فى يوم لغة «الضاد».. خطاطون: اللغة العربية أكل عيشنا

كتب: هبة وهدان

فى يوم لغة «الضاد».. خطاطون: اللغة العربية أكل عيشنا

فى يوم لغة «الضاد».. خطاطون: اللغة العربية أكل عيشنا

من وسط لغات العالم اختاروها لتكون مصدراً للقمة عيشهم، فبين الكتابة والرسم وقع الخطاطون فى عشقها، فباتت مهنتهم التى يمتهنونها.

رمضان رشاد، خطاط لغة عربية بمحافظة بنى سويف، لم يعمل بمؤهله المتوسط فى الكهرباء الذى حصل عليه، وبحث عن طريقة يمارس من خلالها اللغة العربية، فوجد أمامه معهد الخط العربى بالمحافظة يفتح أبوابه لتلقى دفعات جديدة، فسارع فى التقديم وظل يدرس اللغة العربية أربعة أعوام حتى حصل على شهادة تؤكد إجادته للغة العربية. ما إن حصل «رمضان» على الشهادة حتى بدأ يمارس عمله كخطاط عرفته بنى سويف بأكملها، حيث إنه يشتهر بين المواطنين بأنه «رمضان الفصيح» بسبب إجادته اللغة العربية. ويقول «رمضان» إن اللغة العربية هى مصدر أكل عيشه، ومن خلالها يعلم أولاده وينفق على أسرته. رغم عمل «رمضان» قرابة عشر سنوات فى اللغة العربية، إلا أنه ما زال يطمح لتطوير نفسه من خلال أخذ الدورات وإعطاء غيره دورات فى كيفية رسم الخط العربى: «أنا حالياً أعمل فنى وسائل تعليمية، باكتب اللغة العربية على لوحات للطلبة وكمان لوحات الإعلانات التى تعلق فى الشوارع وعلى جدران المدارس لحث الطلبة على ممارسة اللغة العربية».

{long_qoute_1}

عشق الرجل الأربعينى للغة العربية منذ نعومة أظافره، لم يكن من قبيل الصدفة، بل لأنه تربى فى أسرة تحترم اللغة العربية وتقدسها، ولذلك يحرص «رمضان» على تعليم أولاده اللغة العربية الصحيحة وليست التى تقدم فى المدارس.

«فى يوم عيدها أنا فخور إن أنا من الناس اللى لسه بتحافظ على اللغة العربية.. فلا خير فى أمة لا تفتخر ولا تحترم لغتها» هكذا عبر محمد فؤاد، خطاط لغة عربية، عن سعادته بإجادة اللغة، فرغم أنها لا تعود عليه بالكثير من المال، فإنه لم يفكر يوماً فى تركها والبحث عن مهنة بديلة.


مواضيع متعلقة