مطالبات بتغيير «شارع السفارة الأمريكية» إلى «القدس عربية»: فكّرهم ونكد عليهم

كتب: سحر عزازى

مطالبات بتغيير «شارع السفارة الأمريكية» إلى «القدس عربية»: فكّرهم ونكد عليهم

مطالبات بتغيير «شارع السفارة الأمريكية» إلى «القدس عربية»: فكّرهم ونكد عليهم

شارع كغيره، لا يميزه أنه يقع فى حى جاردن سيتى العريق، فقد أصبحت الميزة سلبية، بعد أن حل به فى أعقاب ثورة 1952 مبنى السفارة الأمريكية، ليتحول الشارع الذى حمل اسم توفيق دياب، وشهرته شارع السفارة الأمريكية، إلى ترسانة مغلقة أغلب أوقات السنة، يدفع سكانه فاتورة السفارة وقرارات الدولة العظمى، تارة بالمظاهرات ضدها، وأخرى بإغلاقه فى وجه المارة لدواعٍ أمنية.

هذه المرة، كان التحرك من داخل الشارع، من أصحابه وسكانه أنفسهم، قرروا أن يكون الموقف الشعبى المصرى من القرار الأمريكى المعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل حاداً ومباشراً، تمثل فى المطالبة رسمياً بتغيير اسم الشارع إلى «القدس عربية»، لتحمل كل المراسلات الموجهة للسفارة عنواناً ربما يذكرهم بالحقيقة التى لن يفلحوا فى تغييرها.

{long_qoute_1}

يتابع إسلام كرم، ابن الـ23 عاماً، كل حدث وعينه على مقر السفارة التى تثير القلق له مع كل قضية تتبناها ضد العرب وعلى رأسهم فلسطين: «الشارع معروف باسم السفارة أكتر من اسمه الأصلى»، مؤكداً أن مشاعر المصريين تجاه المكان تحولت لانفعالات وغضب وكره انعكس على سكانه: «الناس اللى عايشة هناك هما اللى مظلومين، وتغيير الاسم مش هيرجع حاجة»، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من سكان الشارع القدامى تقدموا بطلب نقل إقامة بسبب الأحداث التى كان الشارع طرفاً فيها، فضلاً عن إحساسهم بأن مكانهم مرفوض للجميع: «الناس مش كارهة الأرض الناس كارهة الكيان اللى موجود على الأرض»، تؤيد آلاء أبوالسعود، طالبة بكلية الطب، الدعوات التى طالبت بتغيير اسم الشارع لـ«القدس عربية»، كجزء من رد الاعتبار وإجبار السفارة على كتابته فى خانة العنوان: «كرهت جاردن سيتى كلها بسبب السفارة».

عاش حسن بديع، الكاتب الصحفى والمحلل السياسى، أول 15 عاماً من عمره فى هذا الشارع ثم انتقل لمكان آخر وعاد مجدداً من 2014، لتطل شرفته على السفارة مباشرة، عانى من الإجراءات المعقدة والحواجز الحديدية التى أغلقت الطرق، يحكى أنها كانت تعرقل حركة دخول وخروج العاملين فى محيطها والسكان: «يا ريت ينقلوها لحى السفارات فى مدينة نصر أو فى العاصمة الإدارية الجديدة خلى الناس ترتاح»، يؤكد: «تغيير الاسم مش هو الحل، لكنه أضعف الإيمان، الحل هو مغادرتهم المنطقة، لأنه حتى فى عدم وجود أزمات تظل الحياة قرب السفارة عذاباً بسبب التشويش على الهواتف المحمولة وضعف شبكات الإنترنت».


مواضيع متعلقة