أيمن سلام يقود ذوي الإعاقة للبطولات.. وأولياء الأمور يردون الجميل

كتب: صفية النجار

أيمن سلام يقود ذوي الإعاقة للبطولات.. وأولياء الأمور يردون الجميل

أيمن سلام يقود ذوي الإعاقة للبطولات.. وأولياء الأمور يردون الجميل

بأشياء بسيطة حاول أن يسعد الكثيرين من ذوي الإعاقة ويرسم البسمة مرة أخرى على وجوههم وأولياء أمورهم، الكابتن أيمن سلام قرر تخصيص جزء من وقته في الأكادمية المصرية للكارتية لتدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وصنع منهم أبطال على مستوى الجمهورية ويؤهلهم لخوض البطولات العالمية، ليصبح جزء مهم في حياة هؤلاء الأطفال.

بدأت القصة مع المدرب أيمن سلام (51 سنة) خريج كلية الحقوق الذى أحب رياضة الكارتيه وأتقنها منذ 15 عاما، حينما قرر أن يتنازل عن أي عمل يجلب له مكسبا، ويخصص وقت فراغه بعد أن ينتهي من عمله الرسمي كمدرب ورئيس للأكادمية المصرية للكارتية بالإسكندرية.. "مابحبش أبعد عن الأولاد لأنهم محتاجيني أكتر من أي حاجة في الدنيا".

شارك "سلام" في أنشطة التنمية الفكرية وبالتحديد في تدريب الكارتيه وأدخل فيها مجموعة من الطلاب ذوي القدرات الخاصة، واستطاعوا أن يشاركوا في المسابقات التي أقامها اتحاد الكارتيه المصري في مدينة السادس من أكتوبر والحوامدية، وحصلوا على مراكز متقدمة بفضل مجهوده وتدريباته المكثفة لهم، وتحول مجهوده هذا إلى نشاط رسمي وبطولة رسمية ومنتخب قومي مكون من ذوي الإعاقة.

كانت تدريبات الكابتن أيمن سلام للأولاد مجانية تماما لم يحدد لها سعر، ولكن بعض الأهالي عندما رأى مجهوده قرروا أن يكافؤه من فترة لأخرى ولو بأجر رمزى "ما كانتش بتكلم معاهم فى فلوس لأن فيه ناس كتير منهم ما كانش معاها فلوس، وأنا بالنسبة لهم أب لأن صديقى المقرب منى عنده ابن معاق فبعتبرهم كلهم ولادى وولاد صديقى وكلنا أسره واحدة".

لم يقتصر تدريب أيمن سلام على الأطفال الصغار فحسب بل كان يدرب الشباب الكبار "دربت هشام منسى وشارك فى بطولة المنتخب وكان أول واحد يكون فى إدارة المنتخب ولما توفى زعلت عليه جداً"، كما أن هناك طفلة صغيرة تدعى يمنى طارق مصابة بالشلل ولكنها استطاعت أن تحصل على بطولة الجمهورية، وتشارك مع المنتخب القومي وغيرها الكثيرين من الأطفال.

جمعيات خيرية كثيرة فى الإسكندرية كرمت الأطفال والشباب الذين دربهم الكابتن أيمن سلام، ولكن في كل مرة كان أولياء الأمور حريصون على أن يردوا الجميل للمدرب الذي خلق لهم متنفسا من الحياة فطالبوا بتكريمهم قبل تكريمهم، وعندما صعد المنصة للتكريم بعد تكريم ابناءه اشتعلت المنصة بالفرحة والصياح ودموعة تناهل من عيناه من شدة الموقف "دموعى غلبنتى وحسيت أنى عملت حاجة كويسة الفلوس مش كل حاجة".  


مواضيع متعلقة