خلال الأيام الماضية، ومراجعة كيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية وسبل الضغط عليها، حسبما ذكر أستاذ العلوم السياسية، موضحًا أن الدول العربية سوف تقوم بإجراء اتصالات أخرى مع بعض الدول للضغط على الولايات المتحدة.