رئيس «برايم فارما»: نجحنا فى علاج سائحين سويديين من فيروس «سى» ونستطيع القضاء على المرض فى السعودية خلال عام بتكلفة تقل 90%

رئيس «برايم فارما»: نجحنا فى علاج سائحين سويديين من فيروس «سى» ونستطيع القضاء على المرض فى السعودية خلال عام بتكلفة تقل 90%
- أسواق تصديرية
- إعلان جديد
- اتصالات مصر
- الأندية الأوروبية
- الاتفاق المبدئى
- الاقتصاد المصرى
- البنك الأهلى
- البنك المركز
- أبريل
- أحمد حسام
- أسواق تصديرية
- إعلان جديد
- اتصالات مصر
- الأندية الأوروبية
- الاتفاق المبدئى
- الاقتصاد المصرى
- البنك الأهلى
- البنك المركز
- أبريل
- أحمد حسام
كشف تامر وجيه، رئيس مجلس إدارة شركة «برايم فارما»، عن سعى شركته للتعاقد مع النجم محمد صلاح، لاعب نادى ليفربول الإنجليزى، للترويج لعلاج فيروس «سى» المصرى، وقال إن شركته نجحت فى اجتذاب عدد كبير من السائحين الأوروبيين والعرب والآسيويين ضمن برنامج السياحة العلاجية «تور آند كيور» الذى أطلقته الشركة مطلع العام الحالى، وساهم فى الترويج له نجم الكرة العالمية ليونيل ميسى، فضلاً عن فتح أسواق تصديرية فى دول أفريقية عديدة منها إثيوبيا.
وأكد «وجيه»، فى حوار لـ«الوطن»، أن شركته تسعى لعلاج 20 ألف مواطن مصرى من فيروس «سى» بالتعاون مع عدد من الشركات المصرية، لافتاً إلى وجود تعاون مع الدولة فى تطبيق وتوسيع نظام الصفقات المتكافئة فى التبادل التجارى، ليتم الاتفاق على تصدير علاج فيروس «سى» المصرى مقابل حصول مصر على سلع استراتيجية من الدول المتعاقد معها، موضحاً أن وزير التجارة والصناعة نجح فى الاتفاق المبدئى مع الجانب الأرجنتينى على تطبيق الفكرة.
وقال رئيس الشركة، التى نجحت خلال الفترة الماضية فى الاستعانة بكبار نجوم الكرة العالمية ومنهم رونالدينهو ودانى ألفيس، وغيرهما، إن الدواء المصرى يحارب فى الخارج نظراً لانخفاض تكلفته عن مثيله فى الخارج، وإن علاج المواطن الأوروبى يتكلف نحو 100 ألف يورو، بينما لا يتكلف برنامج السياحة العلاجية الذى تطبقه الشركة أكثر من 5900 يورو.. وإلى نص الحوار..
{long_qoute_1}
بداية نود التعرف على ما وصل إليه برنامج «تور آند كيور» الذى أطلقته الشركة قبل عدة أشهر؟
- أولاً أود التأكيد أن فكرتنا كشركة هى الاستفادة والمكسب، وإفادة الاقتصاد المصرى والمواطن المصرى، ونحن فى «برايم فارما» كان ولا يزال هدفنا الأول هو التصدير، وكنا نركز على هذا الملف قبل «التعويم» نظراً لوجود أزمة دولار وقتها، ونجحنا وبدأنا تسجيل الدواء المصرى لعلاج فيروس «سى» فى أكثر من دولة، لكن واجهنا صعوبات كبيرة جداً.
ما أبرز الدول التى واجهتكم بها صعوبات؟
- فى كل الدول؛ قابلنا صعوبات فى الدول الأفريقية، والعربية، ومنها السعودية، وكان التسجيل الأسهل لنا فى الدول التى تتمتع بعلاقات سياسية قوية مع مصر، هناك دول مثل كوت ديفوار تمكننا من التسجيل فيها بسهولة، الأمر لم يستغرق أكثر من أسبوعين تقريباً، وهناك دول استغرق تسجيل الدواء بها نحو عام ونصف العام مثل السعودية، وهناك دول لم نتمكن حتى الآن من التسجيل بها مثل دولة الإمارات، التى نواجه بها معوقات كثيرة جداً.
ما أبرز الدول التى تم التصدير إليها؟
- نحن نجحنا فى التصدير لأكثر من دولة وتحديداً فى أفريقيا، مثل بنين وكوت ديفوار، وتوجو، والصومال، وإثيوبيا، التى نجحنا فى اختراق سوقها منذ شهرين فقط، وبالنسبة لإثيوبيا أعتقد أن الأمر مهم جداً، وأغلب دول غرب أفريقيا حتى تتمكن من وضع قدم بها، لا بد من التعاقد مع شركات فرنسية، وبالفعل منذ أكثر من 3 أشهر بدأنا نصدر لأفريقيا عبر فرنسا، وهناك فى المقابل دول أخرى لم نتمكن من التصدير إليها بسبب الصعوبات، وبالنسبة لدول أوروبا على وجه الخصوص، مثل إنجلترا التى لديها أكثر من 750 ألف مريض منهم 100 ألف مريض بفيروس «سى» فى طابور الانتظار، هذه الأرقام دفعتنا للتركيز على السوق الإنجليزية، وقلنا لهم نحن جاهزون لتصدير الدواء إليكم، لكن الدواء الأمريكى المنافس فى إنجلترا منعنا من دخول السوق، وبناء عليه ابتكرنا فكرة السياحة العلاجية ممثلة فى برنامج «تور آند كيور». وبدأنا نخطط لحملات إعلانية فى إنجلترا للعلاج من المرض فى مصر، وكانت هناك مقاومة شديدة للفكرة هناك، وقمنا بالتعاقد مع شركات علاقات عامة هناك، وتوصلنا إلى أهمية التواصل مع كبار نجوم الكرة العالميين للتسويق للفكرة والمنتج.
{long_qoute_2}
لماذا دواء فيروس «سى»؟
- لأننا نريد أن نبنى على نجاح المنظومة المصرية، باعتبار أن مصر أصبحت رقم واحد فى العالم فى علاج فيروس «سى»، ونحن كشركة حاولنا استغلال ذلك، وابتكرنا فكرة «تور آند كيور» أو «السياحة من أجل العلاج»، وتمت الاستعانة بكبار نجوم ولاعبى كرة القدم العالميين، مثل النجم ليونيل ميسى، الذى زار القاهرة مؤخراً وقال إنه فخور لكونه سفيراً للبرنامج المصرى لعلاج فيروس «سى»، والتعاقد مع «ميسى» من أجل الترويج للبرنامج استغرق منا 6 أشهر، ثم تعاقدنا مع اللاعب دانى ألفيس، ولك أن تعلم أن تواصلنا مع «ميسى» استغرق وقتاً، وموافقته جاءت بعد أن قام اللاعب بدراسة الملف جيداً وعرضه على السلطات المختصة فى الأرجنتين.
برنامج السياحة العلاجية بدأ منذ أبريل.. هل هناك إحصائية بشأن عدد السائحين الذين تم علاجهم من خلاله؟
- لا توجد لدى إحصائية دقيقة، لكن ما أود التأكيد عليه أن الأشهر الماضية شهدت وفود سائحين من إنجلترا وإسبانيا ورومانيا، ومن إندونيسيا ولبنان وماليزيا، والدولة التى كانت مفاجأة لنا هى السويد.
وهل السويد لا يوجد بها دواء لفيروس سى؟
- بها طبعاً، لكن هناك فارقاً سعرياً كبيراً بين منتجنا ومنتجات الدواء لديهم، كما أن هناك طوابير، صحيح أن الدولة هناك تعالج مواطنيها، لكن هم أيضاً لديهم قوائم انتظار للعلاج فى السويد تصل لسنوات، إذاً اليوم نحن يأتينا سائحون من دول راقية ومتقدمة للعلاج من فيروس «سى»، ونسبة الشفاء لهؤلاء المرضى وصلت إلى 100%، وأعتقد أننا بذلك حققنا سمعة جيدة لمنتج بلدنا.
وهل الفارق بين سعر الدواء المصرى وفى الخارج كبير؟
- جداً، تكلفة العلاج الخاص بفيروس «سى» فى أوروبا مثلاً والسويد على وجه التحديد تصل إلى 100 ألف يورو، لكن فى مصر هذه التكلفة، شاملة برنامج السياحة العلاجية الذى ننفذه، لا تتعدى 5900 يورو، أيضاً ثمن العبوة الدوائية فى دولة مثل السعودية يصل إلى 77 ألف ريال سعودى تقريباً، فى حين العلاج للمصريين -محلياً- لا يتكلف أكثر من 200 دولار.
ولماذا كل هذا الفارق الكبير؟
- لأن الشركات العالمية الكبرى تضع أرباحاً كبيرة جداً على منتجاتها، لأنها تنفق مليارات على الدعاية والتسويق، وتنفق مليارات أكثر على تصنيع المادة الخام وبراءات الاختراع.
{long_qoute_3}
برنامج «تور آند كيور» موجه للسائحين.. ماذا فعلتم لخدمة المصريين المصابين بفيروس «سى»؟
- نحن بالفعل لدينا برنامج متكامل لعلاج المصريين بالمجان، وبدأناه مع أكثر من مؤسسة وشركة، فى مقدمتها شركة اتصالات مصر، والبنك الأهلى، وبنك مصر، والبنك المصرى الخليجى، وشركة «دى إتش إل»، ونسعى لتوقيع عقد جديد مع «اتصالات مصر» لعلاج أكثر من 3 آلاف مصرى فى العام 2018.
العلاج بالمجان.. من يتحمل التكلفة: «برايم فارما» أم الشركاء؟
- الشركاء يتحملون شبه التكلفة بالكامل، ونحن نوفر الدواء بسعر رخيص، كما نوفر عن طريق شركائنا فى معامل التحاليل 80% من تكلفة التحليل.
يعنى لو مواطن مصاب بفيروس «سى» ويرغب فى العلاج.. كيف يحصل على تلك الخدمة؟
- لدينا مستشفى متنقل يتم الإعلان عنه كل فترة، ويكون تحت رعاية شركة من الشركات، وتعاقدنا مع أكثر من نجم من نجوم الرياضة أو الفن فى مصر كسفراء للترويج للأمر، فتعاملنا مع النجم أحمد حسام «ميدو» والنجم محمد حماقى.
لكن ليس كل المرضى يتواصلون مع «ميدو وحماقى»؟
- صحيح، لكننا كما قلت لك لدينا خط موازٍ عبر برنامج سميناه «حلل واطمن» وهو برنامج المستشفيات المتنقلة، ونستهدف الوصول من خلاله بالشراكة مع شركائنا إلى نحو 20 ألف مريض العام المقبل، وهناك شركات كبيرة تسعى للدخول معنا فى شراكات لعلاج مرضى فيروس «سى»، وأعتقد أننا بتلك الشراكات سنغطى مصر كلها.
كانت لديكم خطة للتعاقد مع نادى أرسنال لتسويق منتجكم؟
- نعم، لكن تم تعديل الخطة، وحدث تعاقد فعلاً مع النادى لكن مع بنك القاهرة وليس معنا، لكن فى النهاية ما يهمنا هو التسويق لمصر.
وهل هناك توجه للتعاقد مع لاعبين آخرين للترويج لبرنامج «تور آند كيور»؟
- بالفعل نحن نسعى حالياً للتعاقد مع أحد أهم لاعبى كرة القدم، الذى سيصبح من أغلى اللاعبين خلال الفترة المقبلة، وسينتقل لأحد الأندية الأوروبية الكبرى قريباً للترويج للبرنامج، ولا أريد أن أذكر اسم اللاعب حتى يتم التعاقد معه فعلياً.{left_qoute_1}
وماذا عن التعاقد مع اللاعب المصرى محمد الننى؟
- «الننى» نحن على علاقة قوية به، لكن لم تتم حتى الآن مخاطبته، لكن نحاول التعاقد مع اللاعب محمد صلاح وتمت مخاطبته، لكن هناك صعوبة فى التعامل مع وكيل أعماله لأنه قام بعمل إعلانين فى مصر الفترة الماضية، ولا يريد عمل إعلان جديد حالياً، وحاولنا التعاقد معه لكن إجراءات انتقاله إلى نادى ليفربول عطلت الأمور قليلاً، ونحاول حالياً الجلوس معه لأنه سيكون مكسباً لنا، ونحن لدينا علاقة جيدة ووطيدة مع محمد صلاح، وتم الاتفاق مع ميشيل سلجادو، لاعب الكرة العالمى ولاعب ريال مدريد السابق، للترويج لـ«تور آند كيور».
هل هناك لاعبون آخرون تسعون للتعاقد معهم؟
-نعم نسعى للتعاقد مع اللاعب الإيفوارى دروجبا للترويج لمنتجاتنا وبرنامجنا، وأنا التقيته فى قرعة كأس العالم، وسنلتقيه فى النصف الثانى من شهر يناير المقبل للتعاقد معه ليكون شريكاً لنا فى كوت ديفوار، وكذلك نتواصل مع اللاعب صامويل إيتو للترويج للمنتج فى الكاميرون، ولدينا موعد مع النجم رونالدينهو فى 8 يناير أيضاً للتعاون مع إحدى المؤسسات المانحة العالمية الكبرى لعلاج مصابى فيروس «سى» بالدواء المصرى.
كل ما ذكرته لك سبب رئيسى فى مواجهتنا حروباً كبرى من شركات خارجية، وأنا لا تفرق معى المنافسة والحروب الخارجية، لكن ما يضرنا فعلاً هو الحرب الداخلية والمتمثلة فى عدم التعاون الحكومى معنا بالقدر الكافى.
هل يقتصر دور «برايم فارما» على تسويق منتجات شركة «فاركو» فقط؟
- لا نحن نتعامل مع «فاركو» وغيرها أيضاً، شركتنا عبارة عن شراكة بين مجموعة «برايم» ومجموعة «فاركو» للأدوية، والأمر لا يقتصر على «فاركو» نحن نتعاون مع أى شركة دواء مصرية، ولدينا بروتوكول تم توقيعه مؤخراً مع شركة النصر للاستيراد والتصدير لتسويق منتجنا فى أفريقيا عبر مكاتبها هناك، تحت مظلة هيئة الرقابة الإدارية، وهدفنا تصدير الدواء المصرى للخارج أياً كانت الشركة المنتجة، فما يهمنا هو تسويق المنتج المصرى، وعمل سمعة جيدة لمصر فى الخارج، ونحن جاهزون أيضاً للتعامل مع الشركة القابضة للأدوية الحكومية، وبالفعل يجرى الاتفاق مع مسئول الشركة القابضة.
كم عدد وكلاء الشركة الآن؟
- لدينا نحو 30 وكيلاً فى مختلف الدول.
وزير الصناعة أعلن دراسة تطبيق نظام الصفقات المتكافئة مع الأرجنتين.. وهذه الفكرة تم طرحها من خلال شركتكم؟ وهل نعتبر هذه بداية للتوسع فى الفكرة؟
- فكرة الصفقات المتكافئة مرتبطة بفكرة الترويج لدواء فيروس «سى»، والصفقات المتكافئة هى الأرقى فى مجال التجارة، والأمر ببساطة عبارة عن مقايضة سلعة الدواء المصرى بسلع أخرى استراتيجية مثل البترول والسلاح والسلع الغذائية مع دول نتعامل معها تجارياً بالفعل. مصر الآن بدأ يصبح لديها منتج قوى ممثل فى الدواء، ونحن عملنا دراسة على الدول التى يمكن التعامل معها فى هذا الإطار، ووجدنا أن هناك 16 دولة منها الأرجنتين والبرازيل اللتان تمتلكان معدلات مرتفعة من مرضى فيروس «سى»، فالأولى لديها مليون مريض، والثانية لديها نحو 4 ملايين مريض، ومصر تحتاج منهما منتجات غذائية، وليس لديهما مانع من الحصول على الدواء المصرى.
وبدأنا نلجأ للدولة لإتمام الفكرة وتنفيذها، لأن الفكرة ستعود على خزانة الدولة بالنفع لما توفره من دولارات، وقلنا للمسئولين إن الحكومة ستحصل على الدواء بالجنيه المصرى، على أن تقوم الدولة المستوردة بتصدير سلع مقابلة بعملتها المحلية أيضاً.
فى حالة الأرجنتين.. ما قيمة الدولارات المتوقع توفيرها حال تطبيق نظام الصفقات المتكافئة معها؟
- حجم سوق الأرجنتين المتوقع فى سوق الدواء نحو مليار دولار، ونحن لدينا القدرة على توفير جميع الكميات، فما بالك لو كررنا هذه الفكرة مع عدة دول، ولذلك أنا أتمنى أن يكون هناك دعم حكومى قوى لتطبيق الفكرة مع المملكة السعودية باعتبارها شريكاً تجارياً قوياً ومهماً.
ولماذا السعودية تحديداً؟
- لأن السعودية بها سوق كبيرة، ويمكن تحقيق استفادة كبرى معها، وهناك بالفعل تعاون مع البنك المركزى فى هذا الشأن، ولو تم الأمر سنوفر على مصر الكثير من المليارات من الدولار، لأن حجم التعاون مع السعودية ممكن أن يصل إلى 2 مليار دولار، وأؤكد لك أننا قادرون على توفير نفقات لدولة السعودية بنحو 90% مما تنفقه على علاج فيروس «سى»، لأن السعر لدينا أقل بكثير من أسعار الأدوية لديهم.
وما الدول التى تخططون لتطبيق فكرة الصفقات المتكافئة؟
- نعتزم تطبيق الفكرة مع الإمارات، وما زلنا فى انتظار الرد منهم، لكن نريد التركيز حالياً على السعودية، ولدينا القدرة على إنهاء فيروس «سى» فى السعودية خلال عام واحد.
ما أبرز المشروعات التى تعتزم مجموعة «برايم» تنفيذها خلال الفترة المقبلة؟
- المجموعة لديها 12 شركة فى مختلف المجالات، ولدينا تعاون مع إحدى الشركات الإسبانية وشركة صينية للعمل على مشروعات بالعاصمة الإدارية، وجارٍ التعاقد للدخول فى تنفيذ مشروعات عقارية بمنطقة جبل الجلالة.
تامر وجيه أثناء حواره لـ«الوطن»