إدراج بريطانيا "حسم" و"لواء الثورة" على قوائم الإرهاب خطوة نحو الإخوان

كتب: مصطفى عريشة

إدراج بريطانيا "حسم" و"لواء الثورة" على قوائم الإرهاب خطوة نحو الإخوان

إدراج بريطانيا "حسم" و"لواء الثورة" على قوائم الإرهاب خطوة نحو الإخوان

عكس قرار الحكومة البريطانية، بادراج حركتي "حسم" و"لواء الثورة"، على قائمة المنظمات الإرهابية، خطوة مهمة نحو الوصول لتصنيف مماثل لجماعة الإخوان الإرهابية، بحسب محللين.

وجاءت تلك الخطوة بعد مراجعة أدلة الاعتداءات التي نفذتها الحركتين ضد أفراد الأمن في مصر وبعض الشخصيات العامة.

وقال الدكتور عبدالمنعم السعيد، المفكر السياسي، إن أكثر نتائج قرار بريطانيا بادراج تلك الجماعات على قوائم الإرهاب إيجابية هو اقترابنا من إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب، لأنهم منظمة عالمية لهم بنوك وشركات و"عندما نصل إلى هذا الهدف".

{long_qoute_1}

وأضاف "السعيد"، لـ"الوطن"، أن القرار يعكس إصرار المجتمع الغربي على التعامل بشكل أفضل مع تلك القضايا لأنه قبل ذلك كان هناك تصور بتواطء الغرب مع الإرهاب، وأن مشكلتهم فقط كانت مع وجود حكومات ديكتاتورية تضطهد الناس تولد الإرهاب.

وأكد، أن تزايد دور اليمين المتطرف في الدول الغربية بشكل عام بالرغم من وجود مواقف عدائية تجاه الإسلام ألا أنه يتعامل بشكل مختلف قضايا الإرهاب والجماعات المتطرفة.

وأوضح "السعيد"، أن النتائج المترتبة على قرار وضع تلك الجماعات على قوائم الإرهاب تبدأ بتعامل أجهزة المخابرات البريطانية Mi5 وMi6، بالبحث عن وجود أعضاء للجماعات بإنجلترا وهل يصل إليهم تمويل ويتم وضعهم تحت المجهر الأمني في الدخول والخروج وإغلاق المحطات الإعلامية الخاصة بهم بالإضافة لضرب الدعاية التي يقوموا بها، ولفت إلى أن المخابرات البريطانية لهم كود عالمي في كل الدول.

{long_qoute_2}

في المقابل، قال سامح عيد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن تعاطي بريطانيا مع قضية الجماعات الإرهابية وحظرها لبعض الحركات والجماعات هو نوع من أنواع الهروب من تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، وتجد بريطانيا ضغوطًا في هذا الملف مما يدفعها لتلك التصنيفات، لافتًا إلى أن ذلك يجفف منابع تمويل الإرهاب.

وأضاف "عيد"، لـ"الوطن"، أن تلك الجماعات ليس لها وجود حقيقي وهى من أعلنت عن نفسها ولا يوجد قيادة لحركات مثل "حسم"، وليس لهم أي مردود حقيقي بالفعل نفذت عملية أو اثنين، لافتًا إلى أن قرار بريطانيا هو نوع من أنواع ذر الرماد في العيون حتى لا يصنفون الإخوان جماعة إرهابية، ومعظم المنتمين لهذه الحركات إما توفوا أو خلف القضبان.

وأوضح، أن الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا غير مجدية لأنه لا يوجد من تستوقفه أثناء دخول البلاد، أما الإخوان لهم ممثلين في كل دول العالم ولهم مجلس شورى عالمي، مشيرًا إلى أن فرنسا غير مهتمة بتلك التصنيفات أما من يتحمل المسؤولية عن ذلك هي بريطانيا وأمريكي لاحتكاكهم بهذا الأمر منذ فترة طويلة.

وكانت بريطانيا أعلنت اليوم، أن هذه المجموعات الإرهابية تستوفي معايير الحظر، وستعزز عملية الادراج قدرة حكومة المملكة المتحدة على تعطيل أنشطة هذه المنظمات الإرهابية.


مواضيع متعلقة