بالصور| "التاتش المصري".. بريطانيا تعترض على طائرة أثرية "بأسنان سمكة"

01:23 م | الجمعة 05 يناير 2018

بعد أن وضع "التاتش المصري" عليها، أعرب مؤرخون بريطانيون عن غضبهم من التحول الغريب الذي طرأ على شكل طائرة بريطانية مقاتلة، يرجع تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية، وجدت في صحراء إفريقيا، وتم إعادتها إلى بريطانيا، بعد عملية ترميم أغضبت البريطانيين.

وطلا المرممون المصريون الطائرة بلون أصفر غامق، ورسموا على مقدمتها وجه سمكة قرش لها أسنان مفترسة، لتبدو أشبه بما يظهر في أفلام الكارتون، خلاف أن أسماك القرش لا تطير.

وفي مايو 2012، كان جاكوب بيركا، العامل في شركة النفط البولندية، في رحلة استكشافية في الوادي الجديد، على بعد 200 ميل من أقرب مدينة، عندما اكتشف طائرة من طراز "كيتي هوك بي 40" التي سقطت في أثناء الحرب العالمية الثانية على أرض مصر.

ورغم مرور أكثر من 70 عاما على سقوطها في هذا الموقع البعيد، كانت سليمة نسبيا، و لم يصبها أي مكروه، ما أعطى دليلا أن الطيار الرقيب دينيس كوبينج، نجا من الحادث، ولكنه توفي من التعرض للظروف القاسية، كما لم يعثر على جثته أيضا، وفقا لـ"تلجراف" البريطانية.

وتقول التليجراف، إنه في عام 2015، حاول متحف سلاح الجو الملكي في لندن استرداد الطائرة المفقودة، لكنها عرضت في متحف العلمين بدلا من ذلك، حيث خضعت لترميم غير مقبول، وتم رش الطائرة بلون أصفر غامق وغير مستحب، مع مجموعة من أسنان سمك القرش رسمت في الواجهة، بشكل أثار غضب الكثير من المهتمين والباحثين في مجال الطيران الحربي.

ويتفق الخبراء على أنه كان ينبغي أن يتم انقاذ الطائرة "كيتي هوك بي 40"، ولكن الجدل أنه كان ينبغي تركها دون أن تمس، بوصفها نصب تذكاري.

وقال اندي سوندرز، محرر بمجلة War Magazine معربا عن أسفه لما حدث للطائرة، "لقد دمروها، كانت الطائرة تحفة زمنية وكان ينبغي تركها مثلما تم العثور عليها، إنها استعادة فظيعة وغير مريحة حقا".

وأضاف سوندرز، "إنه لا يوجد أي ذكر للطيار دينيس كوبينج على الطائرة بعد ترميمها، ووجدنا الكثير من أسنان القرش على الواجهة، كان لا بد من الحفاظ على الطائرة الأثرية، وخضوعها للترميم أصابنا بالفزع من ما انتهى بها، الشكوى سوف تقع على آذان صماء".

ودافع أجاي سريفاستافا، من متحف سلاح الجو الملكي البريطاني عن دورهم في استعادة الطائرة التاريخية، قائلا "طائرة كيتي هوك بي 40 هي مثال تاريخى فريد من نوعه، وتحتاج إلى أن تكون مضمونة من نهب اللصوص، ولكن من الناحية القانونية تعد ملكا لمصر".