الأزهر: جولات الإمام الأكبر تقود الحوار بين الشرق والغرب

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

الأزهر: جولات الإمام الأكبر تقود الحوار بين الشرق والغرب

الأزهر: جولات الإمام الأكبر تقود الحوار بين الشرق والغرب

عرض الأزهر في تقرير له حول إنجازات عام 2017 جولات الإمام الأكبر الخارجية، تحت مسمى"دعوة للمصارحة ورسالة سلام".

وقال الأزهر في بيان له: شهد العام 2017م نشاطا مكثفا للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وارتكزت كل زياراته وتحركاته الداخلية والخارجية على أهداف رئيسة، تتمثل في نشر السلام العالمي، ومواجهة التطرف، ونصرة القضايا الإنسانية العادلة، وقد شهد العالم بأهمية دور الإمام الأكبر وتأثيره في الحد من التطرف، والإسهام في إرساء السلام، وهو ما أكدته العديد من الشخصيات والقيادات والمؤسسات السياسية والدينية العالمية.

وتجلى هذا التأثير الكبير للإمام الأكبر في اختياره الشخصية الإسلامية الأكثر تأثيرا في العالم للعام الثاني على التوالي، وبات العالم يدرك الدور المحوري للأزهر في مواجهة الإرهاب وترسيخ السلام العالمي؛ ولذلك شهدت مشيخة الأزهر الشريف توافد العديد من الشخصيات والقيادات السياسية والدينية في العالم، بما يؤكد الدور المحوري والمهم للأزهر الشريف على مختلف المستويات.

وأضاف: كان لقاء الإمام الأكبر مع حضرة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، مرتين الأولى في القاهرة والثانية في روما هذا العام، هما اللقاءان الأبرز والأهم خلال هذا العام، باعتبارهما يمثلان أكبر مؤسستين دينيتين في العالم، وخلال اللقاءين كان العنوان الرئيسي هو التأكيد على العمل المشترك من أجل السلام الشامل بين جميع البشر، وفي ضوء الانخراط القوي والبارز للأزهر الشريف في محاربة الإرهاب، حرصت العديد من الدول الأوروبية على توثيق علاقاتها بالأزهر الشريف، وشهدت مشيخة الأزهر بالقاهرة توافد العديد من الشخصيات والوفود الغربية للقاء الإمام الأكبر، من أبرزهم: الألمانية أنجيلا ميركل، ووفد من مجلس الشيوخ الإيطالي، ومسؤولون معنيون بمكافحة الإرهاب من أستراليا، وألمانيا، بولندا، وقد أكدت كل هذه الوفود حرصها على التعاون مع الأزهر الشريف في مجال مكافحة التطرف، ونشر مفاهيم الوسطية والاعتدال، كما أشادت بجهود الإمام الأكبر وخطابه العالمي الذي أسهم في تصحيح صورة الإسلام وتبرئته من ممارسات التنظيمات الإرهابية.

وتابع: أما لقاء الإمام الأكبر برئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير نهاية 2017م، فقد ركز الإمام الأكبر فيه على رفضه للقرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني واستنكاره نقل السفارة الأمريكية إليها، وتأكيده أن هذا القرار سيقود إلى عدم الاستقرار في المنطقة والعالم أجمع، بالإضافة إلى زيارة إيطاليا.

توجه الإمام الأكبر إلى ألمانيا مرتين خلال هذا العام، الأولى كانت في شهر مايو؛ لحضور احتفالية حركة الإصلاح الديني بمناسبة مرور 500 عام على تأسيسها، وخلال هذه الزيارة التقى فضيلته بالعديد من القيادات الألمانية، أما الزيارة الثانية فتمت في سبتمبر الماضي، والتقى خلالها الإمام الأكبر مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما ألقى الكلمة الرئيسية في مؤتمر "طرق السلام"، وفي إطار حرصه على ترسيخ علاقاته بالدول الأفريقية، باعتبارها تمثل العمق الاستراتيجي لمصر وأحد معاقل الإسلام الكبرى في العالم، حرص الأزهر خلال عام 2017 على تقديم الدعم العلمي والدعوي لدول القارة، ومساعدتها على مواجهة الإرهاب، كما استقبل الإمام الأكبر العديد من الوفود الأفريقية الرسمية، وكذلك الأمر بالنسبة للقارة الآسيوية، حيث زارت عدة وفود من دولها مشيخة الأزهر الشريف، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الدعوية والتعليمية.

وقال الأزهر في تقريره: كان تأثير الإمام الأكبر على الساحة العربية واضحا،وقصدته الوفود من دول عربية عديدة، هذا فيما زار الإمام الأكبر المملكة العربية السعودية مرتين خلال 2017م: إحداهما لحضور الملتقى العالمي "مغردون" حيث وجه فيه كلمة إلى شباب الأمة، حذر فيها من استخدام البعض وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم صورة مشوهة عن الدين الإسلامي، كما زار فضيلته دولة الإمارات العربية المتحدة، لترأس الجولة الرابعة للحوار بين الشرق والغرب في أبوظبي.


مواضيع متعلقة