الأمين العام لحزب الشعب الأوروبي: تركيا تضحي بعلاقتها بالاتحاد

كتب: وكالات

الأمين العام لحزب الشعب الأوروبي: تركيا تضحي بعلاقتها بالاتحاد

الأمين العام لحزب الشعب الأوروبي: تركيا تضحي بعلاقتها بالاتحاد

قال الأمين العام لحزب الشعب الأوروبي أنطونيو لوبيز ايستوريز لوكالة الأنباء القبرصية، إن تركيا أضاعت الفرصة "لإصلاح" علاقاتها مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عندما قررت عدم الإسهام في حل القضية القبرصية خلال الجولة الأخيرة من محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة.

وشارك استوريز في القمة الأخيرة، التي عقدت في بروكسل حيث اتخذ رؤساء الدول والحكومات وقادة الأحزاب قرارات حول تركيا والرئيس التركي، كما نقل الأمين العام الرسالة بأن الفهم الرسمي لأغلبية حكومات الاتحاد الأوروبي، هو أن أردوغان قد وضع الآن إستراتيجية غريبة لبلده، متطلعاً إلى الشرق وروسيا وإيران وفي هذه الاستراتيجية الجديدة، يكون ضحى أيضًا بحل المشكلة القبرصية.

وقال أنطونيو لوكالة الأنباء القبرصية واصفاً المناقشات التي دارت في قمة حزب الشعب الأوروبي أن "المسار الأوروبي لتركيا يمر من خلال حل مشكلة قبرص"، وأوضح أنه "من الحكمة أن لا نتوقع الكثير من هذا البلد الذي قد انزلق من القيم الديمقراطية ".

وقال الأمين العام، إنه خلال انعقاد المجلس السياسي لحزب الشعب الأوروبي قبل أسبوعين، "ما من شك في أننا قد ناقشنا علناً ​​وأكدنا دعمنا لجهود نيكوس أناستاسياديس (رئيس قبرص)".

وأشار، إلى "إن الرأي ليس فقط لرئيس حزب الشعب الأوروبي ولكن أيضا لجميع الرؤساء ورؤساء الوزراء والأعضاء، وهو أن الرئيس نيكوس أناستاسيادس فعل أفضل ما بوسعه ولكن للأسف فقد كان لتركيا أجندة أخرى في المنطقة، وهو أمر غير سار، أولا وقبل كل شيء لقبرص ومن ثم لأوروبا ".

وأضاف: "لقد، توقعنا جميعا أن تتخذ تركيا خطوة خلال المحادثات الأخيرة، إلا أن هذه الخطوة لم تأت"، متابعًا: "إن فهمنا هو أن الحل الجيد لقبرص، هو وحده الذي سيحسن العلاقات الأوروبية التركية، في حين أن عدم الحل يؤدي إلى تفاقم المشاعر السلبية ضد تركيا في الرأي العام في العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي"، واصفاً موقف رؤساء الاتحاد الأوروبي الذين هم أعضاء في حزب الشعب الأوروبي.

وذكر أن "هذه هي واحدة من القضايا الأساسية للمشكلة القبرصية، ونحن نعلم أن الرئيس أناستسيادس قد قدم بالفعل العديد من التنازلات الهامة وأراد حقا إيجاد حل، ولكن ماذا فعلت تركيا، بالنسبة لنا لم يكن هذا مجرد مفاجأة فقط، ولكن خيبة أمل كذلك".

وأوضح "إنه لأمر مؤسف عندما يضيع كل هذا المجهود بسبب اردوغان، ولأسباب أنانية رفض المضي قدماً، ورفض سحب 40 ألف جندي من الجزيرة"، متابعًا: "وهو يرمز إلى العلاقة كان هذا حجر آخر في بناء جدار عدم الثقة الذي يجري بناؤه حول تركيا في أوروبا".

 


مواضيع متعلقة