السفير الفلسطيني بالقاهرة: مصر الحصن الذي يتصدى لأى هجمة على القدس

كتب: أحمد أبوضيف

السفير الفلسطيني بالقاهرة: مصر الحصن الذي يتصدى لأى هجمة على القدس

السفير الفلسطيني بالقاهرة: مصر الحصن الذي يتصدى لأى هجمة على القدس

أكد دياب اللوح، السفير الفلسطيني بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية على نجاح الدبلوماسية العربية بقيادة الدولة المصرية في تنسيق المواقف العربية وإقناع 128 دولة بالأمم المتحدة بالتصويت على المشروع الذي قدمته مصر في مجلس الأمن لرفض إعلان الرئيس الأمريكي ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تمهيدًا لإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وذلك على الرغم من الإرهاب السياسي الذي مارسته الولايات المتحدة الأمريكية على الدول الأعضاء بمجلس الأمن لعدم تأييد المشروع المصري، وهو ما يعكس نجاح الإدارة الدبلوماسية المصرية في إدارة الأزمة الفلسطينية.

جاء ذلك، خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات ندوة "القدس ومواجهة التحديات" التي نظمها مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس تحت رعاية وبحضور الدكتور نظمي عبدالحميد، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة المركز، وبمشاركة لفيف من أعضاء هيئات التدريس وطلاب الدراسات العليا.

ومن جانبه، أشار الدكتور أشرف مؤنس مدير المركز، ورئيس قسم التاريخ بكلية التربية، إلى أن الندوة تأتي في إطار المستجدات التى طرحت على الساحة السياسية عقب إعلان "ترامب"، وذلك بالتزامن مع إحتفالات مركز بحوث الشرق الأوسط باليوبيل الذهبي و مرور خمسين عامًا على إنشائه بقرار جمهورى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صاحب مشروع القومية العربية، مضيفًا أن القدس قضية كل عربي قد واجهت العديد من التحديات منذ العصور القديمة أثناء حكم الملك الفرعونى أمنحوتب الثالث الذي تصدى لهجوم الحرفيين على القدس، مرورًا بالعصر البطلمي و الروماني حتى الفتح الإسلامي، فكانت مصر هي دومًا الحصن المنيع الذي يتصدى لأى هجمة يتعرض لها بيت المقدس ، لافتًا إلى أن إعلان "ترامب" ماهو إلا إمتداد لوعد "بلفور".

وأشار"دياب"، إلى أن الجانب الفلسطيني راض تمامًا عن المواقف والتدابير العربية والإسلامية التي رفضت الإعلان الأمريكي والتأكيد على الإطار القانوني الدولي والسياسي الذي يحكم دول العالم تجاه القدس بإعتبارها مدينة فلسطينية عربية إسلامية ومسيحية وجزء لايتجزء من الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وأن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية ذات سيادة كاملة.

وأعلن عن عزم الدولة الفلسطينية نيتها للتوجة إلى الدول التى رفضت الإعتراف بدولة بإسرائيل لتعترف بالدولة الفلسطينية على غرار الدول التى اعترفت بها في 2012 في خطوة إستباقية للضغط على المجتمع الدولي للإعتراف بدولة فلسطين و عاصمتها القدس، كما أن القيادة الفلسطينية تنتوى التوجة للإنضمام إلى المنظمات الدولية التى جمدت عضويتها بها بعد إتفاق فلسطيني أمريكي بقيادة الرئيس السابق "أوباما" مقابل عدم نقل السفارة الأمريكية الى القدس، وبذلك فإن الجانب الفلسطيني في حل من إتفاقياته السابقة مع الجانب الأمريكي الذي نقض وعوده غير مكترث بعملية السلام في الشرق الأوسط، وهو ما شكل إعتداء صارخا على الجانب الفلسطيني.

وأكد أن القيادة الفلسطينية اتخذت قرارًا بقطع أى تواصل مع المسئولين الأمريكيين على كافة المستويات، ليؤكد الموقف الفلسطيني على رفضه التام لأي دور أمريكي في العملية السياسية بين جانبي الصراع، وبذلك يكون الأمر محسوما بخصوص فشل إتمام ما يسمي بـ "صفقة القرن" والتى تحدث عنها الرئيس الأمريكي في العديد من المناسبات بالمحافل الدولية.

و أشار في حديثه إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر كان أول صوت عربي خرج لرفض إعلان"ترامب" تلاه قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكزارة المرقصية بمصر، ورفضهما مقابلة نائب الرئيس الأمريكي "بنس" في حالة زيارته للمنطقة العربية.


مواضيع متعلقة