الإهمال يقتل "مشروع بطل" من ذوي الاحتياجات الخاصة بـ"نادي الشمس"

02:19 م | الأربعاء 27 ديسمبر 2017

في المحافل الرياضية الدولية، يرفع ذوي الاحتياجات الخاصة اسم مصر عاليا، ورغم ذلك لا يزال حقهم، حتى في الحياة، مسلوب، والاهتمام معدوم، حيث لفظ طفل، مشروع سباح عالمي، أنفاسه الأخيرة داخل سيارة إسعاف، تأخر وصولها أكثر من 20 دقيقة، لتفشل في محاولة إنقاذه من الاختناق، داخل نادي "الشمس" الرياضي، الذي لا يوجد به اسطوانة أكسجين واحدة لتنقذ بطل كان من الممكن أن يحقق حلم صديقه في "متلازمة داون" في عبور "المانش".

في سبتمبر الماضي، استطاع الشاب محمد الحسيني "17 عامًا"، أن يكتب اسمه في سجلات التاريخ كأول سباح على مستوى العالم من ذوي الاحتياجات الخاصة يُحاول عبور بحر المانش من إنجلترا إلى فرنسا. وبدلا من تشجيع أطفال آخرين ليكملوا مسيرة الحسيني، إلا أنه في محيط حمام السباحة داخل نادي "الشمس" الرياضي في منطقة النزهة، سادت حالة من الحزن بين الأعضاء، بعد تعرض اللاعب عمر أحمد فاروق، تحت 10 سنوات لذوي الاحتياجات الخاصة، للاختناق أثناء تمرين السباحة، وباءت محاولة إنقاذه بالفشل.

دوت صرخات زملاء اللاعب عمر، وأبائهم الذين عايشوا تلك المأساة من بدايتها، حمام السباحة بالنادي، عقب معاناة اللاعب وعدم قدرته على السباحة، فأسرع إليه المدرب لإنقاذه من الغرق، وأخرجه من حمام السباحة، وأسرع أولياء الأمور إلي الإدارة لطلب أنبوبة أكسجين فلم يجدوها متوفرة، بالإضافة إلى وجود عجز تام في أدوات الإسعاف الأولية الخاصة بحالات الاختناق، ما أدى إلى دخول الطفل في غيبوبة أودت بحياته داخل سيارة الإسعاف التي تأخرت 20 دقيقة، قبل وصوله إلى المستشفى.

خبر وفاة اللاعب، أصاب زملاءه وأولياء الأمور بحالة من الحزن الشديد وتفاعلوا معها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، واتهموا إدارة النادي بالإهمال وعدم الاهتمام الكافي بأرواح أبنائهم، الذين يمارسون لعبة السباحة، وتحدثوا عن تكرار حالات الوفاة داخل النادي ما يؤكد على وجود تقاعس من إدارة النادي في رعاية الأطفال أثناء تمرين السباحة.