شباب يستقبلون 2018 بـ"تو دو ليست" عامرة بـ"كتب" و"رحلات": نعم نستطيع

11:00 ص | الأحد 31 ديسمبر 2017

"قائمتي لـ2018 تتضمن رحلات داخلية أكثر لسانت كاثرين وشرم الشيخ، ومزيد من قراءة الكتب، والحصول على شهادة الأيلتس في اللغة الإنجليزية".. تحدثت دعاء جابر، الشابة الثلاثينية عن قائمة مهامها للعام الجديد، والتي قررت أن تكون مختلفة عن قائمة العام الماضي، التي لم تنجح كثيرا في تحقيق بعض بنودها: "كنت عاوزة اتعلم سواقة وكاتبة عن 20 كتاب عاوزة أقراهم لكن مقرأتش غير 12 فقط".

قوائم بعضها من صنع أصحابها، وقوائم أخرى "جاهزة" يتبرع البعض بتنظيمها لغير المتفرغين، كما هو الحال مع هاجر عادل، حيث قسمتها إلى عدة أقسام، تهدف جميعها إلى التعلم والاطلاع بشكل أوسع: "في 20 قناة على الإنترنت لازم نشوفهم كل يوم أو على الأقل 4 منهم، كمان لازم نتابع ناس أفكارها مختلفة، زي مجموعة شخصيات بتحاول تبسط العلوم على فيس بوك، زي مصطفى درش، وأحمد فرج علي وسعد لطفي، غير طبعا ضرورة البحث المتواصل عن وظائف مختلفة، ومنح وفرص تعليم مبتكرة من مواقع متخصصة في المجال ده".

حالة من الغضب سيطرت على الكثيرين ممن لم ينجحوا في إنجاز قوائم مهامهم، مقابل رضا شديد شعر به محمد البنا، الشاب البالغ من العمر 32 عاما، يتذكر تلك اللحظة قبل عام، حين جلس ليضع قائمة مهام العام الجديد وقتها 2017، قرر أن مهامه لن تكون كثيرة جدا، 6 مهام فقط متعلقة بعمله ودراسته وحياته الشخصية، لم يتخيل أنه مع نهاية العام سيجلس ليوجه رسالة شكر إلى عامه الحافل.

الشاب الذي بدأ وضع قوائم مهامه منذ 3 سنوات فقط، نجح أخيرا في إنجاز مهامه كاملة: "فتحت شغلي الخاص أخيرا، وبدأت دراسات عليا، وحققت أهدافي على المستوى العائلي، سعيد بـ2017 وأفكاري لـ2018 هابتدي اكتبها".

عدد غير قليل من المحبطين حوله من قوائم المهام الخاصة بهم، جعلته يتعلم الدرس: "قائمة المهام الجيدة واقعية وقابلة للتحقق، ونابعة من الشخص نفسه، للأسف ناس كتير شوفتهم كاتبين مهام خيالية وملهاش دعوة بيهم، شبه الناس التانية فقط، غير ناس تانية بيحطوا قوائم المهام كنوع من الشياكة فقط، لكن من غير نية حقيقية لتحقيقها".