حكاية من قصر رئاسي| البيت الأبيض.. يسكنه شبح ولونه كان رماديا

كتب: دينا عبدالخالق

حكاية من قصر رئاسي| البيت الأبيض.. يسكنه شبح ولونه كان رماديا

حكاية من قصر رئاسي| البيت الأبيض.. يسكنه شبح ولونه كان رماديا

على مساحة تزيد عن 55 ألف قدم مربع، تحيطها حدائق لنحو 73 ألف متر مربع، لتشكل سورا ضخما ذو هيبة قويا تزيدها فخامة البناية العتيقة التي مكث داخلها رؤساء لواحدة من أهم بلدان العالم، الذين بلغ عددهم 45 شخصا، آخرهم الرئيس الحالي دونالد ترامب.

لم يكن منزلا عاديا، وإنما دائما ما يعتبر واحدا من أكثر المنازل إثارة في العالم، لما يوجد بداخل "البيت الأبيض" من خفايا عدة.

القصور الرئاسية.. ربما لم يتسنَ إلا لفئة قليلة زيارة تلك القلاع المحصنة بمختلف دول العالم، التي شهدت جدرانها العديد من الأحداث المهمة في تاريخ البلدان من تحديد مصائر شعوب واختلافات واتفاقيات سرية، لتصبح شاهدا على أمور لم تُروى من قبل، تحملها في طياتها بين الرسوم والنقوش المعمارية المتميزة، ولذلك فلكل قصر رئاسي حكاية خاصة، ستتناولها "الوطن" ضمن سلسة "حكاية من قصر رئاسي" خلال الفترة المقبلة.

البيت الأبيض الأمريكي.. الواقع بقلب العاصمة "واشنطن"، يعتبر أقدم بناء فيدرالى، حيث وضع حجر أساسه، فى 13 أكتوبر 1791، وصممه المهندس المعماري الأيرلندي "جيمس هوبان" بعد الفوز في مسابقة كأفضل تصميم، وأشرف الرئيس جورج واشنطن على العمل، الذي استغرق 8 سنوات وكلف حوالي 4 ملايين دولار، ولكن لم يتثنى له أن يسكنه، بحسب "روسيا اليوم"، ليكون أول رئيس يقيم فيه هو الرئيس الأمريكي جون آدامز وزوجته، في 1797، وفي ذلك الوقت كان يسمى بـ"بيت الرئيس".

ورغم التصاق اسمه باللون الأبيض المميز له حاليا، إلا أنه عند بنائه كان ذا لونا رماديا، لكونه بني من الحجر الرملي، وترجع تسميته إلى أنه عندما بدأت الحرب عام 1812، كان الجيش البريطاني لا يزال يواجه أزمة بسبب الثورة الأمريكية، وسنحت لدى بريطانيا وقتها فكرة حرق كل شيء في "كابيتول سيتي"، وهو ما جعل البريطانيون يقتحمون المدينة ويحرقون كل شيء فيها.

من بين المباني التي أضرموا فيها النيران "بيت الرئيس" ، ولكنه لم يحترق بالكامل، إلا أن واجهته الخارجية أصبحت سوداء بسبب الأدخنة وأضرار الحريق، وتم طلائها لاحقا بطلاء أبيض، ومنذ ذلك الحين أصبح العامة وبعض المسؤولين يطلقون عليه "البيت الأبيض"، وفي عام 1901، أطلق الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت رسميا اسم "البيت الأبيض"، وفقا لموقع جريدة "الأنباء" الكويتية.

وبتعدد الرؤساء الذين توافدوا على البيت الأبيض، تعددت أسمائه أيضا، حيث كان يحمل اسم "القصر التنفيذي" أو "قلعة الرئيس"، كما أنه يوجد له مثيل لمنزل ينستر في عاصمة إيرلندا دبلن، وهو يعتبر مركز البرلمان الأيرلندي، بحسب "روسيا اليوم".

ويزعم البعض أن روح الرئيس الراحل إبراهام لينكولن ما زالت موجودة في البيت الأبيض، والحادثة الأكثر شهرة حول العالم، كانت عندما رفض رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل الإقامة في غرفة لينكولن بعدما زعم أنه رأى شبح روحه بعينيه.

ورغم فخامة المنزل الذي يحتوي منزل رئيس أمريكا على 132 غرفة و35 من الحمامات و6 طوابق و412 بابا و3 مصاعد و5 من الطهاة المتفرغين بدوام كامل، بالإضافة إلى عدة حدائق وملاعب تنس وكرة سلة ومسرح سينمائي وغيرها، ومجموعة فريدة من التحف واللوحات والقطع الثمينة، إلا أنه استقطب عددا من الحيوانات أيضا، مثل "تمساح الرئيس جون كوينسي آدمز، وثعبان ابنة الرئيس تيودور روزفلت، ومجموعة من حيوانات كالفن كوليدج التي اشتملت على دب صغير واثنين من أشبال الأسد، وحيوان الولب وفرس نهر قزم"، وفقا لما أورده الموقع الروسي.


مواضيع متعلقة