بدأ بإبراهيم عيسى وانتهى برشا نبيل.. 2017 عام بلاغات النواب ضد الإعلام

06:39 م | الأحد 31 ديسمبر 2017

هل سيحاكم البرلمان، وسائل الإعلام؟.. سؤال تردد كثيرًا منذ انعقاد جلسات مجلس النواب في 10 يناير 2016، حيث دخل البرلمان معارك كثيرة مع عدد من الفضائيات والصحف والإعلاميين.

وبالرغم من أن الدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان، في الجلسة العامة التي عقدت 31 أغسطس 2016، رفض مطالبات بعض النواب بشأن تقديمه بلاغات للنائب العام ضد الصحف والبرامج التي تنتقد البرلمان، وذلك بعد جلسة عاصفة شهدت هجومًا حادًا ضد وسائل الإعلام، إثر تصريحات النائب مصطفى بكري بأن هناك حملة تشويه يتعرض لها المجلس من إعلام فاسد ومفسد، وليس من المقبول أن يخرج مذيع بكلمات تحريضية لا تقال من أعداء الوطن.

ووجه حديثه لـ "عبدالعال"، قائلاً: أنت مستهدف، والبرلمان أيضا مستهدف، قدم بلاغاً حتى لا نستباح فى الشارع، ليرد "عبدالعال" قائلاً: أنا أستاذ قانون وأستطيع أن أحصل على حقوقي، ولكن يعز علىّ أنني كتبت نصوصا عن حرية الصحافة في الدستور، وأنا لا أزال أراهن على حرية الصحافة والإعلام وأؤمن بحرية الإعلام، ولا يمكن أن أتقدم ببلاغ حتى لا يقال من كتب الدستور وكتب عن حرية الصحافة قد تقدم ببلاغ.

إلا أنه عدل عن رأيه وفي جلسة 27 فبراير 2017 وافق رئيس المجلس على تقديم بلاغ للنائب العام ضد الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، بسبب وصفه للبرلمان بـ "الكرتوني" فى جريدة "المقال" التي يراس تحريرها، الأمر الذي اعتبره النواب إهانة تستوجب تقديم بلاغ ضده، والتحقيق معه.. وفي ذات الجلسة هاجم "عبدالعال"، رئيس مجلس النواب، مؤسسة الأهرام، قائلاً: إحنا اللي بنصرف عليها ولا تحقق عائد، رغم ما لديها من شركات ومطابع ولكنها للأسف ابتليت بإدارة لا تدار طبقا للمعايير الاقتصادية وشوهت الحقيقة".

وكان "عبدالعال" فى جلسة 21 أغسطس 2016، حذر النواب من الانسياق خلف ما يُنشر على وسائل الإعلام ومواقع تواصل الاجتماعى، قائلاً لهم: يجب ألا تقود وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى مجلس النواب.

وكان النائب مصطفى بكري، قد أبلغ "عبدالعال"، وقتها أن موقعًا إخباريًا نشر تقريرًا، ذكر فيه أن رئيس المجلس يطالب برفع الدعم عن البنزين والمحروقات بخلاف الحقيقة.

وطالب النائب جلال عوارة، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، باتخاذ إجراء تجاه الموقع الذي نشرهذه التصريحات، بتأكيده: يجب ألا نكتفي بالنفي، إذا رأي المدلسون أن المجلس يتمسك بمعاقبتهم فلن يتكرر هذا الأمر.

صباح اليوم.. دخلت المذيعة رشا نبيل مقدمة برنامج "كلام تاني" والذي يذاع على فضائية "دريم"، على خط المواجهات الساخنة مع أعضاء مجلس النواب، حيث تقدم النائبان علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وعلي عبدالونيس، ببلاغ ضدها للنائب العام، وشكوى إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، واتهامها صراحة بمحاولة إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحين، في برنامجها، وخدش الحياء للأسر المصرية بسبب مطالبتها بتدريس مادة الثقافة الجنسية للأطفال فى المدارس، ليبدأ عام 2017 بمواجهة مع إبراهيم عيسى وينتهي مع رشا نبيل.