رئيس "المؤتمر": لا يمكن أن يستمر شخص واحد في رئاسة حزب مدى الحياة

رئيس "المؤتمر": لا يمكن أن يستمر شخص واحد في رئاسة حزب مدى الحياة
أكد الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر، أن الأحزاب مؤسسات سياسية وليدة في مصر بعد فترة كبيرة من عدم وجود ثقافة الانضمام والإنتماء لحزب سياسي، موضحا أن التجربة الحزبية الوليدة نجحت بنسبة ومع مرور الوقت سترتفع هذه النسبة.
وقال رئيس حزب المؤتمر: "خلال الفترة المقبلة من المؤكد أنه سيكون من الصعب استمرار كثير من الأحزاب في العمل السياسي، وكذلك ستستمر أحزاب أخرى وستحافظ على بقائها على الساحة السياسية لأنها تجربة ديموقراطية لاتزال في بدايتها".
وأوضح "صميدة"، "من سيستمر فقط هي الأحزاب التي تستطيع البقاء مع الأوضاع"، لافتا إلى أن ضمان استمرار الأحزاب غير مرهون بالأوضاع الشعبية فقط، بينما هي قدرة النظم السياسية على تشجيع الأحزاب على العمل السياسي، فالتجربة الديموقراطية لازالت وليدة.
وعن التناحر داخل الأحزاب على منصب الرئيس، أوضح رئيس حزب المؤتمر، أن الجمعيات العمومية المنتخبة هي من تأتي برئيس الحزب، مشيرا إلى أن التحول الديموقراطي من الضروري أن يأتي بهدوء وليس بين ليلة وأخرى، ما يربك العمل السياسي.
وتابع "صميدة"، قائلا: "كنت في زيارة إلى إقليم بافاريا الكونفدرالي في ألمانيا،والذي يتمتع بالحكم الذاتي وله برلمان مستقل، فوجدت أن رئيس الإقليم عمره 65 عاماً، فهل هذا يعني أنه لا يوجد ديموقراطية في ألمانيا؟".
ولفت "صميدة"، إلى أنه لا يمكن لأي حزب أن يستمر في رئاسته شخص واحد مدى الحياة، لكن التجربة الديموقراطية الوليدة التي تعيشها الأحزاب السياسية الآن نجحت، بدليل أن تشكيل البرلمان آتى بحوالي 44% من أعضاء الأحزاب، ما يعطي مؤشرات إلى أن الدورة البرلمانية القادمة سيأتي تشكيلها مالا يقل عن 50% من داخل الأحزاب، موضحا أن الأحزاب تتطور بتطور الأوضاع والنظم السياسية.