«عهد»: أيقونة فلسطين
- أمن إسرائيل
- الأطفال والنساء
- الاحتلال الإسرائيلى
- الاحتلال الصهيونى
- التواصل الاجتماعى
- الجندى الإسرائيلى
- القضية الفلسطينية
- القنبلة النووية
- الكيان الصهيونى
- أبطال
- أمن إسرائيل
- الأطفال والنساء
- الاحتلال الإسرائيلى
- الاحتلال الصهيونى
- التواصل الاجتماعى
- الجندى الإسرائيلى
- القضية الفلسطينية
- القنبلة النووية
- الكيان الصهيونى
- أبطال
«عهد التميمى»، ليست مجرد اسم عابر فى تاريخ «القضية الفلسطينية»، إنها صوت الثورة الصارخ فى وجوه العالم، وعنوان القضية التى تحولت إلى «فضيحة»، وجرح نازف لا أحد يهرول لمداواته، إنها «أيقونة النضال».. ولو بأناملها الرقيقة وأظافرها الهشة وملامحها الأوروبية، وصوتها الشجى العذب، وهى تغنى لـ«جوليا بطرس»: (نحن الثورة والغضب، نحن أمل الأجيال، من هون من عندنا انكتب تاريخ الأبطال).
بكفها الصغير الرقيق، صفعت جنود الاحتلال الصهيونى دفاعاً عن حرمة منزلها، صفعة أقوى من الرصاص من القنبلة النووية، طافت العالم كله، موثقة بالصوت والصورة، لتسقط خرافة «الجندى الإسرائيلى»، وتكشف أكذوبة دولة الاحتلال التى لا تقهر.. وتنتزع بأظافرها «العدالة»، كما تفهمها بوعى فتاة فى السادسة عشرة من عمرها.. نشأت على القهر والذل والحصار.. وأصبح «الفزع» قوتها اليومى، وهم يقتادون أسرتها واحداً تلو الآخر للاعتقال!.
فقد تربت «عهد» فى كنف عائلة رفضت أن تخضع لقوانين الاحتلال، ما أدى إلى اعتقال والدها 9 مرات، أما والدتها فاعتقلتها سلطات الاحتلال 5 مرات، واعتقلت أخاها مرتين، بخلاف ما عانته من فقدان للعم والخال على يد الاحتلال.
كانت المرة الأولى التى نُشرت فيها صور «التميمى» فى وسائل الإعلام، وهى طفلة عمرها 12 سنة، عندما ظهرت، وهى تهاجم أحد جنود الاحتلال أثناء اعتدائه على أخيها الطفل «محمد التميمى»، البالغ من العمر 12 عاماً، فى قرية «النبى صالح» غربى رام الله.. ورغم قوة الجندى والسلاح المدجج به، لم يستطع الصمود فى وجه الطفلة «عهد»، فاضطر إلى الانسحاب، تاركاً الطفل فى حال سبيله.
من أين جاءت بتلك «الصلابة»؟ هل من اليأس، أم من «قوة الحق».. أم من إيمانها بأنها صاحبة الحق الأصيل فى الأرض الفلسطينية؟.. إنها دليل على أن فلسطين لن تضيع مهما تاجر بها العرب أو تخاذلوا عن نجدتها أو حولوها لورقة مساومة مع «الحليف الاستراتيجى - الأمريكى».
خلال جلسة المحكمة، وجهت النيابة العسكرية عدداً من التهم لـ«عهد التميمى»، وزعمت أنها قامت: بـ(الاعتداء على جنديين، وإعاقة عمل الجنود وإهانتهم والتحريض ضدّهم، إلى جانب إلقاء حجارة).. لكنها وقفت بكل شموخ فى مواجهة القاضى الإسرائيلى -ربما لتذكر العرب بأمجادهم التى تحولت إلى أوهام- ليدور الحوار التالى:
سألها القاضى الإسرائيلى: كيف صفعت الجندى الإسرائيلى خلال اقتحامه قريتك؟.
أجابت بجرأة لم تنل منها مدة الاعتقال: (انزع الأصفاد من يَدَى، لأُريك كيف)!.
إنها لطمة أخرى على وجه المحاكمات الهزلية، التى تعتقل الأطفال والنساء والشباب، لتطعم الزنازين بأعمارهم ودمائهم، وتذيقهم مرارة الحرمان من الوطن والمذلة فى أرضهم: (قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلى بسجن المئات من الأطفال والقاصرين خلال العام 2017).
لم ينل السجن من كبرياء الفتاة الشقراء، لم تضعف ولم تخضع، فى مواجهة دولة مدججة بالسلاح والتكنولوجيا، والحماية الأمريكية، إنها ابنة جيل جديد يعانى رحيل «القادة»، وانهيار «الرموز الوطنية» وصراع الفصائل.. جيل يدينه الجميع إذا حمل «الحجارة» ليقاوم، فقد اختلطت المفاهيم، وأصبحت ملتبسة: فالجهاد «جريمة»، والمقاومة المسلحة «إرهاب».. جيل «بلا سند» لقد تخلى العرب عن «القضية»، وتمزقوا فى فوضى «الخريف العربى»، فسقطت أوطان وغرقت أخرى فى مستنقع «داعش»!.
وحدها «عهد» تمردت على الخنوع والإحباط والضياع، وشكلت وعيها الوطنى دون أطر أو مرجعية سياسية أو حزب.. دون أن تنتمى للسلطة الفلسطينية أو تعاديها.. إن جذورها ضاربة فى الأرض، مثل «شجر الزيتون» لم يقتلعوه بالاستيطان.. وشبابها مفعم بالثورة حلقة نار تطوق جنود الاستعمار.. إنها ذاكرة فلسطين وحاضرها وواقعها المؤلم.
كان «أبوعمار»، رحمه الله، يقول لى: (طلبت من كل أم فلسطينية أن تنجب عشرة أطفال.. واحد لها، أما الباقون فللقضية)!.. وهى واحدة تدرب نفسها أن تكون «مشروع شهيدة»!.
لقد استطاعت «عهد» أن تربك الكيان الصهيونى بأكمله، فقال الوزير الإسرائيلى «نفتالى بينيت»: (إن عليها أن تقضى حياتها فى السجن)، أما «ليبرمان»، وزير أمن إسرائيل، فقال: (إن مهاجمى الجنود سوف يعتقلون).. لقد كشفتهم جميعاً كم هم جبناء وضعفاء عندما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعى الفيديو الذى يصورها وهى تطرد عنصرين من جنود الاحتلال وتصفعهما على وجهيهما، وتدفعهما للخروج من ساحة المنزل.
«عهد»، الفتاة الفلسطينية المعتقلة فى سجون الكيان الصهيونى، تنتشر صورتها بمحطات الحافلات وشوارع عدد من عواصم أوروبا، ما أغضب حكومة الكيان الصهيونى، ودفعها للتحرك والمطالبة بإزالتها، وبعض الملصقات والصور تضمنت مطالبات بالإفراج عن «عهد» التى تحاكم بتهمة الدفاع عن نفسها ضد اثنين من العسكريين الصهاينة.. بينما العرب غافلون.. منبطحون.. يقامر بعضهم بالمليارات تحت أقدام «ترامب» ليرضى عنهم.. بينما هو يحطم المنطقة العربية، لتتسيد إسرائيل العالم!!.
- أمن إسرائيل
- الأطفال والنساء
- الاحتلال الإسرائيلى
- الاحتلال الصهيونى
- التواصل الاجتماعى
- الجندى الإسرائيلى
- القضية الفلسطينية
- القنبلة النووية
- الكيان الصهيونى
- أبطال
- أمن إسرائيل
- الأطفال والنساء
- الاحتلال الإسرائيلى
- الاحتلال الصهيونى
- التواصل الاجتماعى
- الجندى الإسرائيلى
- القضية الفلسطينية
- القنبلة النووية
- الكيان الصهيونى
- أبطال