من المسؤول عن تنفيذ هجوم "كنيسة حلوان"؟

04:40 م | الجمعة 29 ديسمبر 2017

تعرضت كنيسة "مارمينا" في منطقة حلوان، لهجوم إرهابي من قبل مسلحين، أسفر عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة 5 آخرين، تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، ونجحت الأجهزة الأمنية في قتل أحد العناصر الإرهابية، وضبطت آخر، وتم إغلاق محيط الكنيسة والطرق المؤدية إليها.

وتعقيبًا على هذا الحادث الإرهابي، يقول سامح عيد، الباحث في شؤون التيارات الإسلامية والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن الهجوم المسلح الذي تعرضت له كنيسة "مارمينا" في حلون ليس عملية نوعية، ويمكن أن تقوم بها أي جماعة إرهابية مسلحة صغيرة، حيث استخدم الإرهابيين فيها الأسلحة الآلية.

وأضاف "عيد" لـ"الوطن"، أن تنظيمات "كتائب حلوان، العقاب الثوري، وحسم"، هي التنظيمات المسؤولة الأقرب عن العمليات التي تستخدم فيها الأسلحة النارية، نظرًا لقلة عدد أفرادها واستخدامها للأسلحة الآلية لإفساد فرحة المصريين بأعياد الميلاد، مشيرًا إلى أن العملية الإرهابية قام بها شخصين مما يعني أنها من التنظيمات الصغيرة.

واستبعد الباحث في شؤون التيارات الإسلامية، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، مسؤولية تنظيمي بيت المقدس وولاية سيناء عن الهجوم الإرهابي الأخير، حيث أن هذه التنظيمات تستخدم الأسلحة الثقيلة وعدد عناصرها كبير وتقوم بهجمات متسلسلة.

فيما رأى أحمد بان، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن المسؤول عن هذه العملية هو تنظيم "داعش" الإرهابي أو "أنصار بيت المقدس"، لأنهم يريدون إفساد فرحة المصريين بأعياد الأقباط، واستهدافهم بشكل واضح لمحاولة تفكيك النسيج الوطني.

وأضاف "بان" لـ"الوطن"، أن هذه التنظيمات لها عناصر مدربة في مناطق مختلفة، وتنفذ العمليات عبر تواصلها مع التنظيم، مشيرًا إلى تنظيم "داعش" الإرهابي هو الذي يتبنى العمليات الإرهابية ضد المسيحيين، لإراقة الدماء وإفساد فرحتهم بأعيادهم.