إمام مسجد «الدسوقى» يكذب.. ووزير الأوقاف يشكره

08:00 م | الأحد 31 ديسمبر 2017

على أبواب مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى بشارع أحمد بدوى، خلف كنيسة مارمينا، دارت أحداث قصة بطل حشد الناس من خلال ميكروفون المسجد نحو الكنيسة للدفاع عنها، ولكن ذلك البطل توارى عن المشهد بعد أداء دوره، ليظهر بدلاً منه إمام المسجد، الشيخ طه رفعت.

أمام باب المسجد، وبعد وقوع الحادث بساعات قليلة، كان «الشيخ طه» فى حُلّته الأزهرية، وإلى جواره يقف العم «مصطفى» يتحدث إليه، التقت «الوطن» الإمام وسألته عن دعوة الناس للدفاع عن الكنيسة، فجاء رده مبتسماً: «لم أكن وصلت للمسجد، ومن قام بذلك الحاج مصطفى».

{long_qoute_1}

قصّ «مصطفى»، المواطن الذى اعتاد الوصول للمسجد مبكراً لتنظيفه والتجهيز للصلاة حكايته فى فيديو نُشر على موقع «الوطن»، وروى فيه كيف كاد يتعرض للموت على يد الإرهابى الذى صوّب بندقيته نحوه، لولا تدخل الشرطة.

ساعات قليلة فصلت الموقف عن وقت ظهور إمام المسجد، الشيخ طه، الذى طاف بالقنوات الفضائية ليقص حكاية مغايرة مفادها: «بناء على تعليمات معالى السيد وزير الأوقاف طالبت المواطنين فى ميكروفون المسجد بأن يدافعوا عن الكنيسة وقت الحادث»، ويكتمل المشهد المعكوس، اليوم، باستقبال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، «الشيخ طه» والعاملين بالمسجد، فى غياب البطل الحقيقى، لـ«شكرهم على دعوة المصلين لنصرة الإخوة المسيحيين فى الكنيسة».