براءة اختراع ورسمة عرفانا للرئيس.. 2017 في أقلام المبدعين
براءة اختراع ورسمة عرفانا للرئيس.. 2017 في أقلام المبدعين
من الجميل للأجمل، هدف يراود المبدعين كلٌ في مجاله، تقودهم إليه مشاريعهم التي يعملون على اعتبارها إنجازًا يُحسب لهم، وحصادا يرضون عنه في ختام عام، وخطوة لاستقبال سنة جديدة بعقول تزداد ثقلًا وسعيًا لإفادة الآخرين بما وهبها الله من مَلكة.
- الأغاني
كاتب الأغاني صاحب النصيب الأكبر في الألبوم الجديد للفنان علي الحجار "ماتاخدي بالك"، سالم الشهباني، الاسم الذي بدأ بكتابة الشعر ولكنه احترف كتابة الأغاني بممارسة بدأت مع فرق "الأندر جراوند" المستقلة، حتى التعاون الأول مع مطرب كبير بحجم الحجار، ليست مشاركة عادية ولكنها مشاركة بـ6 أغنيات، طُرح منها 4 في الألبوم الذي نزل الأسواق مستهل شهر ديسمبر الجاري.
يعتبر "سالم"، حسب حديثه لـ"الوطن"، أن العام 2017 لم يكن جميلًا بالقدر الكافي، لامتلاكه طاقة ومجهودا أكبر مما تم إنجازه، ولكنه "عام مميز"، حيث أصدر في مستهله ديوانه "قانون الجاذبية"، في معرض الكتب، وانتهى من ديوانه رقم 11 والذي سُطرح باسم "أنا".
الكتابة لـ"الحجار" حلم كبير راود سالم منذ بداية كتابته للأغاني "من الأصوات اللي اتربيت على غناهم"، وله أغنية معه طُرحت في عيد الأم الماضي، وهناك أغنية ثانية لم تطرح بعد، وأهم ما يميز تلك التجربة حسب سالم أنها: "أول تجربة في سوق الغنوة كنت بتمنى تكون لفنان بحبه وبحترمه وأحترم تجربتي معاه، وهو ما تحقق مع الحجار" كأول مغنٍ محترف يتعاون معه بعد كتابته نحو 30 أغنية للفرق المستقلة، ويستعد لإنجاز مشاريع مؤجلة مع فنانين آخرين.
- الفن المعماري
من بيوت الشعر إلى بيوت السكن، فهي المعون الأول للجميع، المعيشة والعمل والترفيه، وللحفاظ على الأرواح، كان اختراع المهندسة مها حسان، لمبنى مقاوم للزلازل النصف الكروي، والذي بسببه فازت بالميدالية الذهبية في إحدى المسابقات الدولية المقامة في روسيا العام الماضي، لكن توالت التكريمات خلال عام 2017، أبرزها تكريمها في كوريا الجنوبية، وكذلك تكريمها في اليوبيل الماسي لجامعة الإسكندرية الذي وافق ديسمبر الجاري، بخاصة أنها خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، كما أنها انتهت من تسجيل مشروع جديد هذه الفترة لكنها تفضل عدم الإفصاح عنه الآن.
لم يتوقف اختراع مها على الورق، لكنها خلال هذا العام، حسب حديثها لـ"الوطن"، بصدد توقيع بروتوكول مع كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، حيث يتبنى الدكتور مصطفى شوقي المتخصص بالهياكل الإنشائية ويتعاونا في إكمال دراساته ليُحقق على أرض الواقع.
- الشعر وموسيقاه
داخل مباني كلية الآداب جامعة القاهرة، لم تكن علاقة جميع الطلاب مع أساتذتهم جامدة تتوقف عند تلقي المحاضرات والرحيل وأداء الامتحانات، لكن هناك دفعة بقسم اللغة العربية قررت أن تُطلق على نفسها اسم "أحمد عمار" اعترافًا بفضل أستاذهم عليهم في تثقيفهم وتناول واحدة من المواد التي يستصعبها الدارسون بطريقة مبسطة علمية سهلة.
يعتبر عمار، حسب حديثه لـ"الوطن" 2017 عاما غريبا مر به بأزمات صحية ونفسية، لكن رغم ذلك أنجز فيها أكثر من سنوات أخرى مضت، في أولها كان قرار إشرافه على "دوار القراءة" بالجامعة القائم على فكرة "الاستعارة" لقراءة كتاب في شتى أنواع المجالات وإيداعه مرة أخرة في مدة زمنية محددة، وحقق نجاحًا كبيرًا بين الطلاب "لكنه الآن متوقف لفترة على وعد من رئيس الجامعة باستئنافه في ثوبه الجديد".
يرى الأستاذ الجامعي أن علاقته بطلابه من أهم إنجازات عام 2017 حتى أطلقوا اسمه عليها بعد تخرجهم "وده بعد ما قدمنا تجربة مع بعض مهمة في تناول مادة العروض وطريقة تدريسها".
3 كتب متنوعة أنتجها عمار في هذا العام وهم: "كيف تلعب العروض؟"، ويضم تجربته لتدريس المادة، والغرض منه إن أي شخص يحب الشعر ويريد تعلم عروض يستطيع فعل ذلك بنفسه بعيدا عن كتب العروض التقليدية المعروفة بلغتها الجافة، والثاني هو "هو أبو العلا.. حوارات النور والظل"، وهو عبارة عن نصوص سردية فيها كثير من المناجاة الصوفية، والثالث "عصفور النار"، ويقدم فيه دراسة تحليلية لنص الدراما التليفزيونية باعتباره نصا أدبيا، ويطبق ذلك على أسامة أنور عكاشة وتحديدا مسلسل عصفور النار كنموذج معبر عن هذا النوع الأدبي، إلى جانب كتاب آخر انتهى منه أجّل طرحه، وعدد من الأبحاث.
- الفن التشكيلي
الفن ليس بمعزل عن الهموم، فهو للبشر ومن وحي أحساسيهم وما يعايشونه، وعلى مدار عام 2017 برع الفنان التشكيلي أحمد بيومي في التعبير عن المشاهد المتصدرة الساحة العامة، ففي مطلع العام كان ممثلًا لمصر بلوحة "الطفل النوبي" التي دخلت مسابقة لتوضع على مطبوعات شركة "إيرباص" العالمية وفازت مصر مع 12 دولة أخرى.
"القدس" والقضية الفلسطينية ليست بمنأى عن رسومات الفنان التشكيلي، حيث شارك بمعرضين، الأول لإحياء ذكرى نكبة فلسطين، من تنظيم القنصلية العامة لدولة فلسطين بالإسكندرية، بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، وكانت "اللوحة" باسم "العودة"، يجسد فتاة فلسطينية بالزي التقليدي، تُمسك بيدها مفتاح منزلها، وهو التقليد الفلسطيني منذ النكبة، ليكون أملًا وشاهدًا على العودة وخلفا يظهر مسجد قبة الصخرة، ولـ"القدس سلام" هو المعرض الثاني الذي شارك فيه في نوفمبر الماضي، وكانت بطلة اللوحة طفلة صغيرة بزيها الفلسطيني التقليدي.
"بورتريه السيسي"، من أحدث الأعمال التي نفذها بيومي في الذكرى الثانية لافتتاح قناة السويس الجديدة، ولوحة أخرى تعبر عن لحظة العبور بمركز المحاكاة في الإسماعيلية، والناحية الفنية كانت في مواضيع الفنان التشكيلي حيث أهدى "بورتريهين" للفنانتين سهير المرشدي وشيرين لصورتهما خلال أحد المعارض.
وعلى الرغم من تلك الانجازات يرى بيومي أنها تحركات شخصية وأنه لولا تحركات الفنانين التشكيليين الشخصية لن تُرى أعمالهم، حبق إن القطاع الثقافي لا يفكر في تحركات لذلك المجال وما ينفذه لا يليق بمستوى الأعمال، وأن الفنانين هم من يشاركون ويسعون في الصعيدين المحلي والخارجي.
