"خارجية البرلمان" تناقش تداعيات مذكرة الكونجرس حول أقباط مصر

"خارجية البرلمان" تناقش تداعيات مذكرة الكونجرس حول أقباط مصر
عقدت لجنة العلاقات الخارجية، جلسة استماع في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر، يوم الأربعاء الموافق 27/12/2017، برئاسة السيد النائب طارق رضوان، رئيس اللجنة، وذلك لمناقشة تداعيات المذكرة المعروضة بالكونجرس الأمريكي، والخاصة بأوضاع الأقباط في مصر.
وحضر اللقاء كلا من: الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والنائب اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، والنائب اللواء علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الانسان، والنائب كريم درويش، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر للشئون الخارجية، والنائب الدكتور مجدي مرشد، أمين عام ائتلاف دعم مصر، والنائب مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الانسان.
كما حضر اللقاء عدد من أعضاء المجلس، داليا زيادة مدير مركز نشر الديمقراطية للدراسات، عدد من شباب حزب المصريين الأحرار، وفي بداية اللقاء أوضح النائب، طارق رضوان أن المعروض على الكونجرس هو مذكرة مقدمة من منظمة التضامن مع الأقباط، وليس مشروع قانون، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، وتتضمن هذه المذكرة مزاعم وادعاءات ليس لها أساس من الصحة عن انتهاكات لحقوق الاقباط في مصر، وإذا كانت هناك مشاكل يتعرض لها المسيحيون، فهذا شأن داخلي يتم تسويته داخل البيت المصري، ولا شأن لأمريكا أو لغيرها به.
وأكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، على أنه لا يوجد ثمة تمييز بين المصريين، فالدستور المصري، يكفل المساوة بين المصريين جميعا، دون تمييز بينهم على أساس الدين أو اللون أو غيره من اسباب التمييز، فالإرهاب الذي تدعمه قوى خارجية لا يميز بين المسلمين والمسيحين.
كما أكد رشوان، على أن ما جاء بالمذكرة المشار إليها مجرد مزاعم دون دليل أو ذكر وقائع محددة والهدف منها إثارة البلبلة والتدخل في الشأن الداخلي المصري، وتعرف أمريكا منذ عقود التمييز العنصري ضد المواطنين الأمريكيين من أصل افريقي، فهل هذا يعطي الحق للبرلمان الأوروبي في معاقبة المسئولين الأمريكيين.
ومن جانبه أكد السيد النائب كريم درويش، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر للشئون الخارجية على عدم أحقية الولايات المتحدة في التدخل في الشئون الداخلية المصرية، فأقباط مصر يتمسكون بانتمائهم لمصر ويحترمون السيادة المصرية، ولا يجوز لمن هم خارج مصر أن يتحدثو باسم الأقباط في مصر.
كما أشار درويش إلى أن مقدمي هذه المذكرة، لم يقوموا بزيارة مصر على الإطلاق، وقد وجه سيادته الدعوة لوفد من الكونجرس الأمريكي لزيارة مصر لرؤية الأوضاع على حقيقتها، فالعلاقة بين الشعوب يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل.
وأكد مجدي مرشد أمين عام ائتلاف دعم مصر، على رفض الائتلاف للتدخل في الشئون الداخلية المصرية، وأن البرلمان المصري به 38 نائب مسيحي منهم 22 نائبا، فاز في انتخابات فردية في دوائر أغلبيتها من المسلمين، فالأقباط مصريون لهم كافة الحقوق، وعليهم ما على بقية المصريين من واجبات.
وأكدت النائبة مارجريت عازر على أن الأقباط في مصر ليسوا أقلية بل هم مواطنون لهم كافة الحقوق والواجبات، وإذا كان هناك مشاكل يتعرض لها المسيحيون، فالمصريون هم القادرون على حل هذه المشاكل، التي ظهرت في المجتمع المصري، بسبب قلة متطرفة بثت أفكار مسمومة، لدى بعض أبناء الشعب المصري، كما أكدت على رفض أن يكون هذا الملف ذريعة للتدخل في الشئون الداخلية المصرية.
وأكد اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والامن القومي، أن أحداً لا يستطيع أن يزايد على الوحدة الوطنية، للمصريين سواء في الداخل أو الخارج، محذرا من وجود قوى كارهة، تريد إضعاف مصر والتأثير على استقرارها.
كما أشار إلى أن دماء المصريين، اختلطت في الحروب للدفاع عن تراب هذا الوطن، دون تمييز بين مسلم ومسيحي، كما أوضح أن هذا المذكرة، تهدف إلى إثارة الفتنة بين المصريين، في محاولة للضغط على مصر.
كما أشار إلى أن مصر لديها علاقات ممتدة مع أمريكا في مختلف المجالات ومصالح مشتركة في إطار الندية وليس التبعية.
وأكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان على أن مناقشة هذا الأمر داخل البيت المصري، لن يؤتي ثماره، بل يجب أن يتوجه وفد برلماني مصري، من عدد من النواب المسيحين إلى الكونجرس الأمريكي، وعرض حقيقة أوضاع الأقباط في مصر، فهم نواب منتخبون من الشعب وهم المسئولون عن التعبير عنه.
ومن جانبه فقد أكد النائب مجدي ملك أن أقباط مصر لا يقبلون الوصاية من الكونجرس الأمريكي أو من غيره، فهم يحتكمون للدستور المصري، مؤكدا على موقف الكنيسة والازهر الرافض لاستغلال ملف الأقباط لاستهداف وحدة الصف بين أبناء الشعب المصري.
وفي نهاية جلسة الاستماع أوصت اللجنة بالتوصيات التالية، بقيام لجنة العلاقات الخارجية بصياغة، بيان للرد على هذه المذكرة بشأن أوضاع الأقباط في مصر، وإرسال هذا البيان إلى الكونجرس الأمريكي، مطالبة الهيئة العامة للاستعلامات بصياغة بيان عن فعاليات اجتماع اليوم، وما جاء به من مناقشات وعرضه على وسائل الإعلام الأجنبية.