قبل إنشائها.. كيف تستفيد مصر اقتصاديا من إدارة المحميات الطبيعية؟

10:07 م | الأحد 24 ديسمبر 2017

في خطوة جديدة لدفع عملية التنمية الاقتصادية وزيادة عدد السائحين في المناطق المصرية، قرر الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، إنشاء هيئة إدارة المحميات الطبيعية خلال أوائل العام المقبل، موضحًا أنه سوف يتم افتتاح المرحلة الأولى من تطوير المحميات في الغابة المتحجرة قريبًا.

وقال مجدي علام، الخبير البيئي، إن المحميات تعد جزءًا من السياحة البيئية التي تجذب الكثير من المستثمرين لإنشاء مشروعات في مناطق قريبة منها، مشيرًا إلى أن المحميات لا يوجد بها مباني من الخرسانة ولكنها تكون عبارة عن مواد طبيعية مثل الأخشاب والأحبال.

وأضاف "علام"، لـ"الوطن"، أن نسبة مشاهدة الطيور داخل المحميات في عالم تصل نحو 24 مليون، لذلك تعد مصدرًا مهمًا للاقتصاد لأي دولة، مشيرًا إلى أن الاهتمام بها خلال الفترة المقبلة سكون بداية لجذب عدد كبير من السائحين لمصر من مختلف دول العالم.

وعن أشهر المحميات الطبيعية في مصر، يقول الخبير البيئي، "محمية رأس محمد في جنوب سيناء، ومحمية وادي الجمال وجبل حماطة بجنوب محافظة البحر الأحمر، ومحمية الزرانيق ببحيرة البردويل في شمال سيناء، ومحمية أشتوم الجميل وجزيرة تنيس اللتان يقعان على الطريق الساحلي بين بورسعيد ودمياط".

وقال معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين السابق، إن المحميات الطبيعية سوف تفيد الاقتصاد المصري من خلال تحويلها إلى مزار سياحي مع الاحتفاظ على الاشتراطات البيئية العالمية، مما يساهم في تنمية الاستثمار وجذب السائحين من مختلف دول العالم لتصبح السياحة البيئة ذو أهمية كبيرة.

وأضاف "السيد"، لـ "الوطن"، أنه من خلال تحويلها لمزار سياحي سوف يتم إنشاء فنادق عديدة وأماكن لإقامة السائحين وفتح مشروعات صغيرة للخدمات السياحية، مشيرًا إلى أن المحميات سوف تساهم في تشغيل العمالة وتوفير فرص عمل للشباب لتقديم خدمة للزائرين، مما ينعكس على نمو الاقتصاد المصري.

وأوضح نقيب المرشدين السياحيين السابق، أن هذه المحميات تحتاج إلى برامج سياحية جيدة فهناك محميات خاصة البطيور وآخرى بأنواع مختلفة من الحيوانات وهناك محمية للصخور، لافتًا إلى أن ذلك يساهم في جذب أعداد كبيرة من السائحين ويمكن للزائرين زيادة مدة إقامتهم.