مدينة سانت كاترين تنهي استعدادها لافتتاح مكتبة الدير

كتب: حماده الشوادفي

مدينة سانت كاترين تنهي استعدادها لافتتاح مكتبة الدير

مدينة سانت كاترين تنهي استعدادها لافتتاح مكتبة الدير

أنهت مدينة سانت كاترين في جنوب سيناء، استعداداتها على الصعيدين الأمني والتنظيمي لافتتاح مكتبة دير سانت كاترين، غدا، بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس هشام الشريف وزير التنمية المحلية، والمهندس شريف فتحي وزير الطيران المدني، وعدد من سفراء الدول.

أكد اللواء صبري الجمال، مدير أمن جنوب سيناء، إعلان حالة الطوارئ بالمدينة وتأمين الدير على أعلى مستوى والتأكد صلاحية كاميرات المراقبة وتكثيف قوات الأمن حول الطرق المؤدية للدير إضافة إلى تأمين جميع الجبال المطلة على الدير.

وأضاف مدير الأمن أنه تم تمشيط الدروب والمدقات الجبلية وجار تأمينها على أعلي مستوى بالتنسيق مع القوات المسلحة وتعاون بدو جنوب سيناء.

وأعلن المهندس السيد عبد الصادق، رئيس مدينة سانت كاترين، الانتهاء من التنظيمات الخاصة بافتتاح مكتبة دير سانت كاترين بالتنظيم مع مسؤولي الدير كما قام مجلس المدينة بتوفير احتياجات الدير الخاصة بالافتتاح.

وقال رئيس المدينة، إن المكتبة لها أهمية دينية وتاريخية عالمية حيث إنها تعد ثاني أكبر مكتبة في العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث الأهمية إضافة إلى عدد وقيمة المخطوطات حيث يوجد بها ما يزيد عن 3 آلاف مخطوطة وهي مجموعة نفيسة ثلثها يوناني والباقي ما بين العربية والقبطية والإسلامية والأرمينية والإثيوبية وغيرهم وأغلب هذه المخطوطات ذات فحوى مسيحي ومخطوطات تاريخية وجغرافية وفلسفية إضافة لآلاف الكتب التي يرجع بعضها إلى السنين الأولى من عمليات الطباعة كما تضم عددا غير قليل من الفرمانات التي أعطاها الخلفاء والولاة إلى رهبان الدير.

وتحتوى المكتبة أيضا على مخطوط الكتاب المقدس باللغة الروسية والذي يعود للقرن الحادي عشر ومطلع الثاني عشر الميلادي ومخطوطة الرسول إبركوس ذات التقويم الشهري.

على جانب آخر، أكد توني كازامياس مستشار مطران دير سانت كاترين، أن أعمال التطوير بالمكتبة تضمنت رفع كفاءة وإعادة فهرسة المخطوطات كما شملت ترميم فسيفساء التجلي بدير سانت كاترين والتي تعد واحدة من أروع ما أنتجه الفن البيزنطي وتعـود إلى القرن السادس الميلادي.

وأضاف أن فسيفساء التجلي أقيمت على مساحة 46 م2 بواسطة أمهر الفنانين وهي عبارة عن مكعبات مطلية بمواد ثمينة كأوراق الذهب والفضة والعجينة الزجاجية كما تم استخدام أكثر من نصف مليون موزاييك لتغطية مساحة 46 مترا مربعا من سطح الجدار أي بواقع 11.700 قطعة لكل متر.

وأوضح أنه لم يطرأ على البنية التحتية للفسيفساء أي تغيير عقب هذه التطويرات حيث إنه لم يتم إعادة بناء أو استبدال هذه القطعة، مشيرًا إلى أن الفسيفساء تم إنجازها في القرن السادس الميلادي.


مواضيع متعلقة