هاجم إسرائيل ثم دعا للتهدئة.. هكذا ناقض "أردوغان" نفسه في أزمة القدس

كتب: ميسر ياسين

هاجم إسرائيل ثم دعا للتهدئة.. هكذا ناقض "أردوغان" نفسه في أزمة القدس

هاجم إسرائيل ثم دعا للتهدئة.. هكذا ناقض "أردوغان" نفسه في أزمة القدس

كعادته.. لم يلتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصمت، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، فعلى مدار الأيام الماضية، سارع في إطلاق تصريحات عنترية، مدعيًا نصرته للقدس، وفي الوقت نفسه ناقضت بعض تصريحاته الأخرى والواقع الذي يشهد على تطبيع "أردوغان" مع الكيان الإسرائيلي.

وأعلن "أردوغان"، اليوم الأحد، عن أن بلاده ستفتح سفارة لها في القدس الشرقية خلال أيام، وقال في كلمة ألقاها أمام أعضاء حزبه "العدالة والتنمية" الحاكم، بولاية كارامان: "اقترب اليوم الذي سنفتح فيه رسميًا بإذن الله سفارتنا هناك".

تصريح أردوغان الأخير، يبدو متناقضًا مع ما دعا له، يوم السبت قبل الماضي، فبينما كانت الشوارع في البلاد العربية والإسلامية، تنتفض ضد قرار ترامب، خرج أردوغان، ليدعو المسلمين إلى التزام الهدوء في رد فعلهم على الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ووفق "أردوغان" فإنه كان يجب على المحتجين أن يتصرفوا في نطاق القانون والديمقراطية، وذلك بالتزامن مع مظاهرات عمت الشوارع في تركيا وفلسطين وبلدان عربية وإسلامية.

وبينما يصعد أردوغان من وتيرة انتقاده لإسرائيل، أكد وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الرئيس التركي، يلعب مع إسرائيل بمصطلح "فرينمي" أي الصديق العدو، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وكشف "كاتس" أن أردوغان وإن كان دائم الهجوم على إسرائيل، إلا أن ذلك لم يمنعه من جعل حجم التجارة عبر حيفا نحو 25 في المئة من تجارة تركيا إلى الخليج، مؤكدًا أن إسرائيل تتعايش معه بالرغم من ذلك، ما دامت التجارة التركية بالمبالغ الكبيرة والخيالية، لم تتأثر بذلك، بل على العكس، وشركات الطيران التركية أكبر شركات النقل الجوي من وإلى إسرائيل، وحجم التبادل التجاري ونقل البضائع عبر حيفا ازداد كثيرًا حتى قبل عودة العلاقات بعد أزمة مرمرة.


مواضيع متعلقة