بريد "الوطن"| اعرف الحق تعرف أهله

بريد "الوطن"| اعرف الحق تعرف أهله
- إذاعة القرآن الكريم
- الاعتماد على النفس
- رجال الدين
- رد فعل
- فتح حوار
- ملء الفراغ
- نتائج عكسية
- أبناء
- أرباح
- أسر
- بريد
- بريد الوطن
- خدمة بريد
- إذاعة القرآن الكريم
- الاعتماد على النفس
- رجال الدين
- رد فعل
- فتح حوار
- ملء الفراغ
- نتائج عكسية
- أبناء
- أرباح
- أسر
- بريد
- بريد الوطن
- خدمة بريد
اتصلت سيدة فاضلة بإذاعة القرآن الكريم تسأل: ابنى ما بيصليش وعنده 29 سنة وشغله كويس بعد ما كان بيصلى اكتشف عدم صدق بعض المشايخ وصدم فى رجال وثق بهم وصدقهم!!.. ومش عارفة أعمل إيه؟
فاقترح الشيخ عليها أن يذهب إلى عالم أو شيخ ويحكى مشكلته ويسمع منه، فقالت للشيخ إنه لا يريد أن يسمع أحداً!! وتتكرر الحكاية بتفاصيل مختلفة إلا أنها تأتى بنفس النتائج: انصراف الشباب عن الدين والبقاء على شفا الإلحاد! أو الاندماج فى التشدد والانصياع التام لشيوخ المصالح وهم يفتقدون العلم والأمانة العلمية ويدفعون الشباب إلى الإرهاب، ويترتب على ذلك عزوف الشباب عن الاندماج مع أسرهم.
التصرفات الفردية غير المسئولة لبعض رجال الدين لا تنقص من قدر الدين نفسه وإنما تنقص من قدر صاحبها وهناك قول للإمام على كرم الله وجهه: لا تعرف الحق بالرجال بل اعرف الحق بأهله.
ولقد مرت مصر بمرحلة أقنعة الدين والتأسلم عانت فيها من تغليف الدين لكل المآرب والأطماع وسُخر فيه الإفتاء لتحقيق الأرباح والمكاسب المادية من الداخل والخارج، بغض النظر عما قد تؤديه هذه الفتاوى من دفع الشباب إلى الإرهاب والفراغ والإلحاد، كرد فعل عكسى وإيقاظ الفتنة، ونجد أنفسنا جميعاً مسئولين أمام هذا الشباب.. وليس رجال الدين فقط، ولعلاج هذه الظاهرة يجب على الأسرة فتح حوار مع الأبناء للتواصل الدائم معهم والتعرف على مشاكلهم الصغيره قبل الكبيرة، ومساعدتهم فى ترتيب أولوياتهم وتحقيق أهدافهم، والابتعاد عن النصح المباشر والأوامر الصارمة، لأنها تأتى بنتائج عكسية - الالتزام السلوكى التام لأن الصغار يقلدون الكبار ويقتدون بهم، وكيفية مواجهة المواقف وعدم الهروب منها والتحفيز على العمل لاكتساب الخبرات واستثمار الوقت وملء الفراغ والاعتماد على النفس.
أحمد حمزة نمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com