الحلف الأطلسي يطلب من روسيا الرد على "القلق الشديد" للأمريكيين

كتب: أ.ف.ب

الحلف الأطلسي يطلب من روسيا الرد على "القلق الشديد" للأمريكيين

الحلف الأطلسي يطلب من روسيا الرد على "القلق الشديد" للأمريكيين

طلب حلف شمال الأطلسي، اليوم الجمعة، من روسيا الرد "بشكل جوهري وشفاف" في إطار حوار مباشر مع واشنطن، على "القلق الشديد" للولايات المتحدة بشأن منظومة صواريخ نشرتها موسكو.

وقال أعضاء الحلف الـ29 في إعلان "إن الحلفاء خلصوا إلى أن منظومة الصواريخ الروسية تثير قلقًا شديدًا"، مؤكدين "أن الحلف الأطلسي يطلب فورًا من روسيا أن ترد على هذا القلق بشكل جوهري وشفاف وأن تبدأ بشكل فعال في حوار تقني مع الولايات المتحدة".

ونددت واشنطن، مرارًا بنشر روسيا صواريخ يقول الخبراء أنه يمكن بسهولة تزويدها برؤوس نووية، معتبرة ذلك انتهاكًا لمعاهدة روسية أمريكية تعود لعام 1987 تتعلق بالقوات النووية المتوسطة، وكانت المعاهدة اتاحت إزالة نوعية كاملة من الأسلحة يملكها البلدان إبان الحرب الباردة، بينما تنفي موسكو ذلك.

وكانت تلك المعاهدة التي وقعها الرئيسان السابقان الأمريكي رونالد ريغن والسوفياتي ميخائيل غورباتشوف، أدت إلى تدمير نحو 2700 صاروخ يتراوح مداها من 500 إلى 5500 كلم.

وأنهت المعاهدة، أزمة صواريخ نجمت عن نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ نووية إس إس-20 ما شكل تهديدًا لعواصم غرب أوروبا.

وكان ملايين الأشخاص تظاهروا حينها في أوروبا ضد نشر حلف الأطلسي صواريخ أمريكية تحمل رؤوسا نووية ردًا على المبادرة الروسية.

وأكد الحلف الأطلسي في إعلانه أن "المعاهدة أسهمت في الاستقرار الاستراتيجي وقلصت مخاطر خطأ التفسير الذي يمكن أن يؤدي إلى نزاع، لذا، فإن الاحترام الصارم للمعاهدة أساسي".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز، أشارت منتصف فبراير 2017 إلى نشر هذه الصواريخ في منطقة فولغوغراد جنوب روسيا وفي موقع ثان مجهول.

واشادت السفيرة الأمريكية لدى الحلف الأطلسي كاي بايلي هوتشيسون، بكون واشنطن وحلفائها "يخاطبون بصوت واحد" روسيا عن "سلوكها الخطر والمزعزع للاستقرار".

وقالت: "في السنوات الأربعة الأخيرة سعت الولايات المتحدة إلى حوار مع الاتحاد الروسي بشأن منظومته لصواريخ كروز التي تطلق برًا وتشكل انتهاكًا للمعاهدة على عدة مستويات وعدة مناطق وعدة مرات" مضيفة أنه "رغم هذه الجهود رفض المسؤولون الروس الالتزام مع الولايات المتحدة بشكل بناء".


مواضيع متعلقة