«جمعة» يخطب اليوم من «حلايب» وقافلة دعوية شهرية إليها.. و«الأوقاف» تتكفل بإنشاء 100 منزل

كتب: هبة أمين وسعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى ومحمد حامد

08:15 م | الخميس 28 ديسمبر 2017

انطلقت، أمس، أولى قوافل وزارة الأوقاف الدعوية لمدينة حلايب فى البحر الأحمر، وذلك فى إطار خطة «الأوقاف» للاهتمام بالمناطق الحدودية. فيما أكد برلمانيون وسياسيون أن إعلان الوزارة جاء رداً على مزاعم السودان بأن مثلث حلايب وشلاتين يتبع الجمهورية السودانية وليس مصر.

ويلقى الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، اليوم، بأحد مساجد حلايب، حيث يلتقى باللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، كما يلتقى أهل المدينة عقب صلاة الجمعة. وأوضح «جمعة» أن الوزارة تعمل على إنشاء 100 منزل هدية منها لأهالى حلايب. وأكد على استمرار وتكثيف هذه القوافل فى جميع ربوع مصر وبخاصة للقرى والنجوع والكفور والمناطق الحدودية. ويتناول وزير الأوقاف فى خطبته اليوم الحديث حول «القرآن الكريم، وأثره فى تقوية الجوانب الإيمانية وترسيخ القيم الإنسانية».

وقال الوزير، فى تصريحات له عقب وصوله أمس لمطار مرسى علم، إن مصر عظيمة، ونحن فداء لها، وستظل رايتها مرفوعة عالية وخفاقة فى كل ربوع الوطن. وأكد وزير الأوقاف أن الوطن ينادينا وقد وجبت تلبية النداء، وتحيا مصر، وسيرد الله عز وجل كيد المتربصين بها فى نحورهم بإذنه تعالى.

ومن المقرر عقد ندوة علمية موسعة فى المسجد الجامع بحلايب، تحت عنوان «الانتماء الوطنى». وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة تسعى لإقامة عدد من الفعاليات الدعوية المكثفة هذا الأسبوع فى شتى محافظات مصر، حيث سيتم إقامة عدد من الندوات والفعاليات بحلايب وشلاتين، ومنها فعالية بمسجد سيدى أبى الحسن الشاذلى، كما سينقل التليفزيون صلاة الجمعة من حلايب. وأوضح «طايع»، لـ«الوطن»، أن تعليمات وزير الأوقاف تشمل قافلة شهرية من عشرة علماء ترسلهم «الأوقاف» إلى منطقتى حلايب وشلاتين وأبى رماد.

وأشاد محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، بقرارات وزير الأوقاف، واصفاً إياها فى بيان للجنة بـ«ضربة معلم» لا يمكن أن يصدرها سوى وزير «مسيس» فى حجم وقيمة وقامة الدكتور محمد مختار جمعة، مطالباً جميع الوزراء بأن يقوم كل منهم فى مجال اختصاصه بمهامه السياسية فى مثل هذه القضايا الوطنية للحفاظ على أمن ووحدة وسلامة الأراضى المصرية وحتى تكون قضية حلايب وشلاتين من القضايا القومية والمصيرية.

وقال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى، إن الزيارة بادرة جيدة، وتحدٍ، ورد واضح على زيارة «أردوغان» للسودان، وتأتى للتأكيد على أن حلايب وشلاتين كلها مصرية، وهذا واقع ثابت منذ القدم فقد كان ملك مصر يسمى ملك مصر والسودان، ولا أدرى أين كان رئيس السودان حينما ضاعت منه نصف دولته؟ وأضاف: حلايب وشلاتين أرض مصرية منذ أيام محمد على والخديو إسماعيل، وهناك خرائط ومستندات كثيرة تثبت أن حلايب مصرية وسبق للسودان أن لجأ لمجلس الأمن عام 1958، ولم يحصل على شىء ومصر رفضت التصعيد وقتها حرصاً على العلاقات الخاصة التى تربط الشعبين.

وأضاف أنه فى عام 1889 بعث وزير الداخلية المصرية للحاكم السودانى فى ذلك الوقت يطلب منه أن يتولى النواحى الإدارية فى حلايب، نظراً لصعوبة وصول الخدمات حينها إلى المدينة، وعدم وجود أجهزة إدارية تستطيع الوصول إليها بسهولة. وأشار إلى أنه بعد حرب 1967، قامت مصر بعمل قاعدة عسكرية بحلايب وشلاتين حتى تدافع عن السد العالى ضد أى هجوم إسرائيلى عليه، وبعدها قامت مصر بتأسيسها وتعميرها، وعمل خدمات بها كمستشفيات ومدارس، وعلى السودان الاعتراف بأن حلايب وشلاتين مصرية بنسبة 100%، وما تصرح به من تهديدات بالتحكيم الدولى سيكون دون جدوى.