بابا نويل الفلسطيني من المستشفى: 2017 أفقدتنا الأمل في السلام

بابا نويل الفلسطيني من المستشفى: 2017 أفقدتنا الأمل في السلام
تظل فلسطين حاضرة في مختلف المناسبات بشكل فريد، لتؤكد أنها تعيش أرضا وشعبا حالة من الدفاع المقدس والمستمر، و"بابا نويل الفلسطيني" هو دليل جديد على خصوصية هذا المشهد، حيث احتفل ليلة رأس السنة من داخل غرفته بالمستشفى الأوروبي بغزة.
الناشط الفلسطيني محمد أبوحجر، روى لـ"الوطن" تجربته: "اخترت أن أرتدي هذا الزي، لأظهر به خلال الاحتجاجات الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
أراد "أبوحجر" توجيه رسالة بأن قرار ترامب يمثل اعتداءً على الحريات والحقوق للجميه بما فيهم المسيحيين، الذين يحجون إلى كنيسة القيامة في القدس سنويا.
لم يتوقف الأمر عند ذلك بل استمرت الأحداث آخذة في التفرد، حيث انتشرت صورته يحمله رفقائه في محاولة للهرب به بعيد عن قوات الاحتلال بعد إصابته بطلق خلال المواجهات.
بابا نويل يوزع الهدايا في ليلة رأس السنة، وسط أجواء من البهجة والأضواء الساطعة، ربما يكون هذا المشهد الرئيسي الذي يتبادر إلى خيالك في مثل هذه الليلة، لكن في غزة الوضع مختلف، حيث يقبع الآن بابا نويل دخل المستشفى، منتظرا إصلاح الجهاز الطبي لإجراء الفحوصات اللازمة لإجراء عملية لمعالجة إصابته، لينقل لك جانب آخر من تبعات الحصار الذي تعانيه المدينة منذ سنوات، أدى إلى نقص في الخدمات الطبية.
يرى أن 2017 تركت رسالة واضحة أفقدت الفلسطينيين الأمل في أي مفاوضات لعمليات السلام، لتلقي بظلالها على عام جديد قد يواجهون فيه ظروف معيشية أسوأ، يتضاعف فيها معدلات الفقر والبطالة، قائلا "كانت قضيتنا الأساسية القدس، وبسبب الظروف أبحت لقمة العيش الهدف الأول للكثيرين".