طبيب نفسي يحلل سبب انتحار طفلة أجبرتها والدتها على "شغل البيت"

كتب: عبد الحميد جمعة

طبيب نفسي يحلل سبب انتحار طفلة أجبرتها والدتها على "شغل البيت"

طبيب نفسي يحلل سبب انتحار طفلة أجبرتها والدتها على "شغل البيت"

معاقبة والدتها الشديدة لها وانحيازها لشقيقتها، دفعت "منة الله. ج"، التلميذة بالصف الخامس الابتدائي، والتي لا تتعد الثانية عشر من عمرها إلى الانتحار شنقًا بواسطة كيس مخدتها، داخل منزل أسرتها في منشأة البكاري بعد معاتبة والدتها "إيمان. ج" لعدم إنهائها شغل المنزل.

وقال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إن الطفلة عانت من عدم التربية المتوسطة، وهي المسافة المعتدلة بين الشدة واللين، خلال فترة حياتها، نتيجة الضغوط التي تتعرض لها في المنزل من والدتها غير الحكيمة في معاملاتها.

وأوضح هاني لـ"الوطن"، أن الطفلة فقدت الحياة الأسرية والاطمئنان والحنان من والدتها لتدخل في حالة من الاكتئاب وسيطرة الأفكار اللاعقلانية على تفكيرها، ما أدى إلى إصابتها بمرض الاكتئاب الحاد، وهو مرض نفسي ويعتبر من أقصى حالات الاكتئاب قد يصل إليها الشخص ونتيجة ذلك أقدمت على الانتحار.

وأضاف استشاري الصحة النفسية، أن الطفلة عانت من ضغوطات كثيرة، منها انحياز والدتها إلى شقيقتها الصغيرة وإظهار المقارنات في أسرتها، ما أدى إلى حالة من الكره، سواء لشقيقتها أو لوالديها أو لحياتها الشخصية، ما أثر في السيطرة على التفكير والانفعالات واتخاذ قرارات لاعقلانية، منها ارتكاب جرائم أو الانتحار.

أما عن الحالة النفسية لوالدة الطفلة المنتحرة، يقول هاني، إنها لا تعرف كيفية تربية الأطفال ومعاملتهم، وتعاني من قسوة في قلبها، نتيجة ضغوطات الحياة أو غيرها، ما جعلها أخطأت في التربية السليمة لأطفالها وانعدام الحنان لديها، ما خلق فجوة بينها وبين نجلتها المنتحرة.


مواضيع متعلقة