"البتكوين".. من رمز مشفر إلى مليارات تثير الرعب في العالم

"البتكوين".. من رمز مشفر إلى مليارات تثير الرعب في العالم
- الأسواق العالمية
- البيع والشراء
- الجنسية الأمريكية
- الحد الأقصى
- السوق السوداء
- الولايات المتحدة
- بشكل كامل
- تجارة المخدرات
- الأسواق العالمية
- البيع والشراء
- الجنسية الأمريكية
- الحد الأقصى
- السوق السوداء
- الولايات المتحدة
- بشكل كامل
- تجارة المخدرات
عادت العملة الإلكترونية الافتراضية "بتكوين" إلى صدارة المشهد الاقتصادي العالمي أخيرا عقب تغيرات كبيرة ومتسارعة في قيمتها داعبت لوهلة أذهان الاقتصاديين في التحول إلى عملة عالمية تنافس الدولار، وتنتقل من العالم الافتراضي الرقمي إلى الأسواق العالمية وجيوب المستهلكين.
ويعود تاريخ "بتكوين" إلى عام 2008، حيث تم تداولها بشكل كامل عبر الإنترنت فقط دون وجود فيزيائي لها، بيد أنها تختلف عن بقية العملات التقليدية لناحية عدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، في حين يمكن استخدامها كأي عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت، ويمكن حتى تحويلها إلى أي عملة تقليدية أخرى.
و"البتكوين" عبارة عن رمز يتكون من مجموعة مشفرة من الحروف والأرقام، مبيناً أن متداولي هذه العملة لا يملكون خيارات كثيرة في الوقت الحالي لإنفاق أموالهم من خلالها ما يدفع بعضهم لاستبدالها مقابل العملات التقليدية، ويتم ذلك عادة عبر منصات خاصة واستبدالها مع مستخدمين آخرين لها.
ويجرى إصدار نحو 3600 عملة بيتكوين جديدة يوميا حول العالم، ووصل عددها حاليا إلى 16.5 مليون وحدة يجرى تداولها، وذلك ضمن الحد الأقصى المسموح به وهو 21 مليون وحدة "بتكوين".
وللحصول على هذه العملية، فإن على المستخدم شراءها وإجراء المعاملات بها من خلال بورصات رقمية مثل Coinbase التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها. وبدلا من أن تقر سلطة مركزية عملية التحويلات فإنها تسجل جميعها في موازنة عامة يطلق عليها اسم blockchain.
و"البتكوين" ليست موجودة بالفعل ولكنها مفاتيح رقمية مسجلة في محفظة رقمية يمكنها أن تدير التحويلات. فإذا تم استخدام محفظة "أون لاين"، فإن المستخدمين يجب أن يثقوا في مصدرها، لأن القراصنة يستهدفون الخوادم بهدف سرقة "البتكوين".
ومن مميزاتها الرسوم المنخفضة، لأن العملة لم تنتقل بل كود العملة هو الذي يخرج من محفظة ودخل إلى محفظة أخرى.
ووضعت أول ماكينة صراف آلي لـ"البتكوين" في مدينة فانكوفر، بمقاطعة بريتيش كولومبيا في كندا عام 2013، وتسمح للمستخدمين بشراء العملات الرقمية أو بيعها.
ويوجد من هذه العملة 21 مليون وحدة فقط ومن ثم فإنها أكثر استقرارا من العملات التي تدعمها الحكومات.
ولا يمكن تتبع عمليات البيع والشراء لأنه لا يوجد لها رقم تسلسلي مرتبط بها مما يعزز الخصوصية. ومن سلبياتها أنها تستخدم كوسيلة مجهولة لتنفيذ تحويلات كبيرة عابرة للحدود لذلك تم ربطها بتجارة المخدرات وغسيل الأموال كما تستخدم في موقع السوق السوداء Silk Road وهو منصة لبيع العقاقير غير المشروعة.
- مليارديرات البتكوين
عقب عقد التوأمان "كاميرون وينكلفوس" و"تايلر وينكلفوس" تسوية لنزاع مع "مارك زوكربيرج" بشأن "فيسبوك" قبل سنوات، أطلق الأخوان "وينكلفوس" بورصة "جميني تراست" للعملات الرقمية، والتي تتعاون حاليا مع "سي بي أو إي جلوبال ماركتس" لإطلاق عقود آجلة لـ"البتكوين".
وأصبح التوأمان "كاميرون وينكلفوس" و"تايلر وينكلفوس" من المستثمرين الأكثر استفادة من "البتكوين" بعد استثمارهما 11 مليون دولار بها عام 2013 حينما بلغ سعرها 120 دولارا، لينمو هذا الاستثمار ويتجاوز مليار دولار بعد الارتفاع القوي الأخير للعملة الرقمية.
لكن "وينكلفوس" لم يكونا وحدهما ضمن قائمة المليارديرات الذين صنعتهم "البتكوين"، فبحسب تقرير لـ"سي إن بي سي" يعتقد أن المستثمر المبكر في العملة الرقمية "روجر فر" كان يمتلك 300 ألف "بتكوين".
ومؤخرا قال "فر" المعروف بـ"سيد البتكوين"، إنه بات يمتلك وحدات من "بتكوين كاش" أكثر من "بتكوين" الأصلية، مضيفًا: "ليس من شأن أحد معرفة كم أملك من الأموال".
ومع تجاوز سعر "بتكوين" 17 ألف دولار، وتخطي "بتكوين كاش" 1500 دولار، فإن ثروة "فر" الذي تنازل عن الجنسية الأمريكية وقرر قضاء باقي حياته في اليابان- ستتجاوز مليارات الدولارات.
كما اشترى المستثمر المغامر "تيم درابر" ما يقرب من 30 ألف "بتكوين" خلال أحد المزادات في الولايات المتحدة عام 2014، ما يعني أن حيازته جراء هذا المزاد فقط تعادل ما يزيد على 360 مليون دولار، لكنه مثل "فر" قال إنه لا يحبذ كشف أوراقه.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسس العملة الرقمية المجهول والذي يشار إليه باسم "ساتوشي ناكاموتو" لديه 980 ألف وحدة، ما يضعه في صدارة قائمة أثرياء "البتكوين" بأكثر من 11 مليار دولار.