فيديو| احذر إسكندرية ليلة رأس السنة.. "السما بتمطر زجاج وصحون"

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

فيديو| احذر إسكندرية ليلة رأس السنة.. "السما بتمطر زجاج وصحون"

فيديو| احذر إسكندرية ليلة رأس السنة.. "السما بتمطر زجاج وصحون"

"إذا فرح اليونانيون كسروا الصحون"، جملة يونانية قديمة تُعبر عن إحدى عادات الشعب اليوناني للتعبير عن الفرح، من خلال تكسير الأطباق، وهي العادة المرتبطة عندهم بمناسبات مختلفة من بينها الاحتفال برأس السنة الجديدة.

في القديم كان يعتقد شعب اليونان بأن تكسير الصحون يجلب الحظ ويطرد الأرواح الشريرة، وأنه يعطي السرور والسعادة للأرواح الطيبة، وعلى الرغم من صدور قانون في اليونان يمنع هذه العادة إلا أن الشعب اليوناني لا زال يتمسك بها خاصة في حفلات العرس، حيث يتم تكسير ما لا يقل عن 1000 صحنا في بعض الأفراح.

تلك العادة اليونانية توارثها أهل الإسكندرية، وظلت ملازمة لهم حتى وقتنا هذا، فإن كنت من خارج عروس البحر المتوسط، وجاءت عليك الساعة الثانية عشر ليلًا في الشارع، فاحذر على رأسك وانتبه جيدًا من الأطباق والصحون والأواني الزجاجية التي ستلقى في الشارع.

الاسكندريون يستعدون لتلك الليلة، ليس فقط بالصحون، ولكن من خلال جمع كل ما هو قديم وغير صالح للاستعمال في المنزل من سيراميك وأطباق وحتى ملابس قديمة، ويتم التخلص من كل ذلك مع دقات الثانية عشرة ليلا، وهي لحظة الاحتفال التي تجمع بين كل الجاليات الأجنبية وكذلك الاسكندريين من مسلمين ومسيحيين.

وفي تمام الساعة 12، يصبح كورنيش الإسكندرية ساحة للاحتفالات حيث تشاهد الصواريخ والألعاب النارية منطلقة من أسطح المنازل والفنادق المطلة على الكورنيش مما يقلب ظلمة الليل نهارًا، خاصة عند كوبري ستانلي، حيث يتجمع المئات من سكان المدينة الساحلية للاحتفال بالعام الجديد.

احتفال تكسير الزجاج والصحون، غير مقتصر على اليونان والإسكندرية من بعدها، ففي دولة أرمينيا أيضًا، يقوم الناس برمي الأواني الزجاجية من الشرفات وتحطيمها عند حلول منتصف الليل؛ بغية "كسر" الشر المتربّص بهم أو بأحد أفراد عائلتهم.


مواضيع متعلقة