"لوح بقطع المساعدات عنهم".. هل ينفذ "ترامب" تهديده ضد مؤيدي القدس؟

كتب: محمد أسامة

"لوح بقطع المساعدات عنهم".. هل ينفذ "ترامب" تهديده ضد مؤيدي القدس؟

"لوح بقطع المساعدات عنهم".. هل ينفذ "ترامب" تهديده ضد مؤيدي القدس؟

هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، الدول التي ستقوم بالتصويت لصالح أي قرار يتم طرحه في الأمم المتحدة خلال جلستها اليوم، حول مناقشة التطورات الأخيرة الخاصة بمدينة القدس.

وقال "ترامب"، في تصريحات صحفية في البيت الأبيض: "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا، حسنا، سنراقب هذا التصويت، دعوهم يصوتون ضدنا، سنوفر كثيرًا ولا نعبأ بذلك".

وكانت كل من تركيا واليمن قد دعتا أمس لجلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الأوضاع في مدينة القدس، وذلك في أعقاب قرار أمريكي بالفيتو على قرار مصري اقترحته القاهرة السبت لرفض أي قرارات أحادية تجاه القدس.

ومن جانبه، وصف الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية، التصريح الأمريكي بالساذج جدًا، مضيفًا أن القرار الأمريكي في ظل عهد دونالد ترامب غير متوقع، حيث إن كل الاحتمالات واردة وهي أن يصدق قرار ترامب ويكون هذا قرار خاطئًا بحسب ما ذكر "حسين".

وأضاف "حسين"، لـ"الوطن" أن القرار الأمريكي سيلقى ردود مختلفة، فهناك دول سترفض القرار الأمريكي وتؤكد على أن قرارها في الأمم المتحدة سيادي لا يمكن أن يتم ربطه بالقرارات، مضيفًا أن هناك دول قد تستجيب للتهديد الأمريكي ولا تصوت اليوم نظرًا لاحتياجها للمساعدات والمعونات الأمريكية.

ومن جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الرئيس الأمريكي قد ينفذ قراره على دولة أو دولتين لكي يُظهر أنه نفذ تهديده أمام شعبه، موضحًا أنه لن يستطيع تنفيذ هذا القرار على جميع الدول التي ستصوت بسبب المشكلات التي سيسببها مثل هذا القرار.

وأوضح "حسن"، لـ"الوطن"، أن هناك منظورًا خاطئًا حول المساعدات، مؤكدًا أن المساعدات تدخل ضمن العلاقات الاقتصادية بين الدول، مشددًا على أن قرار ترامب لو تم اتخاذه ستفقد أمريكا كثير من نفوذها العالمي، وسيؤكد على نظرية أنها لم تعد القطب الأوحد في العالم، لأن الدول التي سيتم قطع العلاقات معها ستذهب إلى الصين وروسيا لتعزيز العلاقات الدبلوماسية معها.

وأضاف السفير، أن تصريحات ترامب تعيد العالم كله إلى الحقبة الاستعمارية، متوقعًا أن معظم دول العالم قد تتعارض معه وتصوت لصالح القرار الفلسطيني، مضيفًا أنه يتوقع أن يصل عدد المصوتين إيجابيًا اليوم أكثر من 150 دولة لا يستطيع قطع علاقاته الاقتصادية ولا مساعداته عنها.


مواضيع متعلقة