خبراء: بريطانيا تسير نحو إدراج «الإخوان» على قوائم الإرهاب

كتب: محمد حامد

خبراء: بريطانيا تسير نحو إدراج «الإخوان» على قوائم الإرهاب

خبراء: بريطانيا تسير نحو إدراج «الإخوان» على قوائم الإرهاب

أكد عدد من الخبراء والسياسيين، أن قرار بريطانيا بإدراج حركتا «حسم» و«لواء الثورة» اللتان تنتميان إلى الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية؛ خطوة على طريق إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، وتسمح لمصر بطلب توقيف كل من هو مطلوب للتحقيق.

وقال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القرار خطوة جيدة، سيترتب عليه متغيرات عديدة بشأن موقف المملكة من الجماعة واتخاذ ضدها اجراءات حاسمة منها تعطيل انشتطها.

وأضاف «اللاوندي»، لـ«الوطن»: «هذه الخطوة البريطانية ضد الإخوان ستعزز قدرتها خلال الفترة المقبلة على مواجهة الإرهاب، فبعد تعرض المملكة مؤخراً لعمليات إرهابية كثيرة استيقظت وبدأت تصنف بعض الحركات التي تؤمن بالعنف على قوائم الإرهاب».

{left_qoute_1}

وتابع الخبير السياسي: «حركتا حسم ولواء الثورة هم الذراع المسلح للأخوان وهناك فيديوهات قام ببثها عناصر التنظيمين تثبت انتمائهم للجماعة الإرهابية، وستخرج الجماعة بالتبرئة من الحركتين ولكنها ستفشل لأن هؤلاء هم شبابها وهناك أدلة كثيرة تثبت ذلك».

وأكمل «اللاوندي»: «الوقت الراهن وخاصة في ظل الارهاب الذي يمر به العالم كله يحتاج إلى تفعيل عملي لمثل هذه القرارات وأن لا تكون مجرد شكليات».

وقال الدكتور محمد جمعة، الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إدراج بريطانيا حركتا «حسم» و«لواء الثورة» ضمن التظيمات الإرهابية جاء متأخراً لأن هاتين الحركتين نفذا عمليات إرهابية كثيرة في مصر وتبنت عمليات قتل ضد قوات الأمن.

وأضاف «جمعة»، أن قرار بريطانيا ضد «حسم» و«لواء الثورة» سيكون شكلي ليس له تأثير حقيقي على أرض الواقع، لأن نشاط عناصر هاتين الحركتين في مصر فقط وليس له امتداد في الخارج ولا يوجد من بين عناصرهما شخصيات بارزة، كما أن بريطانيا تفصل هذه التنظيمات عن «الإخوان» الإرهابية.

وتابع «جمعة»: «الحركتين لهم علاقة مباشرة بالإخوان ومعظم عناصرها من شبابهم، فالجماعة منذ أن نشأت تعتمد على التنظيمات السرية للتخلص من خصومها، و«حسم» و«لواء الثورة» تنظيمات خاصة بالإخوان لمحاربة مؤسسات الدولة في مصر وضباط الشرطة والجيش».

{left_qoute_2}

من ناحيته، قال الدكتور عبدالمنعم السعيد، عضو المجلس القومي لمكافحة التطرف والإرهاب، إن هذا القرار البريطاني ضد «حسم» و«لواء الثورة» مهم للغاية وسيكون له نتائج ايجابية خلال الفترة المقبلة فهو خطوة على طريق إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب.

وأضاف «السعيد»: «القرار البريطاني يعكس مدى حرص الغرب على التعامل بشكل أفضل مع قضايا الإرهاب، فكان السائد عن الغرب هو تباطؤهم مع الإرهاب ومشكلتهم فقط مع وجود حكومات أو أنظمة ديكتاتورية تضطهد الشعوب تولد التطرف والعنف».

وتابع «السعيد»: «إدراج حركتا حسم ولواء الثورة على قوائم الإرهاب خطوة للحد من نشاط التنظيمات الارهابية من خلال بحث المخابرات البريطانية عن عناصر من هذه الجماعات في المملكة وحصار تمويلها وإغلاق الأزرع الإعلامية الخاصة». 

فيما قال سامح عيد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن القرار البريطاني بشأن حركتا «حسم» و«لواء الثورة» هروب من تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية في ظل الضغوط عليها.

وأضاف «عيد»، أن تصنيف الإخوان ضمن قوائم الإرهاب مهم للغاية في هذه المرحلة؛ لتجفيف منابع تمويل الإرهاب الذي ضرب العالم كله، لكن تصنيف تنظيمات ليس لها وجود حقيقي على أرض الواقع لن يُجدي.

وتابع «عيد»: «هذه الجماعات ليس لهم أي مردود حقيقي بالفعل نفذت عملية أو اثنين، ولا يوجد بهما قيادات ومعظم المنتمين لهذه الحركات إما قتلوا أو خلف القضبان والقرار التي اتخذته بريطانيا بشأنهما لا يجدي لأنه لا يوجد من تستوقفه أثناء دخول البلاد، أما الإخوان لهم ممثلين في كل دول العالم ولهم مجلس شورى عالمي».

وقال خالد عكاشة، عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، إن إدراج حركتا «حسم» و«لواء الثورة» على قائمة التنظيمات الإرهابية خطوة إيجابية ولكن متأخرة حيث كان مفترض بمجرد إدراج مصر الحركتين على قائمة الإرهاب وتحويل عناصرهما للقضايا أن تقوم بريطانيا، ودول العالم بمثل هذه الخطوة.

وأضاف «عكاشة»: «القرار البريطاني من المتوقع أن يؤثر على دول أخرى مثل فرنسا وأمريكا لانتهاج هذه الخطوة تجاه جماعات التي تؤمن بالعنف، ويسمح لمصر بطلب توقيف الهاربين بالمملكة ومطلوبين للتحقيق ويتوقف هذا على إرسال مصر للحكومة البريطانية طلبات بذلك».


مواضيع متعلقة