الغربية.. عدم إجراء الانتخابات أدى إلى انتشار الرشوة والفساد وضياع أراضى الدولة

الغربية.. عدم إجراء الانتخابات أدى إلى انتشار الرشوة والفساد وضياع أراضى الدولة
- أراضى الدولة
- إجراء الانتخابات
- الأراضى الزراعية
- الأموال العامة
- الإدارة الهندسية
- الازدحام المرورى
- الانتخابات المحلية
- آيس كريم
- أبناء
- أجر
- أراضى الدولة
- إجراء الانتخابات
- الأراضى الزراعية
- الأموال العامة
- الإدارة الهندسية
- الازدحام المرورى
- الانتخابات المحلية
- آيس كريم
- أبناء
- أجر
على مدار 9 سنوات، لم تشهد محافظة الغربية انتخابات محلية سوى التى أجريت فى 2008 وصدر قرار من المجلس العسكرى عقب ثورة 25 يناير بحلها، ومنذ ذلك الحين لم تجرِ أىّ انتخابات للمحليات، ما أسفر عن تعطل الكثير من القرارات ومنها تخصيص الأراضى الخاصة بالمشروعات الخدمية لمرورها بدورة معقدة بداية من المجلس القروى ومجلس المدينة ولجنة تخصيص الأراضى بالمحافظة ثم موافقة رئيس الوزراء، وهو السيناريو الذى قد يستغرق سنوات، كما حدث مع أرض السكة الحديد بمدينة كفر الزيات.
{long_qoute_1}
محمد عبدالبارى، أحد أبناء كفر الزيات، قال إن «مدينة كفر الزيات شهدت فى السنوات الخمس الأخيرة، تكدساً مرورياً كبيراً، بسبب زيادة التعداد السكانى، وأصبح السير على الأقدم مرهقاً لأبناء المدينة بسبب ضيق الشوارع ووجود مواقف السيارات فى قلب المدينة، وهناك عدد من أبناء المدينة لقوا مصرعهم أسفل عجلات السيارات والتكاتك، جراء الازدحام المرورى، خاصة أن كفر الزيات مدينة صناعية وبها أكبر أسطول من سيارات النقل الثقيل». وأضاف «عبدالبارى»، لـ«الوطن»، أن الأصوات فى المدينة بدأت تعلو وتطالب بنقل تلك المواقف خارج المدينة، أسوة بكل المدن ومراكز المحافظة التى نقلت فيها المواقف إلى خارجها، وحفاظاً على حياة المواطنين فيها، والمظهر الجمالى للمدينة التى تقع على فرع نهر النيل «رشيد».
محمود يحيى، أحد أبناء المدينة، أشار إلى أن نواب الدائرة الحاليين نجحوا فى توفير قطعة أرض مساحتها 3 آلاف متر، تابعة لهيئة سكك حديد مصر، وحصلوا منذ عام ونصف العام على موافقة مبدئية من قبل مجلس الوزراء على تخصيصها مجمع مواقف سيارات للمدينة، وتم تشكيل لجنة لمعاينة موقع الأرض المقترح تخصيصها بحق انتفاع وذلك لوضع التصور النهائى لإجراءات التخصيص.
وتابع: «الغريب أن التنفيذ يتم عرقلته من قبل وزارة النقل وهيئة سكك حديد مصر، وهناك مماطلة فى تسليم الأرض للمحافظة، وهذا يرجع لعدم وجود محليات تقوم بمتابعة الإجراءات والعمل على إنهائها بأقصى سرعة».
وقال صلاح الحصاوى، عضو مجلس النواب، إن «عدم وجود المحليات يزيد من العبء على عضو مجلس النواب، ويجعله يقوم بوظيفتين، العمل المحلى لأهالى قريته والعمل على إنهاء مصالحهم العامة والخدمية، والثانية، العمل البرلمانى والتشريعى فى مجلس النواب ومراقبة الحكومة»، لافتاً إلى أنه من أكثر النواب الذين يطالبون بسرعة إجراء الانتخابات المحلية، حتى تكتمل الدائرة الخدمية للمواطن، وأنه تقدم ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب من أجل معرفة أسباب عدم إنهاء إجراءات تخصيص الأرض وجعلها مجمع مواقف سيارات لمدينة كفر الزيات، وعدم حصول موافقة مبدئية منذ عام ونصف العام عليها من قبل مجلس الوزراء.
غياب المحليات زاد من وقائع الفساد والرشوة داخل مجالس مدن ومراكز محافظة الغربية، فى الـ3 سنوات الأخيرة، وتمكنت الجهات الرقابية ومباحث الأموال العامة من ضبط عدد من المسئولين حال تلقيهم رشوة من قبل بعض المواطنين مقابل تسهيل خدمات لهم بالمخالفة للقانون، آخر تلك الوقائع ضبط إدارة الأموال العامة بوسط الدلتا 3 مسئولين بالإدارة الهندسية بإحدى الوحدات المحلية بطنطا بتهمة تمكين أحد الأشخاص من بناء قاعة أفراح وكافتيريا بالمخالفة لشروط الترخيص نظير حصولهم على مبالغ مالية على سبيل الرشوة، وأيضاً إحالة 9 موظفين بالوحدة المحلية بميت حبيش، التابعة لمركز ومدينة طنطا، إلى نيابة الأموال العامة، بسبب إصدار تراخيص لمصنع آيس كريم، كان مرخصاً فى السابق كمصنع ملح، ونُقل الأخير جانب الأراضى الزراعية، دون وقف الترخيص؛ ما سبب تملح الأراضى الزراعية، وأيضاً الموافقة على منحه قرضاً من (مشروعك) بقيمة مليون جنيه.
وتعد أشهر وقائع الفساد فى محافظة الغربية، واقعة القبض على أستاذ بكلية الهندسة، جامعة الأزهر، منوط به التخطيط العمرانى لمدينة طنطا، وموظفين اثنين بحى أول طنطا، من قبل الرقابة الإدارية، فرع الغربية، حال طلبهم رشوة 3 ملايين جنيه، من أحد مقاولى العقارات بمدينة طنطا صاحب قطعة أرض مبانٍ بمنطقة المعاهدة التابعة لحى أول طنطا، مساحتها 2500 متر ويدعى «م. ى»، مقابل تغيير خريطة الرسومات وتغيير عرض الشارع من 8 أمتار إلى 24 متراً، وبالتالى تغيير عدد الأدوار المسموح بها بالعقارات من 4 أدوار إلى 12 دوراً بالمخالفة للوائح والقوانين.