عمرو عبدالجليل: «عمرى ما فكرت أبقى نجم».. وأتمنى تحول أعمالى لـ«دعاء بالرحمة» بعد وفاتى

كتب: خالد فرج

عمرو عبدالجليل: «عمرى ما فكرت أبقى نجم».. وأتمنى تحول أعمالى لـ«دعاء بالرحمة» بعد وفاتى

عمرو عبدالجليل: «عمرى ما فكرت أبقى نجم».. وأتمنى تحول أعمالى لـ«دعاء بالرحمة» بعد وفاتى

قال الفنان عمرو عبدالجليل إنه يجسد شخصية حكمدار السوق «خرطوش» فى فيلمه الجديد «سوق الجمعة»، الذى انتهى من تصويره تمهيداً لعرضه خلال الفترة المقبلة، مضيفاً أنه يسعى لتقديم أفلام جيدة الصنع بغض النظر عن جزئية الإيرادات التى اعتبرها «رزقاً من الله».

«عبدالجليل» فى حواره مع «الوطن» يكشف أسباب موافقته على بطولة «سوق الجمعة»، ورأيه فى نوعية الأفلام الشعبية التى تتضمن مشاهد وألفاظاً مبتذلة، كما أوضح موقفه من مقولة «الفن مرآة الواقع»، والعديد من التفاصيل خلال السطور المقبلة.

{long_qoute_1}

ما الذى جذبك للمشاركة فى بطولة فيلم «سوق الجمعة»؟

- أسباب عدة، أبرزها إعجابى بالسيناريو وطبيعة دورى فيه، إذ أجسد شخصية «خرطوش» حكمدار السوق، وهو دور جديد لم أقدمه فى السابق، كما تحمست لوجود المخرج سامح عبدالعزيز، الذى أحب التعاون معه لأنه متميز فى مجاله، ويرانى فنياً بشكل مغاير عما أرى به نفسى، وبعيداً عن هذا وذاك، وجدت كوكبة من الفنانين أحببت التعاون معهم، رغم أن أغلبهم لم تجمعنا من قبل أى أعمال فنية، كذلك الأمر بالنسبة للمنتج أحمد عبدالباسط، الذى وجدته شخصاً غاية فى البساطة والرقى.

ماذا عن الأبعاد الدرامية لشخصية «خرطوش»؟

- لن أفصح عن أى تفاصيل بشأن الشخصية، وكنت أسعى لعدم الكشف عن اسمها، إلا أنها نُشرت فى وسائل الإعلام، وأنا أؤمن بضرورة احتفاظ الممثل بأبعاد شخصيته الدرامية حتى تحظى بمتابعة الجمهور.

تجسيدك لـ«حكمدار السوق» يعنى أن الشخصية لبلطجى؟

- «خرطوش» بلطجى ولكنه لا يظهر بسنج و«مطاوى» وما شابه، لأننا نلعب فى منطقة مختلفة على مدار الأحداث.

وهل ترى أن نوعية أدوار البلطجة أساءت للأفلام الشعبية؟

- لا أريد أن أتهم أحداً بشىء معين، وليس بوسعى تأكيد ما جاء بسؤالك، لأن كل شخص يعبر عن وجهة نظره فى أعماله، وطالما أن العمل الفنى حقق نجاحاً جماهيرياً وإيرادات مرتفعة، فلا يمكننا الحديث عن أى شىء بشأنه، ولكنى لست من جمهور هذه الأعمال على المستوى الشخصى، ومع ذلك لا يمكننى الذم فيها أو التحدث عنها فى الوقت نفسه.

أتحاول تصحيح صورة الأفلام الشعبية فى أفلامك إذاً؟

- أحاول عدم الانجراف نحو تقديم أفلام تتضمن شتائم وما شابه، وإذا افترضنا احتواء الفيلم على مشهد لاقى اعتراضى أقترح تغييره حال عدم إخلال هذا التغيير بالسياق الدرامى للفيلم، وإذا لاقى اقتراحى قبولاً عند المخرج والمؤلف نسعى للعمل عليه بحيث نقدمه على نحو جيد.

ولكن الفن مرآة للواقع الذى أصبح لا يخلو من الألفاظ والشتائم؟

- أرفض هذه المقولة جملة وتفصيلاً، لأن الواقع ملىء بما لا يصح عرضه على الشاشة، ومن ثمَّ لا أحب هذا المنطق ولست مقتنعاً به من الأساس، وأرى أن هناك أناساً يتخذون من الواقع «شماعة»، لأن السينما رؤية ووجهة نظر، وانطلاقاً من هذا المنطق، قد أرى شيئاً لا ينال إعجابى فى الواقع، فأسعى لتقديمه بالشكل الذى أتمناه على الشاشة الفضية، أملاً فى اعتياد الناس عليه أو دعوتهم لتغييره حال عقدهم مقارنة بينه وبين الموجود فى الواقع، ولكن إذا قدمته بشكل محاكى للواقع، فذلك يعنى ظهوره بشكل مسىء وضار.

لماذا يتم حصرك دائماً فى نوعية الأفلام ذات الطابع الشعبى؟

- المسألة ليست عن قصد منى، ولكن موافقتى على أى فيلم تتوقف على مدى شعورى تجاهه، فإذا وجدته قد حرك شيئاً بداخلى فأقدمه من دون تردد، ولكن إذا استشعرت أنه لا يلائمنى فأعتذر عنه على الفور، وذلك بغض النظر عن طبيعة الفيلم وكونه شعبياً أو لا.

{long_qoute_2}

هل تعتبر الأفلام الشعبية «لعب فى المضمون» لصناعها من حيث الإيرادات؟

- المسألة ليست كذلك، لأن هناك أفلاماً شعبية ناجحة وأخرى لم يحالفها النجاح، والتوفيق هنا يتوقف على مدى جودة الفيلم وتفاعل الجمهور معه، واستشعاره بمصداقيته حينما يجد نفسه داخل إحدى الشخصيات الدرامية بالفيلم، فحينها سوف يشعر بواقعية العمل ولن يعتبره تمثيلاً.

وماذا تعنى الإيرادات بالنسبة لعمرو عبدالجليل؟

- الإيرادات رزق من الله، إلا أن ما يعنينى أن أقدم فيلماً جيد الصنع، وأتمنى تحقيق إيرادات مرتفعة، إلا أن عنصر الجودة يهمنى فى المقام الأول، ولكن لن ألهث وراء الإيرادات فأقدم عملاً مبتذلاً أو دون المستوى لأجلها.

ولكن نجومية الفنان أصبحت مرتبطة بإيرادات أفلامه؟

- لا أملك حسابات فى هذه المسألة، لأن «عمرى ما فكرت أبقى نجم»، وإنما كان حلمى منذ الصغر هو التمثيل فقط، والظهور على شاشة التليفزيون ليس أكثر، وتوقف الحلم عند هذا الحد، ولكن الله منحنى أكثر مما كنت أحلم به، ولكنى لا أملك طموحاً إزاء شىء بعينه، وإنما كل ما أتمناه أن أقدم أعمالاً جيدة حينما يراها الجمهور بعد وفاتى يترحم علىّ.

بالعودة إلى «سوق الجمعة».. هل خضعت لفترة معايشة داخل السوق للإلمام بتفاصيل دورك؟

- ليس ضرورياً أن أتوجه للسوق لإجراء معايشة مع شخصيات حقيقية، وإنما حاولت الاندماج داخل عالم الفيلم نفسه، بما يتضمنه من قصة نسجها المؤلف من وحى خياله، وغلفتها وجهة نظر مخرج الفيلم، لأنى ربما أضع تصوراً لتنفيذ أحد المشاهد، فأجد وجهة نظر المخرج معارضة لتخيلى، فأسعى حينها لتنفيذ وجهة نظره، علماً بأن العالم الواقعى ربما لا أجد فيه النماذج الموجودة فى الفيلم.

وما أسباب مشاركتك عمرو يوسف بطولة مسلسل «طايع» رغم تقديمك مسلسلات من بطولتك خلال الآونة الأخيرة؟

- لا أبحث عن بطولة أو نجومية مثلما أشرت، بدليل عدم ظهورى فى البرامج التليفزيونية، لأننى لو كنت باحثاً عن نجومية لوجدتنى منتشراً فى مختلف القنوات، ولكنى بعيد عن هذا العالم من الأساس، أما بالحديث عن «طايع» فقد انجذبت إليه من أسماء صناعه قبل معرفة طبيعة القصة وأحداثها، حيث بمجرد أن علمت أنه من تأليف محمد دياب وباكورة إنتاج رامى إمام وإخراج رامى سلامة، وقعت على العقود مغمض العينين قبل قراءة الحلقات، التى لم أطلع عليها حتى الآن، وإنما قرأت المعالجة الدرامية فقط بعد توقيعى العقود.

وبما أنك لا تبحث عن نجومية.. ما موقفك من ترتيب الأسماء على التتر؟

- أتعامل مع هذه الجزئية بشكل واضح وصريح، لأننى ما دمت قبلت تقديم دور ثانٍ، فليس من المعقول أن أطلب كتابة اسمى أولاً، وفى المقابل حينما يتم التعاقد معى على عمل من بطولتى، فلست بحاجة للحديث فى مسألة التتر، لأنه من الطبيعى كتابة اسمى أولاً.

علمنا أن المسلسل يتعرض لقضية الثأر.. فما الجديد الذى تقدمونه، خاصة أن الدراما التليفزيونية تعرضت له عشرات المرات؟

- الطرح والتناول الدرامى للقضية مختلف، وأشبهها بشخصين انتابتهما آلام المعدة، فهل وجع الأول كوجع الثانى؟ ربما أن أحدهما مصاب بمغص كلوى والآخر معوى، وانطلاقاً من هذا التشبيه، فإذا قدم ممثل دوراً ما وجسده آخر فيما بعد، فبالتأكيد سيترك الأخير بصمة بخلاف ما تركها الأول.


مواضيع متعلقة